«روتوش» الدراما يكافح للوصول إلى «كارين بيرس»!

الثلاثاء, 5 حزيران 2018 الساعة 02:51 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 «روتوش» الدراما يكافح للوصول إلى «كارين بيرس»!

جهينة نيوز

يا جماعة الخير الدرامي، هذه المرة نرجو أن تسمحوا لنا، لأن الموضوع زاد على حدِّه كثيراً، فرغم عدم اقتناعنا بمعظم برامج القناة، وانتقادنا المستمر لها بسبب ابتعادها عن الجوهر الحقيقي للدراما، بحيث إن هذه القناة لا تشكل رديفاً لهذه الصناعة الثقافية المهمّة، لا على صعيد النقد، ولا على مستوى التثقيف الدرامي، ولا من ناحية الاستفادة من الأرشيف الغني بمواد لا تُعدّ ولا تُحصى وقادرة على ملء أضعاف زمن البث بما لذّ وطاب، إلا أن الإصرار على التغريد خارج سرب المنطق بات مؤرقاً جداً، فأن تتمّ سرقة فكرة برنامج «مع جويل» من قناة خليجية بلا حياء فهذا جزء من الموضوع فقط، لأن برنامج «روتوش» الخطير لم يكتف بذلك بل اعتمد على الموضوع الدعائي والإعلاني لعيادة «باسكوال» الفريدة من نوعها، وإن أرادت مؤسسة الإعلان فستحاسبهم على ذلك، أضف إلى ذلك أنه حتى لا تستفيد من تقنيات التجميل فتاة من خارج الوسط فإن مقدّمة البرنامج قامت بجلب زميلتها من اللواتي يعملن خلف الكاميرا كي تخضع لاختبار التجميل، على مبدأ « من دهنو سقِّيلو»، لكن المُفاجئ، والذي يَفْلِج بصراحة، هو أنه ضمن برنامج «مع جويل» تخرج الفتاة كأنها أجرت العديد من عمليات التجميل، رغم أن اللعبة هي فقط بالماكياج والأزياء، في حين أنه في «روتوش» مهما حاول أخصائيو التجميل مع زميلة المُقدِّمة التلفزيونية أو غيرها، فإن المُخرَج النهائي لوجه الفتاة يقترب دوماً من وجه «كارين بيرس» مندوبة بريطانيا الدائمة في الأمم المتحدة، ذاك الوجه الذي لا يضحك للرغيف السّخن، أي إنه لا يكفي أن البرنامج لا علاقة له بالدراما لا من قريب أو بعيد، بل إنه يبتعد عن فحواه الرئيسية كأنه يُدافع عن البشاعة، فهل يُعقل ذلك؟ أم إننا في زمن اللامعقول، واللامسؤول، واليابس غير المبلول؟!.

صحيفة «تشرين» تحتفل بيوم المسرح العالمي في ذكرى الجلاء!

ثمة سبقٌ صحفي خطيرٌ حققته صحيفة «تشرين»، وسوف تدخل بسببه كتاب «غينيس» لأغرب توقيت، أو على الأقلّ ستنال جائزة من اتحاد الصحفيين الذي يُصرّ على منح جوائزه لأسوأ المقالات، التي ينطبق عليها المثَل «المكتوب واضح من عنوانه».. ولنترك اتحاد الصحفيين لشجونه، ونحتفي مع «تشرين» بهذا الإنجاز الفظيع، ألا وهو أنها احتفلت بيوم المسرح العالمي في السابع عشر من شهر نيسان، فعلى ما يبدو اختلط الموضوع لدى القائمين على صفحة الثقافة هناك، وبدل أن يحيوا ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن بلادنا آثروا أن يحتفلوا بأبي الفنون، وبعد التحرّي والتمحيص والمتابعة والتدقيق أدركنا أن الموضوع ليس عبثياً البتة، بل إنه مُمَنهَج لضرب الذاكرة بذريعة النَّوم في العَسَل والذَّهَب معاً، إذ يتم تأجيل الكثير من المقالات المتعلقة بالفعاليات الثقافية المختلفة لمدة تزيد في بعض الأحيان على الأسابيع الثلاثة، وليس ذاك المقال الاحتفائي بالمسرح إلا واحداً من المؤجلات، إذ إنه يعالج الاحتفالية التي تمّت في مسرح الحمراء بتاريخ السابع والعشرين من آذار الماضي، ولعلّ السَّبَبْ الرئيسي لتجاهل قيمة الزمن في النشر الصحفي هو فسح المجال لزوايا «تبر الكلام» التي تحتلُ مساحةً يوميةً في صفحة الثقافة، والمُزْعِج أنها لكُتَّاب لم نسمع ببعضهم أبداً كـ«الحر غزال» مثلاً وتنظيراته الاستثنائية، أو «ي. م» التي انتقلت من الكتابة السطحية في الاقتصاد إلى الكتابة الإنشائية الساذجة في الثقافة بعد أن حصلت على دال الدكتوراه من جامعة غير معترف بها سورياً حتى الآن، وغير ذلك من كتّاب صدَّعوا رؤوسنا بإلمامهم الدرامي الشَّامل، ولم نقرأ لهم سوى تكرارات ممجوجة عن موضوعات عفا عليها الزمن الدرامي، ولا تعدو كونها تنظيرات باهتةً.. لكن على ما يبدو أن العنوان البرَّاق للزاوية و«المصالح الشخصية» التي تحكم سياسة التحرير في الصحيفة، كانت السبب الأساسي في تهميش الزَّمن الصحفي، فلا تستغربوا نهائياً في قادم الأيام أن تحتفل «تشرين» بذكرى الحركة التصحيحية في السابع من نيسان، أو بثورة آذار في كانون الأول!.

