ضبط 1205 حالات استجرار غير مشروع للكهرباء في 21 يوماً.. ارتفاع الحرارة وراء انقطاع التيار وخطة في حال انخفاض التوليد!

الأحد, 8 تموز 2018 الساعة 14:37 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

ضبط 1205 حالات استجرار غير مشروع للكهرباء في 21 يوماً.. ارتفاع الحرارة وراء انقطاع التيار وخطة في حال انخفاض التوليد!

جهينة نيوز

ركزت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الاحد 8 تموز 2018 على ما كشفته مصادر خاصة في وزارة الكهرباء بأن الحملة الوطنية لمكافحة الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية مستمرة لحين اجتثاث هذه الظاهرة بشكل نهائي، مؤكدة أن الجولات التفتيشية التي يقوم بها عناصر الضابطة العدلية بحضور عدد من المديرين المركزيين في المؤسسات التابعة للوزارة أسفرت خلال الفترة الممتدة من 11 / 6 ولغاية 1 / 7 / 2018 عن ضبط 1205 حالات استجرار غير مشروع موزعة بين ـ أحادي منزلي ـ ثلاثي منزلي ـ أحادي تجاري ـ ثلاثي تجاري ـ مراكز تحويل ـ زراعي أحادي وثلاثي ـ أحادي منزلي وتجاري غير مشترك ومخالفة نظام الاستثمار وثلاثي تجاري غير مشترك.‏

وأشارت المصادر إلى أن الحصة الأكبر من الضبوط تم تسجيلها في القطاع المنزلي ثم التجاري فالصناعي وصولاً إلى الزراعي، مؤكدة أن الحملة لم تستثن أحد ممن تم ضبطهم بجرم الاستجرار غير المشروع.‏

ونوهت المصادر إلى أن شركات الكهرباء في المحافظات تمكنت من خلال الضابطات العدلية التابعة لها والتعاون المثمر من قبل أهالي المناطق التي شملتها الحملة من تسجيل قفزة كبيرة على مؤشر ضبوط الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية والتعدي على الشبكة مشيرةً إلى أن ما تم تحقيقه مؤخراً ما هو إلى خطوة (مهمة وكبيرة) على طريق القضاء على آخر ظاهرة الاستجرار غير مشروع للطاقة الكهربائية، مبينة أن الفرق الفنية في المؤسسة وورشات الإصلاح عملت هذه الفترة على إزالة أكثر من آلاف الكابلات والأسلاك التي سبق للمخالفين استخدامها خلال قيامهم بالتعدي على الشبكة الكهربائية، موضحة أن الفرق الفنية في الوزارة تعمل حالياً على وضع القيمة التقديرية للكميات المستجرة بشكل غير مشروع من المنظومة الكهربائية، منوهة إلى أنه لولا تعاون الأهالي مع عناصر الضابطة العدلية في وزارة الكهرباء ما كان لهذه النتيجة أن تتحقق وهذا ان دل على شيء فهو يدل على الإحساس العالي والكبير بالمسؤولية تجاه المصلحة العامة والمال العام، ونتيجة معرفتهم المسبقة بالأضرار الجسيمة التي ستلحقها هذه الأفعال بالمنظومة الكهربائية (فنياً ومادياً).‏

وقالت ان هذا الملف يحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من الحكومة والوزارة والوقوف على كل ما هو جديد بملف الاستجرار غير المشروع للكهرباء والجهود الكبيرة والإجراءات الاستثنائية التي تبذل يومياً لمكافحة هذه الظاهرة السلبية، مؤكدة أن على الجميع تكثيف جهودهم للتخلص من هذه الأفعال السيئة بشكل كامل بما ينعكس إيجابياً على واقع التغذية الكهربائية في الكثير من المناطق ما يؤدي إلى رفع أداء ووثوقية عمل المنظومة الكهربائية واستقرار الشبكة وتحسين خدمة المشتركين وتخفيض الفاقد.‏

بدورها صحيفة الوطن نقلت عن مصدر مسؤول ايضا في وزارة الكهرباء حيث كشف عن تجهيز خطة طارئة تطبق في حالات الضرورة؛ لإدخال عنفات توليد جديدة إلى الإنتاج وذلك في حال انخفاض مردودية إنتاج محطات التوليد الحالية، مفضّلاً عدم الخوض في تفاصيل مضمون الخطة وعدد المجموعات التي يمكن تشغيلها وما هي الاستطاعة المتوقع إنتاجها من خلالها.

وفي سياق متصل، أكّد مدير نقل الكهرباء في المنطقة الوسطى أحمد مكاوي عن بدء تحضير الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل خط التوتر العالي 400 كيلو فولط حماة 2 – حلب والذي سيصار إلى إعادة تأهيله خلال الفترة القادمة ليدخل مرحلة التنفيذ، مؤكّداً وصول محولة باستطاعة 400 ميغا إلى محافظة حلب ليصار إلى تركيبها في حال الانتهاء من عمليات إعادة التأهيل ذلك الخط، مشيراً إلى إنّ طول خط حماة 2 – حلب يبلغ ما يقارب 200 كيلو متر، مبيناً أنّ ذلك سيسهم في تحقيق استقرار للمنظومة الكهربائية في المنطقة الشمالية.

تقنين متقطع

أرجع مدير في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» أسباب الزيادة في التقنين أو ما أسماه «الساعات المتقطعة» خلال الأيام القليلة الماضية إلى ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي لمحطات التوليد في القطر، حيث يوجد حد معين يتراوح ما بين 20 – 25 درجة مئوية تعطي عنده محطة التوليد كمية الطاقة المفترضة، أو الاستطاعة الإنتاجية الكلّية للعنفات، مبيناً أنه في حال ارتفاع درجات الحرارة فوق هذا المعدل ينعكس سلباً على استقرار المنظومة الكهربائية والطاقة المنتجة والمغذية لشبكة الكهرباء السورية الموزعة عبر الشركات على محافظات القطر.

ولفت إلى أنّه خلال الفترة الماضية والحالية تعرضت البلاد لارتفاع درجات حرارة غير مسبوقة، أدى ذلك إلى انخفاض مردودية إنتاج محطات التوليد في مختلف محطات التوليد في سورية، هذا ما آثر بشكل طبيعي على الطاقة المولدة والموزعة على الشركات في سورية.

وأشار إلى أنّ التقنين ضمن حدوده العليا يتراوح من 4 ساعات إلى 5 ساعات في اليوم الواحد بالعاصمة، وقد يكون ساعة واحدة في بعض المناطق، ولكن بفترات متقطعة، مبيناً أنّ حالة الاستقرار تكون في الفترة المسائية نتيجة انخفاض بعض الحمولات.

ولفت إلى أن محطات التوليد مصممة على درجة حرارة معينة كلما زادت الحرارة تنخفض مردودية التوليد إلى النصف أحياناً، أمّا في الربيع تعطي محطات التوليد كامل استطاعتها، موضحاً أنّ ارتفاع درجات الحرارة يضع الكهرباء أمام خيارين ارتفاع الاستهلاك وانخفاض التوليد، ما يؤدي إلى زيادة الانقطاعات، مشيراً إلى حالة من الاستقرار خلال الأيام الماضية، وهو أفضل من العام الماضي وموضوع الساعات المتقطعة يرتبط بدرجات الحرارة السائدة حالياً.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا