السيدة أسماء الأسد تشارك بالحفل الختامي لبرنامج "تكوين" في دار الأسد للثقافة والفنون

الأربعاء, 9 أيار 2018 الساعة 06:26 | شؤون محلية, أخبار محلية

السيدة أسماء الأسد تشارك بالحفل الختامي لبرنامج

جهينة نيوز_ عبدالهادي الدعاس

شاركت السيدة "أسماء الأسد" بـ الحفل الختامي لبرنامج "تكوين" بنسخته الأولى لريادة الأعمال الذي أطلقه بنك البركة سورية بالشراكة مع عدد من الجمعيات والمبادرات، وذلك على خشبة دار الأسد للثقافة والفنون بـ دمشق.

حيث تضمن الحفل عرضاً لعديد من المشاريع الشبابية والفكرية والتنموية المتميزة، وأهمية كل مشروع بما يحققه من فائدة على المواطن والوطن.

وفي تصريح صحفي أكدت السيدة "أسماء الأسد" أن الحرب فرضت تحديات جديدة على سورية مختلفة عن التحديات التي كانت موجودة من قبل وهناك كثير من المجالات والقطاعات تأثرت ومنها المشاريع الصغيرة والمتوسطة لكن الدفاع عن الوطن كما يكون بالسلاح في وجه الإرهاب يكون بالتنمية في وجه التدمير.

وأوضحت السيدة أسماء، بأن التنمية يجب أن تبدأ من اليوم وهدفنا يجب أن لا يكون العودة كما كنا من قبل بل على العكس كيف نواكب العالم الذي تطور كثيرا خلال السنوات الثماني، مشيرة إلى أن الوقت مناسب للمشاريع التنموية وأضافت: لماذا نؤجل للغد شيئا يمكن أن نفعله، البرامج مثل برنامج “تكوين” غير قائمة فقط على الأموال، المشاريع الصغيرة بحاجة إلى تمويل لكنها بحاجة إلى بيئة داعمة أيضا، بحاجة إلى إرشاد وخبرات وتدريب وكل هذه الاحتياجات استطاع برنامج “تكوين” أن يؤمنها، نحن بحاجة إلى العديد من البرامج من هذا النوع وشبابنا بحاجة لها اليوم قبل الغد.

وبينت السيدة أسماء، أنه قبل الحرب كان هناك اعتقاد سائد عند الناس بأن الاقتصاد قائم على المشاريع الكبيرة كالمعامل الضخمة والمنشآت السياحية الكبيرة الأمر الذي جعل الاهتمام والدعم يتركز في هذه المشاريع وعندما جاءت الحرب واستهدفونا اقتصاديا بالسياسة عبر العقوبات وبالإرهاب من خلال تدمير المنشآت والمعامل، ما حمل الاقتصاد أو حمل جزءا كبيرا هي المشاريع الصغيرة والمتوسطة فنحن بحاجة إلى أن ندعمها استراتيجيا بمعزل عن الحرب لأنها اثبتت أنها قادرة على صد الكثير من الأزمات.

وأضافت السيدة أسماء، وإذا نظرنا إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة من جانب ثان فهي نابعة من قلب المجتمعات ومتطلباتها وطموحاتها، بمعنى آخر يمكن القول إن كل مشروع صغير هو ابن النسيج المجتمعي بكل منطقة صغيرة يعبر عنه ويشبهه وبالتالي هو الأقدر على الاستدامة وعلى تنمية هذه المناطق ليس لأنه يعرف توجهاتهم ومتطلباتهم بل لأنه يعرف إمكانياتهم والخبرات المتوفرة في هذه المشاريع وهو قادر على خلق فرص جديدة له وفرص جديدة للمجتمع الموجود فيه.

وعن دور المجتمع الأهلي في التنمية اشارت السيدة أسماء الى أن مفهوم التشاركية بين القطاعات العام والخاص والمدني تأثر بشكل إيجابي في سورية وما رأيناه على أرض الواقع خلال السنوات التي مضت أن هناك تحولا كبيرا بقناعة العاملين في القطاعات الثلاثة: أصبحت هناك قناعة تامة بالبصمة الضرورية التي يستطيعون أن يلعبوها ويجب أن يلعبوها في تنمية سورية، هذا الدور يستطيع كل واحد منهم أن يلعبه بطريقته، بأسلوبه، بخبراته، وهذا الاختلاف في الطرق والأساليب شيء إيجابي يجعل كل جهة تتميز، وهو أمر إيجابي جدا طالما أنه في النهاية يصب في المصلحة العامة الكبيرة للبلد.

كما نوهت السيدة اسماء، الى أن الثقافة هي عمق وأساس فكر الإنسان، والتاريخ أثبت أن الدول الفقيرة التي ركزت على العلم والمعرفة أصبحت من أقوى دول العالم اليوم، بالمقابل هناك دول عديدة تمتلك أكبر مخزون مالي ولكنها ما زالت على هامش العالم ثقافيا وفكريا، المقصود أن الثقافة التنموية والاجتماعية هي أساس الاقتصاد، أساس استمراره وأساس استدامته، بالمقابل الدول الغنية دون ثقافة هي دول في الحقيقة مبنية على غناها المالي فقط وبالتالي عندما ينهار اقتصادها فهي ليس لديها أي مقوم من مقومات الحياة وهذا شيء بديهي.

وأضافت السيدة أسماء، بالنسبة لهذه الفعالية بالتأكيد هي خطوة مهمة في الأمر الذي أطرحه ولكن هذا المفهوم هو مفهوم فكري تراكمي وهو بالتأكيد لا يتحقق فجأة أو من خلال فعالية واحدة أو من خلال نشاط واحد فنحن بحاجة لأن يصبح هذا المفهوم ثقافة عامة وبالتالي كل المشاريع والبرامج التنموية تكون قائمة عليه.

وبالنسبة للشباب السوري ودوره في التنمية قالت السيدة أسماء: أقول للشباب السوري إن واحدا من أكثر الأشياء التي حاول أعداؤنا أن يركزوا عليها خلال سنوات الحرب كلها هي أن نفقد التصميم والأمل لكي نصل إلى مرحلة اليأس وفشلوا والبلد يصعد تدريجيا من عنق الزجاجة، والشباب في أي مجتمع هم “الدينامو” والمحرك لهذا المجتمع وعندما يضعفون الوطن كله يضعف والحقيقة في سورية أن شبابنا لم يضعفوا بل على العكس تماما رأينا شبابا وصبايا حاملين الأمل والأمانة ونزلوا إلى الميدان ليقاتلوا من أجلنا جميعا، وفي نفس الوقت رأينا شبابا حملوا القلم حملوا المعرفة والعلم واكملوا الطريق وبالتالي دور الشباب مصيري أساسي وحاسم في اللحظات التي نعيشها في سورية، وإذا لم يأخذ الشباب اليوم دفة المبادرة ونحن معهم فالتغيير والتطور الذي نطمح له لن نراه، لكن الشباب السوري أخذ المبادرة وأدى الأمانة بالكامل لأن سورية الأمانة، نحن نحميها بالسلاح وبالقلم وبالمعرفة وبالعلم، نحميها بالتنمية، لكن قبل كل ذلك نحميها بالانتماء الوطني والمحبة.

وأكد الرئيس التنفيذي لبنك البركة سورية "محمد عبدالله الحلبي"، التزام بنك البركة بتنفيذ استراتيجية متوازية بتقديم أفضل الخدمات، للشباب السوري الواعي المشارك في برنامج "تكوين" لريادة الأعمال، دون ان يغفل البنك عن دوره الاجتماعي في التنمية المستدامة من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية الذي تطور بتراكم مستخلصات كل نشاط ضمن الأنشطة الاجتماعية، مشيرا الى أن الفكرة كانت نابعة من الأدراك بوجود عدد كبير من المبدعين السوريين أصحاب الأفكار الخلاقة والقادرين على تحويل هذه الافكار الى مشاريع اقتصادية على أرض الواقع.

وأضاف الحلبي، بأن مشروع تمكين بنسخته الأولى تضمن 750 مشروعاً كان من بينهم 314 فكرة مكتملة تم فرزهم وتقيمهم من قبل مجموعة من فرق العمل وتم أجراء مقابلات لـ 146 فريق مشارك ووصل منها الى مرحلة التصفيات النهائية 21 فكرة مشروع، ونوه الحلبي بأن البرنامج لم يقتصر على تقيم المشاريع وترشيحها بل اجراء دورات تدريبية الى أصحاب المشاريع في مختلف علوم ادارة الاعمال لمساعدتهم على وضع خطط العمل بما يساهم في انجاح مشاريعهم، مؤكدا بأن هذه الدورة كانت فريدة من نوعها ومميزة ما ساهم بالبدء عن التحضير لبرنامج تمكين بنسخته الثانية لاحتضان الافكار الابداعية وتحويلها الى افكار ربحية تعود على الوطن.

وأختتم الحلبي، بالشكر للسيدة الأولى أسماء الأسد على اهتمامها الكبير بدعم مشاريع الشباب منذ عام 2003 وصولا الى مرسوم التشريع رقم 15 الأمر الذي اعطا البنك المزيد من الاصرار لتقديم الأفضال لصالح سورية المتجددة.

وتم خلال الحفل تكريم المشاريع الثلاثة الأوائل، وحصل على المركز الأول مشروع "X- SKIN" لصاحبها "همام تيناوي" الذي أكد لموقع" جهينة نيوز" عن أهمية المشروع الذي يساعد على إيجاد بدائل ذكية للتقنيات التقليدية المستخدمة في علاج الكسور واستخدامها في المجال الطبي، وذلك بتوظيف تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، لصنع جبائر ذكية، والتي تساعد على تجنب العديد من الاعراض الجانبية تتعلق بطبيعة المواد المستخدمة والوزن، وتتميز بخفة وزنها وتمنع التعرق والرائحة كما يمكن مراقبة الإصابة من خلالها إضافة الى سهولة الفك والتركيب وإمكانية استخدامها بالماء.

ونال مشروع "غدي للإنتاج الفني" المركز الثاني، للفريق "بنان عيد، وأنس الجناني، وزياد الخليلي" حيث بينوا من خلال مشروعهم على المنتجات الرقمية التي يستخدمها الأطفال والتي تعود عليهم بالضرر من خلال المحتوى المتواجد بداخلهم، والغير متوافق مع قيمنا في العالم العربي، لذلك أعتمد الفريق على تقديم مشروع غدي الذي يستهدف الأطفال من عمر 5 حتى 10 سنوات ضمن عدة دول عربية، ليساعد في التخلص من الاَثار السلبية للمحتوى الرقمي المسيء.

وجاء في المركز الثالث مشروع " منارتي" للفريق "ملهم المالح، ولؤي الأسدي، وعامر الحصري" المستهدفين من خلال مشروعهم التعليم، حيث أوضحوا لـ "لجهينة نيوز" بأن المشروع يسلط الضوء على النتائج المذهلة في سرعة تعلم الأطفال من خلال الأجهزة اللوحية الحديثة، وتغيير علاقتهم بالتعلم من كونها واجب مفروض، الى لعبة مرحة ومفيدة، مؤكدين بأن مشروع "منارتي" تم تشكيله لتوفير مناهج تعليمية للأطفال تدمج بين المعرفة والتسلية باستخدام تقنية الواقع المعزز " Augmented Reality" عبر تطبيق خاص.

حضر الحفل، وزير الاقتصاد سامر الخليل، وعضو مجلس الشعب محمد حمشو ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، والعديد من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا