"ولد الطفل ليحيا" المؤتمر السنوي الأول في طب الأطفال باللاذقية

شارك |

جهينة نيوز- عاطف عفيف

أقامت الهيئة العامة لمشفى التوليد والأطفال في اللاذقية المؤتمر السنوي الأول في طب الأطفال تحت عنوان " خلق الطفل ليحيا" شارك فيه مجموعة من الأطباء والباحثين على مستوى المحافظة.

جهينة نيوز كانت حاضرة ومتابعة لأهم التفاصيل والتقت الأطباء المشاركين في المؤتمر حيث ذكر الدكتور عمار غنام مدير الصحة وراعي المؤتمر بأن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تزايد المصاعب والأخطار التي تواجه الأطفال في بلدنا بسبب الانعكاسات الوحشية التي مارستها وتمارسها العصابات الإرهابية والتي أدت إلى وقف الرعاية الصحية في بعض المناطق والتهجير في مناطق أخرى ،إضافة لانخفاض المستوى المعيشي للمواطن بشكل عام، ما يبرز أهمية المؤسسات الطبية العامة في تقديم الخدمات الطبية للمواطن وبذل المزيد من الجهد بالمرضى والاستجابة لحاجاتهم المتزايدة.

وأضاف بأن الهيئة العامة لمشفى التوليد والأطفال بإدارتها وطاقمها أظهرت الالتزام بتحقيق عنوان المؤتمر " ولد الطفل لحيا" الذي انبثق من عمل الهيئة، حيث تم إحداث عيادة رعاية الوليد وتحري قصور الدرق الباكر وإعطاء اللقاحات لجميع الولدان بالإضافة إلى خدمة كشف الإعاقة السمعية والمشاركة الفعلية بين خدمات الرعاية الصحية الأولية وبرامج وزارة الصحة ما يظهر الالتزام ليس بخفض وفيات الولدان فحسب وإنما بنوعية حياة الوليد أيضاً.

وقال الدكتور إسكندر إسكندر رئيس قسم الأطفال في الهيئة تم الاتفاق مع كادر الهيئة برئاسة الدكتور هوازن مخلوف لعقد المؤتمر في المشفى نفسه ما يساهم في رفع السوية الطبية لجميع العاملين في الكادر الطبي، وأهمية المؤتمر تكمن في عرض وتقديم أهم الدراسات الجديدة على مستوى العالم في رعاية الأطفال، والمؤتمر مفيد جداً للأطباء المقيمين ليطلعوا على كل جديد في المجال الطبي، حيث يقوم المحاضرون في تقديم خلاصة ما جمعوه من أبحاث ومعلومات ما يزيد المعرفة في كيفية تدبير حالات المرضى.

أما حول مستوى الأطفال قال الدكتور إسكندر تم مؤخراً رفع سوية استيعاب الحواضن إلى 40 حاضنة، وإلى 11 منفسة بدلاً من اثنتين حيث كنا نضطر سابقاً لتحويل الأطفال إلى مشافي أخرى بينما حالياً لدينا فائض، كما تم فتح عيادة الطفل السليم، وكل طفل يولد في المشفى يتم إجراء فحوصات مجانية عديدة ، وسيم فتح عيادة خاصة لحالات التوحد خاصة وأننا لاحظنا في الآونة الأخيرة ازدياد حالات التوحد في سورية، كما تم إعادة هيكلية قسم الإسعاف بشكل كامل وأصبح هناك إقامة مؤقتة عند وصول بعض الحالات الحرجة يمكن تقديم الخدمة لعدة ساعات دون الحاجة لدخول المشفى.

وبالنسبة لقسم النسائية أشار الدكتور إسكندر بأن أهم نقطة قام بها المشفى هو تخفيض نسبة العمليات القيصرية والتي تقارب النسبة العالمية التي تصل إلى 40

%، وتشجيع الولادات الطبيعية وإدخال التخدير القطني والإرضاع الصناعي ممنوع بالحواضن، حيث يتم شفط الحليب من الأم وإعطائه للمولود بالحاضنة.

وقالت الدكتورة هلا بدر مسؤولة التدريب والتأهيل بالمشفى والمنظمة للمؤتمر : الهدف من المؤتمر من نفس العنوان" ولد الطفل ليحيا" ، لا يهمنا فقط الطفل أن يعيش لأنه يمكن أن يعيش مع أذية دماغية وقلبية أو مع آفات خلقية، يهمنا أن يعيش الطفل حياة صحية وسليمة خالية من الأمراض سواء أكانت صحة جسدية أو نفسية و تضمن المؤتمر عدة محاور تتعلق بأمراض الوليد والخدج والاضطرابات الغذائية والجديد في مجال طب الأطفال ما قدمه الدكتور هوازن مخلوف في مجال جراحة البدانة والذي يجرى حالياً في سورية لعمر حتى الـ15 سنة.

وأشار الدكتور هيثم أسعد رئيس قسم الأطفال في مشفى الشهيد إبراهيم نعامة في جبلة :لدينا منهج في المشافي هو التعليم الطبي المستمر، وهذا يعني أن الطبيب المقيم والأخصائي يجب أن يخضع لدورات تعريفية ومحاضرات مستمرة كي يحافظ على معلومات جيدة وتحديثها بشكل مستمر، ويبقى على تواصل مع أحدث العلوم الطبية في العالم والتواصل مع الجمعيات و المراكز الطبية العالمية ومع مجلات طبية عالمية تنشر دراسات طبية حديثة، وهذه المؤتمرات تعطي هذه الفرصة للأطباء المتدربين والأخصائيين.

وأضاف بأن انعقاد مثل هذه المؤتمرات هو دلالة على عافية الوطن والتعليم الطبي والمؤسسات الصحية، وصحيح هو إجراء اختياري لكن يجب أن يكون ملزم لكل طبيب يعمل بالمشافي لكي يحافظ على حالية طبية ومعلومات تخدمه في تدبير المريض.