برلمانيون يعترفون: لا نلبّي تطلعات الشارع ولا نملك أقلاماً خضراء!

الأحد, 24 حزيران 2018 الساعة 14:39 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

برلمانيون يعترفون: لا نلبّي تطلعات الشارع ولا نملك أقلاماً خضراء!

جهينة نيوز

ركزت صحيفة تشرين في تحقيق اجرته ونشرته اليوم الاحد 24 حزيران 2018 حول اراء اعضاء مجلس الشعب بآداء الحكومة وعملها حيث تباينت موضحين وجهة نظرهم، وكان هناك إجماع من البعض أن حالة عدم الرضا التي سيطرت على الشارع تجاه البرلمان سببها الحكومة لعدم استجابتها وتفاعلها مع طلبات النواب التي تخص المواطنين، فضلاً عن اعتقاد أبناء الشعب بأن البرلمان ساعد الحكومة الأيمن من خلال موافقته على القرارات الاقتصادية الأخيرة التي يراها المواطنون سبب معاناتهم.

واللافت خلال لقاء الصحيفة بالأعضاء أن بعضهم برر للحكومة تقصيرها في بعض القضايا باعتبارها تعمل ضمن الإمكانيات المحدودة ولكن لم يخفِ آخرون أن أداء الحكومة مترهل وغير مرضي ما يضع النواب في موقف محرج أمام أهالي دوائرهم ما جعل النواب في موقف لا يحسدون عليه فهم ما بين سندان الشعب وما يحتاجه أهالي كل منطقة من خدمات. في المقلب الآخر كان هناك إجماع من المواطنين على أن مجلس الشعب لا يلبي طموحاتهم وذلك مع استمرار الوضع المعيشي وارتفاع نسبة البطالة وانتشار الفساد مؤكدين أن أغلب الوعود البرلمانية بهذا الأمر ذهبت هباء منثوراً مع وصولهم إلى قبة البرلمان …

شهرة وامتيازات

عبرت نيرمين سليمان عن عدم رضاها على أداء مجلس الشعب في دورته الحالية مبينة وجود أصوات حرة في المجلس غير أنها لاتلبي تطلعات المواطن والآمال التي عقدت عليهم قبيل وصولهم إلى قبة البرلمان، قائلة: ربما هناك مايقيد أعضاء المجلس، لكن أثناء الحملات الانتخابية للمرشحين كان تحسين مستوى المعيشة يتصدر قائمة الوعود التي أطلقت، ما حدث على أرض الواقع فالأسعار ارتفعت وهناك مؤشرات على تدني المستوى الثقافي والأخلاقي والصحي والنفسي والتربوي، ومن يمثلنا اليوم يعجز عن إحداث أي تغيير إيجابي يصب في إطار المصلحة العامة للمجتمع، لافتة إلى وجود شريحة من الأعضاء ينصبّ اهتمامهم على مايحصدوه لأنفسهم وللمقربين منهم من امتيازات وأن تسلّط عليهم الأضواء بهدف الشهرة.

أما محمد حلاني فطالب بأن تنقل جلسات البرلمان على الهواء ليعرف المواطن إن كان ممثله الذي منحه صوته يقوم بأداء واجبه أم أن النعاس والضجر يغلب عليه أثناء المناقشات الجارية، مردفاً أنه من الظلم تصنيف جميع الأعضاء على أنهم غير فاعلين فهناك أصوات جريئة تتحدث عن الهم المعيشي.

وأضاف: كثير من المواضيع التي أثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحولت إلى قضية رأي عام تم طرحها تحت القبة كموضوع المناهج وغيرها من المواضيع، وهذه حالة صحية، لافتاً إلى أن نجاح أي نائب يرتبط بمدى قربه من الشريحة التي يمثلها والتفاعل معهم والاستماع اليهم، مبيناً أهمية مواقع التواصل التي أتاحت للمواطن معرفة مايجري وراء الكواليس أثناء الجلسات المنعقدة من خلال بعض الأخبار المسربة أو الفيديوهات التي لاينقلها الإعلام الرسمي لكون الفضول يدفع الجميع للاهتمام بتفاصيل مايجري وما يتفوه به كل نائب.

برلمان الصدّ والردّ

ويتجه البعض إلى أن المتتبع لجلسات المجلس يجدها رتيبة ومملة، إذ تؤكد لمى قدور أن مهمة البرلماني لاتتعدى الانتقاد أو الاستجواب الذي يوجهه حول إشكالية تتعلق بأحد القطاعات أو بتقصير جهة ما وتقوم بعدها الجهة المعنية بالرد والتبرير، إضافة إلى مهمة أخرى وهي التصويت على مشاريع القوانين، مع التأكيد في أغلب الجلسات على ضرورة تشجيع الاستثمار ودعم الاقتصاد المحلي وتأمين فرص عمل وإعادة الإعمار، ولكن كيف يمكن أن نحقق ذلك أو ماهي الوسائل فلا أحد يجيب؟! وختمت بأن المواطن أصيب بتخمة من الأقوال والتنظير وهو يريد اليوم خطوات جدية وترجمة حقيقية لكل الشعارات المطروحة.

رقابة عقيمة

بدوره الخبير الإداري عبد الرحمن تيشوري يرى أن مجلس الشعب مجرد أداة لتصديق مشروعات القوانين المقدمة من السلطة التنفيذية من دون تصويب لأداء عمل الحكومة ومن دون محاسبة أيضاً، وأن بعض النواب لا يملكون المقدرة الذاتية لمناقشة القوانين بسبب مستواهم الثقافي وحتى من يملك ذلك ليست لديه المعلومات الكافية بمحتوى مشاريع القوانين إلا عند التصويت عليها، مع الإشارة هنا إلى مبادرة الحكومة أخيراً لفتح موقع »سورية التشاركية« الذي يسمح للمهتمين وأصحاب الرأي والمختصين بالإدلاء بدلوهم في هذا المجال.

وأضاف:على المستوى الرقابي فإن نواب مجلس الشعب لايملكون المعلومات الخاصة لمساءلة الحكومة سوى المعلومات التي تزوده بها الحكومة ذاتها، وخاصة في ظل غياب الشفافية ونشر المعلومات، ما يجعل هذه الآلية الرقابية على العمل الحكومي عقيمة وسقيمة، والدليل الفساد الكبير والتهرب الضريبي .

وأكد أهمية إيجاد صيغ عمل وآليات جديدة تحدد العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتخرج النائب من دور الوسيط إلى دور فعال في مجال التشريع والرقابة وإحداث تعديلات في آلية انتخابه وفق شروط جديدة كالمستوى العلمي المحدد باختصاص الإدارة والحقوق والاقتصاد، وإيجاد آليات عمل جديدة تنسجم مع دور النائب أو عضو مجلس الشعب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.

غير مثيرين للجدل


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا