ترامب عن ابن سلمان: فيه قمل وسيدفع!

الأربعاء, 25 نيسان 2018 الساعة 20:44 | سياسة, عربي

ترامب عن ابن سلمان: فيه قمل وسيدفع!

جهينة نيوز:

لا يزال مشهد المؤتمر الصحافي الذي عرض فيه ترامب ما تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدفعه لواشنطن في البيض الابيض الشهر الماضي ماثلاً أمام المراقبين. عندما حمل ترامب لافتات كرتونية وأسندها في حضن بن سلمان، شارحاً للعالم كيف يقارب ثروة السعوديين التي يسعى للحصول عليها. يوم أمس الثلاثاء (24 نيسان / ابريل) عاد ترامب وكرر للمرة المئة أمام ماكرون ما يريده من دول خليجية عندما قال: "صرفنا 7 تريليون دولار في الشرق الاوسط ولم نحصل على شيء، هناك دول غنية تعرفونها جيداً سوف تدفع ثمن ذلك، وسنجعلهم يرسلون جنودهم على الارض، وسنعيد قواتنا الى الديار".

تعمّد ترامب تكرار نيّته سحب جنوده من سوريا أمام ماكرون الذي كان قد صرّح بعد العدوان الثلاثي على دمشق أنه أقنع ترامب بإبقاء قواته هناك، وكرّر أكثر من مرة كلمة "سيدفعون" عند حديثه عن الدول "التي نعرفها جيداً" (بعض الدول الخليجية) وكأنه يبعث برسائل إلى كل من الرياض وأبوظبي أن خطّته الرامية لاستبدال قواته بأخرى سعودية وإماراتية مع دفع كافة التكاليف المالية غير قابلة للتعديل أو الالغاء. من الواضح أن السعوديين يحاولون المناورة والتملّص من الالتزام بخطة ترامب كما يريدها هو، فهم لا يعارضون في المبدأ إرسال قوات إلى شمال وشرق سوريا، لكن شريطة ان يكون للأمريكيين تواجدهم إلى جانب قواتهم. بمعنى آخر، هم يريدون الأمريكي أن لا يسحب كل قواته ويبقى على عدد مرضٍ لهم ليحميهم من الهجمات.

هذا الخوف السعودي بدا واضحاً على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية أمس عندما قال أنه "بناءً على تصريح الرئيس ترامب، فإنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك". كلام الجبير يندرج في إطار "إدارة الأذن الطرشاء" عندما يحاول توجيه ما قصده ترامب إلى قطر، وكأن المقصود الأساسي ليس الرياض. حتى أن ما نُقل عن ترامب أيضاً عن أن الدول التي كان يتحدث عنها سوف تسقط في غضون اسبوعين في حال غياب الحماية الامريكية، أراد الجبير حرفه ليصيب قطر حصراً عندما اعتبر "أنه لو قامت أمريكا بسحب الحماية الأمريكية المتمثلة بالقاعدة العسكرية من قطر فإن النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع".

المستوى المثير للشفقة الذي وصلت إليه السعودية في تعرضها للابتزاز العلني من قبل ترامب، يطرح سؤالاً جوهرياً حول خيارات الرياض في حال قرّرت عدم الانصياع لمطالب الرئيس الأمريكي. هل يملك محمد بن سلمان فعلاً أن يقول "لا" لترامب ويرفض دفع مصاريف التواجد العسكري في شمال وشرق سوريا؟ وهل سيتجرّأ على رفض إرسال جنود (سواءً جنوده أو حتى مرتزقة مجنّدين على غرار ما يحصل في اليمن)؟ لقد اختار الوصول إلى العرش على حساب غيره من أمراء الأسرة الحاكمة بأساليب راكمت عدد الأمراء المتضرّرين الذين لن يسكتوا طويلاً. ووضع نفسه وهيئة ترفيهه في مواجهة التيار الديني الوهابي، إضافة إلى الشعب العادي الذي فرض عليه الضرائب وزاد على كاهله أسعار السلع والخدمات، حتى وصل إلى نقطة لا عودةٍ لا يجد فيها غير ترامب منقذاً للوصول إلى غايته، ليرسّخ قدميه بالحكم ويورّث أخاه أو ابنه من بعده. يعلم ترامب جيداً ظروف بن سلمان وكيف أنه وضع كل بيضه في سلّته، ولذلك يذهب بعيداً في تعمّد إذلاله عبر تكرار لازمة "الدفع" أمام الإعلام والكاميرات، لكن معلومات تشير إلى أنه يصارح الآخرين بشكل أكثر وضوحاً في بيته الأبيض حول نظرته لبن سلمان. مصدر عربي مطّلع في واشنطن كشف لموقع "العهد الإخباري" نقلاً عن عضو في الكونغرس الأمريكي أن ترامب وبعد لقائه بن سلمان الشهر الماضي في المكتب البيضاوي، طلب من موظفيه أن "يتفحّصوا الكراسي والأثاث الذي لمسه وجلس عليه بن سلمان، إن كان قد خلّف وراءه قملاً لينظّفوه"!

هكذا ينظر الرئيس الأمريكي إلى من وصفه بـ "صديقه" عند استقباله في البيت الأبيض في 20 آذار الماضي. هي نظرة الاحتقار سوف لن يتوقّف تعبير ترامب عنها عند كل مناسبة يرى فيها فرصة لابتزاز الأمير المغمور ليدفع أكثر. هذه النظرة لا تنسحب على ترامب وحده، حيث يضيف المصدر العربي نفسه أن مستشار الأمن القومي الجديد "جون بولتون" قال لبعض زملائه من كبار موظفي البيت الأبيض بعد أيام على بدئه عمله - متحدّثاً عن محمد بن سلمان - أن "هذا البدوي لا يملك ما يعدكم بدفعه لكم في العقود التي وقّعها". قد يكون "البدوي" اليوم منتشياً بعد نجاح عملية اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن الشهيد صالح الصماد، خاصة وأنه توجّه إلى واشنطن في زيارته الأخيرة محبَطاً بسبب إخفاقه في العدوان على اليمن وعجزه عن تحقيق أي إنجاز. لا يملك بن سلمان أدوات التعقّب والتجسس أو حتّى الخبرات الأمنية والعسكرية في قواته اللازمة لتنفيذ عملية معقّدة كاغتيال الصمّاد، ولذلك يميل كثير من المراقبين إلى اتّهام الأمريكيين بشكل مباشر بتخطيط وتنفيذ العملية لإعطاء بن سلمان دفعة معنوية للاستمرار، لكن لا شيء بالمجّان مع التاجر ترامب الذي على ما يبدو أضاف ساحة ابتزاز جديدة لـ "صديقه" في سوريا.

المصدر العهد


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    26/4/2018
    06:39
    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
    تجريد البدو من سلاحهم الوحيد الذي يدمّر ويقتل البشرالذي هو المال صار واجب انساني. ليس من خسة او دناءة او قذارة إلاّ وأتوا بها أهل الصحراء هؤلاء. لم أكن أصدق أن يأتي يوم ان يقوم العدو( الكاره للجنس البشري هو الآخر) ,بتجريد أعدائنا وأعداء البشرية من سلاحهم وجعلهم اذلّّة , إيه نقفور ايّها الكلب العقور اخرج من القبور وأفرح حتى الفجور فقد أخذ بثأرك الفاسق الفاجر,أخذه من آل بعرور والله ما انا بشامت و لا مسرور. ولكن ماذا على المرء ان يقول? لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
  2. 2 بكري كوسلا
    26/4/2018
    07:50
    ال سعود يسرقون بسرعة ثروات الشعوب
    الرئيس ترمب انسان ذكي ضبط عائلة ال سعود بالجرم المشهود باللصوصية وهم يسرقون ثروة الشعوب التي منحها الله للعرب في ارض العرب لتكفيهم مئات السنين ان يقوا مؤمنين . لكن ال سعود حط بهم القدر في هذا المكان ليسرقوا كل شيء ولا يبقوا منه شيء على ماكان. الرئيس ترمب يقول بالفم المليان يجب على السعودية ان تدفع قبل ان يضع في صدرهم المدفع لانه قال: لو تخليت عن السعودية وحكام الخليج اسبوع واحد لن يبقى احدا منهم اسبوع واحد .والله عليهم شاهد.
  3. 3 رائد
    27/4/2018
    18:52
    ملك القمل و مملكة القمل
    بس حلوة من ترامب كشف و فضح هالمقملين و ملكهم ملك القمل ابن سلمان وأبصر شو شاف فيه حتى قال له ذلك حيث شاف قشرة على جاكيت ماكرو و ليس قملا على العموم صار اسم السعودية و على لسان سيدها مملكة القمل إضافة إلى مهلكة القتل و الذبح و قطع الرؤوس و الإرهاب و القمع و الظلم المطلق و الشر المطلق
  4. 4 خالد البليهيد
    28/4/2018
    07:42
    مملكة الخير والايمان صرتم تقولون عنها مملكو القمل
    القمل خيرا منكم يامن تكتبون عن سمو الامير المظفر وعند احتلال اليمن سيكون الانتصار سببا في ان لاتذكروا القمل الى اذا عشش في رؤوسكم. وننتظر من المجاهد الاعلامي الكبير عدنان احسان ان يتصدى لكم بوصف حي يجعل من مقاماتكم مكان للقمل. انشغال الثائر عدنان احسان الواوي بتغطية انفجار لغم بالشيخ المحيسني بمعرة النعمان جعلكم تنفردون بقول ماقلتم من سيء الكلام عن مملكة الخير . وسوف يجلدكم المجاهد عدنان بكلامه وله الحرية بقول الكلام لأن الجميغ يستمعون لما يقول وكأنه قول الرسول. انتبه ياعدنان لامنك الشخصي فلا احدا يأتمن بما يفعله الروس والنظام
  5. 5 محمود
    29/4/2018
    05:25
    أميرالقمل المظفّر
    أميرالقمل المظفّر حلوة منّك ياخويلد, بس لاتكون حضرطك قملة من قمل الامير وترى نفسك خير من المعلقين, قمل كاتب ناطق لم نسمع بمثل هذا لا في كتاب الجاحظ ولا في كتب الاجانب لا الاولين ولا الاخرين, عجب !!!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا