جهينة نيوز:
كانت غاية في الروعة والجمال تدل على عظمة التاريخ حينما قدمنا إليها وقد علمنا أنها تعود إلى الفترة البيزنطية من العصر، وقد كان من المفروض أن تكون العناية بها على أكمل وجه لما تتمتع به من وجه سياحي جميل، لكن الإهمال الذي وقع عليها جعل معظم آثارها مدفونة تحت التراب دون إخراجها من مدافنها ( الأقواس والبيوت الأثرية والقبور ) وأحجار منها منثورة هنا وهناك، بالإضافة إلى نبش البعض من أجزائها الأثرية والقيام بسرقتها.
إلى هنا والأمر بيدو طبيعياً لما اعتدناه من سماعنا حول أصحاب النفوس الضعيفة وما يقومون به من سرقة التاريخ والأجداد وبيعها خفية عن أعين المعنيين بالأمر، لكن الوجه الغريب هذه المرة أن الأحجار الأثرية التي كانت تكمل معظم الجدران من البيوت التاريخية قد اختفت بفعل ما، فبدا الحائط منقوصاً بشكل واضح حتى ليخيل لأي مار أو جهة رقابية بأن الحائط تعرض إلى دمار بشكل طبيعي أو أن أحجاره نثرت في مكان ما.
والحقيقة أن تلك الأحجار الكبيرة حملت ( عينك كنت عينك ) لتبنى بها واجهات البيوت السكنية للسكان المحليين ولربما حملت إلى موطن آخر لتبنى بها بيوت في مكان ما، وليس الكلام وحده على الحجارة فقط وإنما القسمات الحضارية الأخرى التي صارت تستعمل كأدوات منزلية وأمتعة للبيوت.
ومن المفيد هنا أن نذكر بأن القرية التي تحمل نفس الاسم بيوتها كانت مبنية بين الآثار لدرجة أن من يأتي إليها زائراً يخطئ التمييز أحياناً بين بيوت القرية وبين المعالم الأثرية التي تداخلت البيوت فيها.
وقد علمنا من مصادر مطلعة بأنه توجد قوانين صارمة بحق من يجرؤ على المساس بالمعالم الأثرية ببيعها أوضمها أو امتلاكها .
ولكن السؤال الذي يحير...
هل استطاع المواطنون سحب تلك الأحجار من أماكنها في الليل أم وقت الظهيرة أم تحت أعين القائمين عليها؟ وكيف استطاعوا ذلك مع وجود تلك القوانين الصارمة أم أن هناك نملاً جراراً أو طياراً لا يعلم به أحد يقوم بسحب هذه المعالم الأثرية من مكانها؟!!
02:12
15:55
16:22
16:42
01:09