مقدّمو «@home».. الله خلَقَهم ولم يكسرْ القالب!

الله جميل ويُحب الجَمال، لا أعتقد أن هناك من يعترض على هذه المقولة، لكن إن وضعنا الجَمال في قالب واحد، وكررناه عدة مرات، فإنه يتحوَّل إلى نقمة بعدما كان نعمةً، وأقصد هنا لماذا هذا الإصرار لدى مقدّمي برنامج «@home» على قناة (سما) الفضائية للتشبه ببعضهم في معظم التفاصيل، إذ لا يكفي بالنسبة للذكور منهم استدارة الوجه ذاتها، وكثافة الشعر نفسها، والبنية الجسمانية شبه المتطابقة، بل إنهم يزيدونها بتسريحة الشعر ذاتها ولفَّة الشَّوارب، يا إلهي حتى صَفَّة الأسنان قريبة من بعضها، وإن كانت الأخيرة لا داعي لتغييرها إلا أن ما يتعلق بباقي الأمور فإن تغييرها يسير وفي متناول اليد؟! على ما يبدو أن أولئك المعدّين والمقدّمين لم يسمعوا بأغنية المُبدِع اللبناني «نديم محسن» التي يقول فيها: «هيدا.. هيدا.. هيدا الشَّبَه محتلّ الكلّ»، لذا ننصحهم بالاستماع إليها وحفظها، ومن ثم محاولة صياغة فارق شكلي ما بينهم، لا لشيء إلا كي نستطيع القول عنهم: «الله خلَقَ كل واحد منهم وبعدها كسَرَ القالب»، لا أن نبقى على تأكيدنا المُستمر كلما شاهدنا مصادفةً إحدى حلقات البرنامج أن «الله خلَقَ واحداً منهم ومن ثم وضعَ الطينة في القالب ذاته لخلق الثاني».

ألف مبروك «صاروا 2».. هل سيشبه «شام تي في» أخته الإذاعية؟

نفرحُ دائماً بولادة قنوات سورية جديدة، فالكَمُ والتنافسُ لا بد أنهما سيؤديان بالنتيجة إلى كيف ونوعية مميزين ولو بعد حين، فحملة «صاروا 2» التي أقامتها إذاعة شام إف إم، والتي وضعت بموجبها التردد الجديد للإذاعة وما سيسمى «شام تي في» أو «تلفزيون شام»، كانت كفيلةً بجعلنا نولِّف تلفزيوننا على ذاك التردد، لكن المُزْعِج في الموضوع أن فكرة «السلايد تي في» أو «تلفزيون الشرائح» ما زالت مسيطرةً على تفكير القائمين على القناة التلفزيونية الجديدة، فالصورة لا تحتل كامل الشاشة، هذا أولاً، وثانياً من يُريد أن يبدأ عليه أن يبدأ بقوة، ويثبت نفسه بنوعية البرامج القادرة على جذب الجمهور وإقناعه بألا يكبسَ زر جهاز التحكم بين يديه لينتقل إلى محطة أخرى، وفي هذا السياق لم تنجح القناة الجديدة، خاصةً أنها تتمثل بقناة (سما) من حيث عرض النسخة نفسها من حفلات فيروز صباحاً، وما زالت تُصرّ على بث فيلم «عمارة يعقوبيان» لعشرات المرات، كأنه لا يوجد في جعبتها إلا هذا الفيلم، والأنكى أننا لم نعرف حتى الآن الهوية البصرية الحقيقية لهذه القناة التلفزيونية المُحدَثة، وهل ستحتفظ بكادرها الإذاعي نفسه، وتنقله إلى التلفزيون؟، وهنا لا يسعنا إلا الدُّعاء بألا يكون ذلك محاولة للنهوض بهذه القناة على حساب الإذاعة التي بتنا نُتابعها بشغف ونستمتع بالكثير من برامجها، ولاسيما تلك التي تُقدِّمها السيدة هيام الحموي، صاحبة أجمل صوت إذاعي وأكثره ثقافةً على الأثير السوري حتى الآن، ونتمنى أيضاً ألا يكون هذا التلفزيون نسخةً عن أخته الإذاعية، لأنه حينها لن نكون قد كسبنا شيئاً.

أيقونات درامية

لا يختلف اثنان على أن أرشيف التلفزيون السوري من أهم الأرشيفات العربية لما يحويه من دُرَرٍ وشرائط نادرة لا تتوفر لدى كثير من التلفزيونات الناشئة، فعلى مدى أكثر من نصف قرن اغتنى ذاك الأرشيف، ومن حق قناة (سورية دراما) أن تحتفي بذاك الأرشيف، لكن الاحتفاء لا يتمّ فقط بلصق مقاطع من الأشرطة مع بعضها من دون إعداد حقيقي، وللأسف هذا ما شاهدناه مؤخراً في إحدى حلقات «أيقونة درامية» التي تناولت الفنان الراحل «محمود جبر»، حيث اكتفى القائمون على البرنامج بالنسخ واللصق للمشاهِد وراء بعضها، سواء من أعماله المسرحية أو التلفزيونية أو السينمائية من دون أي سيناريو مقنع، ولا حتى خطة في الإعداد لديها هدف، فعلى ما يبدو أن الذهنية الجديدة في الإدارة لم تختلف عن سابقتها، بدليل أنه لا تغيير واجباً تمّ، ولا حتى محاولة لترك بصمة خاصة، اللهم إلا إذا استثنينا الإشراف العام وما يستتبعه من قبض أموال لا تتحملها «فيشة» راتب موظف إلا إن كان برتبة مدير قناة!.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا