3 وفيات و44 إصابة تسمّما بالفطر في درعا.. الزراعة: الهطلات المطرية الغزيرة اظهرت أنواع جديدة من الفطور السامة!

السبت, 15 كانون الأول 2018 الساعة 15:23 | شؤون محلية, أخبار محلية

3 وفيات و44 إصابة تسمّما بالفطر في درعا.. الزراعة: الهطلات المطرية الغزيرة اظهرت أنواع جديدة من الفطور السامة!

جهينة نيوز

ركزت صحيفة تشرين اهتمامها في عددها الصادر اليوم السبت 15 كانون الاول 2018 على حالات التسمم المتوايدة بالفطر والتي انتسرت مؤخرا في اكثر من محافظة راح ضحيتها عدد من الوفيات.

وقالت الصحيفة أحاديث عدة دارت مؤخراً عن حدوث حالات تسمم كثيرة لتناول الفطر البري نتجت عنها وفيات بين السكان في منطقة نوى في الريف الشمالي من محافظة درعا.

رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة درعا الدكتور نايل الزعبي بيّن أنه فور ورود معلومات للمديرية عن الوفيات والإصابات مطلع الشهر الجاري قام برفقة كوادر العيادة المتنقلة بزيارة لتقصي حالات الوفاة الواقعة في قرية السكرية التابعة لمنطقة نوى الصحية، وتبين بالفعل حدوث ثلاث وفيات لأطفال تبلغ أعمارهم على التوالي 5 و8 و11 سنة بينما أصيب 44 شخصاً من 7 عائلات بالتسمم بينهم طفلة بحالة حرجة في مشفى الأطفال في دمشق. وكشف الزعبي أن الوفيات والإصابات ناتجة عن تناول فطر محلي ينمو في الأحراش المحيطة في القرية، لافتاً إلى أنه تم أخذ عينات من الفطر الذي تسبب بحالات التسمم، وسيتم التواصل مع المخبر المرجعي ومخبر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لفحصها.. بالتوازي جرى التعميم على مختلف الفعاليات الرسمية والأهلية للتوعية بضرورة عدم تناول مادة الفطر التي تنمو في المنطقة وفي غيرها بمختلف أنواعها وأشكالها المعروفة محلياً، إذ إنه لا يمكن التمييز من حيث الشكل أو الرائحة بين الفطور السامة والطبيعية، ولفت إلى أنه ستتم متابعة الموضوع بزيارة ثانية قريبة للقرية المذكورة آنفاً للتأكد من انتهاء المشكلة.

وأشار رئيس الشعبة إلى أنه تمت زيارة مدرستي الحلقة الأولى والثانية من مرحلة التعليم الأساسي في القرية المشار إليها، وتمت معاينة عينة كبيرة من التلاميذ البالغ عددهم 340 تلميذاً في المدرستين ولم يتبين وجود أي حالة التهاب كبد وبائي، إضافة إلى معاينة خزان مياه الشرب في القرية وأخذ عينة منه وتحليلها في المكان، حيث تبين خلّوها من كلور التعقيم، لكنها صالحة للشرب من الناحية الجرثومية، كما جرت أثناء الزيارة معالجة جميع الحالات التي راجعت العيادة المتنقلة مع توزيع المغذيات والأدوية على المرضى.

وفي نفس السياق نقلت الصحيفة عن معاون وزير الزراعة الدكتور لؤي أصلان قوله أن التغيرات المناخية التي نتج عنها الهطلات المطرية الغزيرة، إضافة إلى الرطوبة- أدت إلى ظهور أنواع جديدة من الفطر منها سام ومنها صالح للاستهلاك لا يعرفها كل الناس ولا يستطيعون التمييز بين الأنواع الصالحة للاستهلاك السامة، مؤكداً أن التمييز بين أنواع الفطر يحتاج إلى اختصاصيين علميين وأكاديميين.

وأشار د: أصلان إلى أنّ الموضوع يحتاج إلى توعية المواطن بأنواع الفطور بهدف الابتعاد عن تناول الفطر غير معروف المصدر.

معاون وزير الزراعة بيّن أن حالات التسمم حدثت في مناطق محددة من سورية, وأن التغيرات المناخية تساعد في ظهور نباتات بمعزل عن تدخل الإنسان, حيث تخضع لظروف طبيعة لذلك يجب الابتعاد عنها، موضحاً أنّ الفطر يحتاج إلى تحليلاً دقيقاً قبل البيع أو الطهو.

وذكر د: أصلان أن تناول الفطر السام لا يزال ضمن الأخطاء الفردية للمواطن، لكن لا نريد تبسيط الموضوع ولا تهويله للمواطنين وإنما العمل على تطويق أماكن وجوده، مؤكداً عدم وجود جهة رسمية حكومية أو علمية في سورية تختص بتعريف وتصنيف أنواع الفطر الصالح للاستهلاك من عدمه.

سابقاً كانت تحدث حالات التسمم في بعض الأماكن لكن لم يكن يتم تسليط الضوء عليها بهذه الطريقة إلا أن التوعية يجب أن تكون من قبل البحوث العليمة بعد إجراء الاختبارات العلمية الزراعية على مادة الفطر من قبل البحوث العلمية، إضافة إلى ضرورة أن يجرى بحث علمي في جامعة تشرين عن الفطر لتشخيصه بدقة، والأهم توعية المواطن من خلال الوحدات الإرشادية، كذلك يجب التوعية من وزارة الصحة والتأكيد بصلاحية تناوله حسبما قاله معاون وزير الزراعة.

د.أصلان أكد أن الفطر البري السام موجود في كل دول العالم لكن المواطن العادي لا يقترب منه نهائياً، وإنما الاختصاصيون فقط حيث يتم جمعه وتحليله بشكل دقيق قبل طرحه في الأسواق، مثلا غابات موسكو أكثر مناطق العالم يوجد فيها أنواع كثيرة من الفطر التي تتبع هذا الأسلوب في التعامل معه، من هنا نقول إن الموضوع يحث على التثقيف وليس التخويف، والأهم الابتعاد عن الفطر الذي ينبت تحت الشجر وبين الغابات.

بدوره مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة المهندس هيثم حيدر أكدّ أن التسمم ناتج عن تناول الفطر البري وليس المزروع من وزارة الزراعة، حيث تنتشر في الطبيعة كل أنواع الفطر منها السام ومنها الصالح للاستهلاك البشري، لافتاً إلى أن الفطر الزراعي هو فطر صحي غذائي ومنتج ضمن المواصفات العالمية للفطر من حيث نسبة البروتين والفيتامينات، وأن بذار الفطر المزروع منتج من المؤسسة العامة لإكثار البذار ويتم استهلاكه على مدار العام سواء كان معلباً أو طازجاً، حيث لم تسجل أي حالة تسمم فيه، وختم حيدر بالقول: إنّ تناول الفطر البري السام يؤثر سلباً في الحيوانات أيضاً، ولا يقتصر تأثيره في الإنسان فقط كما يعتقد أغلب المواطنين.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا