الأحمد: مشاركة 200 دار نشر محلية وعربية بمعرض الكتاب.. ولامكان للكتاب المسيء لسورية

الإثنين, 30 تموز 2018 الساعة 22:18 | شؤون محلية, أخبار محلية

الأحمد: مشاركة 200 دار نشر محلية وعربية بمعرض الكتاب.. ولامكان للكتاب المسيء لسورية

دمشق_ عبدالهادي الدعاس

عقد وزير الثقافة محمد الأحمد مؤتمراً صحفياً حول البرنامج الثقافي والتحضيرات والمعلومات الخاصة بمعرض مكتبة الأسد الدولي الثلاثين للكتاب 2018 تحت شعار "مجتمع يقرأ.. ومجتمع يبني" أمس في مبنى الوزارة.

حيث أكد الأحمد، بأن المعرض يعقد في ظل حالة الاستقرار والأمن اللذين تحققا بفضل جيشنا الباسل، ودماء أبطال قواتنا المسلحة وانتصاراتها التي انعكست إيجاباً على التحضيرات للمعرض، وأنه تم تشكيل لجنة تنظيمية عليا يرأسها وزير الثقافة، بين من خلالها على أهمية التشاركية في العمل مع الوزارات والجهات المعنية لإنجاز عمل متكامل بحرفية عالية، ودراسة العناوين المرسلة من قبل المشاركين وتنظيم دخولها إلى المعرض.

وأشار الأحمد، الى أن المعرض بدورته الـ 30 ازدادت مساحته عن العام الماضي بنسبة لا تقل عن 45% من حجم بناء المعرض واستكمال كافة الإجراءات لاستقبال دور النشر المشاركة والتي يزيد عددها عن 200 دار نشر محلية وعربية، وبالتالي يفوق هذا العدد عدد الدورات الماضية بنسبة 100% تقريباً بازدياد عدد المشاركات الخارجية، فهناك مشاركات من لبنان ومصر والمغرب والعراق وإيران وروسيا والدانمارك.

وبين السيد الوزير، بأنه لا مكان للكتاب الذي يسيء لثقافة سورية ولتضحيات شعبها وما قدمه من شهداء، وأن هذه الدورة تركز على جودة الكتاب ونوعيته، وهو الكتاب الذي يتماشى مع ثقافة المواطن السوري الذي لا يعرف إلا الانتماء للوطن، أضافة الى أن تكون الكتب المعروضة حديثة وبعناوين جديدة.

ولفت الأحمد الى ان معرض الكتاب يحدث صدمة إيجابية وينبه دائماً إلى أهمية الكتاب وضرورته ويحرض على أن يكون في متناول أيدي المهتمين، ولتحقيق ذلك كانت نسبة الحسم في هذه الدورة تتراوح ما بين ٢٥-٤٠%.

وكشف الأحمد عن وجود العديد من الخدمات المقدمة من شركة سيرتيل لزوار المعرض من خلال توفير "واي فاي" مفتوحاً لكل الزوار خلال فترة المعرض، إلى جانب وجود بث مباشر لبعض الإذاعات، ومتابعة كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لفعاليات المعرض، وقد سبق ذلك كله رعاية وإعلانات طرقية بالتعاون مع سيريتل والمؤسسة العربية للإعلان ووزارة الإعلام.

ووعد الوزير زوار المعرض ببرنامج ثقافي غني ومتنوع سيقدم خلال فترة المعرض، مع الإشارة إلى وجود مهرجان سينمائي مرافق لمعرض الكتاب يتم من خلاله وبشكل يومي عرض أحدث انتاجات المؤسسة العامة للسينما، كما يتم ولأول مرة في هذه الدورة اختيار شخصية تاريخية يُحتفى بها ضمن المعرض، وبين ان هذا العام وقع الاختيار على الفارابي وهو أحد أهم أعلام الفكر الإنساني وشخصية منفتحة ومبدعة في الفكر والموسيقا، وسوف يحتفى به من خلال معرض تُعرض فيه مجموعة من المخطوطات التي تحتفظ بها المكتبة للفارابي، بالإضافة إلى محاضرة تتناول سيرة حياته من خلال أحد المحاضرين المشاركين في الفعاليات الثقافية.

إضافة الى حفلات توقيع الكتب التي ستشهدها الدورة الـ 30 وقد بلغ عددها حتى هذه الحظة نحو 70 حفل توقيع، وهو عدد قابل للزيادة، لأهم الشخصيات في عالم الفكر والسياسة والثقافة والأدب.

وبين الوزير بأنه سيتواجد جناح كامل لكتب الأطفال الصادرة عن دور النشر التي تنشر هذه النوعية من الكتب وتخصيص يوم للأطفال ضمن الفعاليات الثقافية من الصباح حتى المساء حيث ستقام ورشات تفاعلية لهم، ومجموعة من نوادي القراءة والمطالعة ضمن الأجنحة وأبهاء المعرض طيلة فترة المعرض، مضيفا إلى أنه وبعد الانتهاء من المعرض سيتم التحضير لمعرض دولي آخر يقام في الشهر العاشر لأول مرة مخصص بكتب أطفال بالتعاون مع اتحاد الناشرين السوريين ومديرية ثقافة الطفل، والهدف منه تشجيع كتاب الطفل وتعويد طفلنا على القراءة منذ الصغر لبناء جيل يقرأ، لأن الطفل الذي لم يتعود أن يقرأ منذ صغره لا ننتظر منه أن يحمل كتاباً عندما يكبر، لذلك يجب زرع بذرة الكتاب لدى الطفل منذ الصغر إذا أردنا مجتمعاً يقرأ، مشيرا الى أن دور النشر السورية تمر في حالة تعافي وعودة إلى نشاطها وفعالياتها، وقد تم تقديم كل التسهيلات الممكنة لتحقيق أفضل مشاركة لدور النشر السورية والعربية، وإن ما يؤخذ مقابل الاشتراك في معرض مكتبة الأسد رمزي وهو مجاني مقارنة مع دول الجوار، وبالتالي فإن المكتبة تقدم من الخدمات أكثر بكثير ما يأتيها من إيرادات بهدف دعم الكتاب السوري والعربي وتشجيع القراءة والمطالعة.

وفي مداخلة لمراسل موقع جهينة نيوز حول تراجع المعرض بشكل كبير خلال فترة الحرب وخاصة أنه كان من ضمن المعارض الخمسة الأوائل في العالم قبل الأزمة، قال الأحمد: إن "سورية من الدول التي ينظر للنشر فيها بشكل محترم للغاية، حقيقة كنا نعتقد بأن دورها قد تراجع ولكن المفاجأة كانت بأنها لم تتراجع بل ما زالت تطبع وتنشر على عكس الدور اللبناني الذي تراجع، مضيفاً "ربما أكون غير راضٍ بشكل كامل عن هذا المعرض بدورته ال ٣٠ ولكن ما تعرضت له سورية خلال سنوات الحرب جعلها تعتبر دورة نموذجية وذات قياسات عالية، وأنوّه إلى أن الدورات القادمة ستكون بوابة جديرة بكافة المقاييس ليعود معرض الكتاب إلى ألقه ومراكزه الأولى"

وفي الختام قال الأحمد، "أن الكتاب السوري مازال مرغوباً في الوطن العربي لأنه يحمل الكثير من الجدية والالتزام، وهو مادة ثقافية غنية، والجميع فخور بذلك، وكل ما نتمناه أن يتاح له المجال بأن ينتشر ويتعمق حضوره في كل أرجاء الوطن العربي، لأنه ما زالت اللغة التي يُكتب بها هي اللغة العربية بشكلها السليم، في الوقت الذي أصبحت فيه جودة طباعته على المستوى الفني توازي أفضل دور النشر في المنطقة، وبالتالي فأن الطموحات كثيرة والمشاريع المستقبلية عديدة, وأتمنى أن تتيح الظروف تحقيقها لتلبية رغبات الجميع".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا