جهينة نيوز
وضعت أنقرة خطة لتقديم خروج آمن لفصائل مسلحة من محافظة إدلب بسوريا في مسعى لتفادي العملية العسكرية، بحسب ما ذكرته صحيفة تركية حكومية اليوم الجمعة.
وفيما يلتقي رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران الجمعة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع السوري الدائر منذ سبع سنوات، وضعت أنقرة إزاء محاولة القوات السورية استعادة إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة بحسب صحيفة صباح.
وتقضي الخطة بان يقوم 12 فصيلا مسلحا -- منها "هيئة تحرير الشام" في إدلب بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة بحسب الصحيفة التي لم تكشف عن مصادرها.
وسيقدم خروج آمن للفصائل إلى منطقة عازلة تحت إشراف "المعارضة المعتدلة" شرط أن يسلموا اسلحتهم ل "تحالف فضفاض" من فصائل "معارضة" تدعمه أنقرة بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه سيُسمح للمسلحين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك.
لكن الفصائل التي ترفض إلقاء السلاح والإجلاء سيتم استهدافها في عمليات مكافحة الإرهاب.
وكما في مناطق أخرى تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة، ستقوم تركيا في وقت لاحق بتدريب مسلحين لضمان أمن إدلب.
وتضمن الخطة أيضا أمن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية وكذلك ثروات المعادن في المنطقة، وفقا للصحيفة.
وتركيا التي صنفت مؤخرا "جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة" على قائمة الإرهاب، أضافت "هيئة تحرير الشام" على القائمة الشهر الماضي.
وتخشى أنقرة أن يتسبب هجوم كبير على إدلب بتدفق للاجئين عبر حدودها، وحذرت من أن حلا عسكريا من شأنه فقط أن يسبب "كارثة".
وأجرت مفاوضات مكثفة لاسابيع مع روسيا.
ويقول المحللون إن أنقرة ستكون مستعدة لقبول هجوم محدود للقوات السورية بدعم روسي ضد فصائل "متطرفة"، وإن تركت مسألة السيطرة على المحافظة على المدى البعيد، مفتوحة في الوقت الحاضر.
المصدر: ا ف ب
19:23