بـإذن الله ... سورية سـتـنـتـصـر بقلم : ابراهيم فارس فارس

الأربعاء, 26 كانون الأول 2018 الساعة 01:58 | منبر جهينة, منبر السياسة

بـإذن الله ... سورية سـتـنـتـصـر بقلم : ابراهيم فارس فارس

جهينة نيوز:

فعلاً ، ما حصل وما زال يحصل في بلدنا أمر يثير الدهشة والاستغراب . وليس من قبيل السبب وحسب بل ومن تعدد وجهات النظر المختلفة اختلافاً جوهرياً والشأن واحد ! . أما السبب فهو معروف ولا ينكره الا صاحب مصلحة أو أنه لا يعرف الحقيقة فوقع ضحية خداع الاعلام الموجه ، وهو أن سورية وقعت ضحية مؤامرة صهيوــ أمريكية هدفها تدمير سورية وما أمكن من دول المنطقة وخاصة ما عرف عن بعضها بمواقفه الرافضة والمقاومة لما يسمى شرعية وجود اسرائيل .أما وجهات النظر فهي بين مؤيد ومعارض لما يحدث فالمؤيدة منها لما يسمى بالثورة ترى أن ما يحدث هو ثورة شعب من أجل تحقيق ما يسمى بالديموقراطية ، وكأن الديموقراطية مطبقة في كل بلاد العرب والاسلام الا سورية !؟ والمؤيدون للحكومة يرون أن ما تقوم به الدولة دفاع مشروع عن الوطن وهذه الثورة مجرد حراك لشلة قتلة ومجرمين . دول الخليج وكل من له مصلحة في ارضاء اسرائيل ترى ما يحدث بالرغم من أنه يدمر بلداً يفترض أنه شقيق ، شرعياً ! وأن النظام يقتل شعبه !! ولكن لو حصل ما حصل عندنا في بلد آخر ليس بالضرورة أنه يقيم علاقة مع اسرائيل بل يكفيه أنه يجاملها ولو مجاملة فقط ، فسوف تفسره أمريكا والأمم المتحدة والحلفاء والأتباع الأذلاء على أنه فوضى وقيام الحكومة بالــردع أمر مشروع !

تخيلوا لو أن ما حدث عندنا حدث في السعودية مثلا ً ، ستستنكر أمريكا ذلك بشدة وستقف الى جانب آل سعود ــ طبعاً حسب المبالغ التي ستدفعها السعودية ــ وستقف بقوة الى جانب عنف قضائهم على الحراك هناك مهما كان مطلب هذا الحراك نزيهاً ومحقاً ووطنياً ! وستقتل وتدمر العائلة المالكة وجيشها حتى الكعبة لو اضطرها الأمرذلك ، وسيكون ما يفعله الملك وحاشيته المخلصة أمراً مبررا ً وشرعياً ، وستدعمه أمريكا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحتى الكثير من الدول العربية والاسلامية ، كل ذلك لأن السعودية قلباً وقالباً مع اسرائيل !

اننا نريد أن نسأل هؤلاء الأعراب تحديدا ً، ما هو رأيكم لو أن من أشعل هذه الحرب ضد سورية وما يزال ، هي اسرائيل ذاتها ؟ هل كنتم ستقفون مع سورية ؟ اننا نشك في ذلك وسيكذب البعض في تأييده لسورية كبلد عربي ، وغالباً ستضعون الحق على سورية وستنعتون قيادتها بالتهور وستدعمون اسرائيل ولو من تحت الطاولة كل ذلك لضمان بقائكم ووجودكم . طيب ، فما الفارق وقد شنت اسرائيل الحرب من خلال عملائها وأجرائها ؟ والله فإن الأمر سيان ولكن وقاحتكم ستظهر بوضوح أكبر !

عن أي ثورة يتحدث هؤلاء وينظرون ؟من هم قادة هذه الثورة وفي مقدمتهم أبو هريرة الانكليزي كما قال مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة ؟ تخيلوا لو أن السيد الرئيس حماه الله فعل كما فعل رئيس تونس (بن علي )او(مبارك) مصر ــ وهذا مستحيل من رجل قمة في الوطنية ــ وحمل اشياءه وهرب ، ما الذي سيحدث في سورية ، وسورية تحديداً لأنها المطلوب رأسها أساساً من بين كل الدول التي اجتاحها ما يسمى بالربيع العربي الخرنطعي . ستدخل هي وشعبها في جهنم أضعاف ما وصلت اليه ، وستدمر ويقتل شعبها او يهاجر لينفذ بجلده وستستلمها شلة من القتلة والمجرمين تحت مسميات مختلفة منها الأخوان المسلمون ...وستكون تابعاً مطيعاً لا سرائيل وأمريكا والغرب وعندها ستقوم اسرائيل بالقضاء على ما تبقى من نفس العروبة الحق في كل بلاد العرب تمهيدا لتحديد يوم ستعتبره عيداً وطنياً تحتفل به كل عام بعد أن تحقق لها أمن وأمان اسرائيل والى ما شاء الله ! وأقولها لكل سوري محب لوطنه : مهما بلغت التضحيات فلا تسمحوا للوصول الى هذه اللحظة . حرروا عقولكم من أي تطاول طائفي وديني مهما بدا لكم أنه مقدس ، ولا يوجد ما هو أكثر قداسة من تراب سورية والدم السوري . وليسقط الفكر الطائفي مع أربابه وعمائمه أياً كان لونها ، ولتحيا سورية ذات العيون الخضر دولة علمانية متطورة عقلانية ولكل ابنائها أيا ً كان دينهم ومذهبهم وطوائفهم .

تخياوا هذه الذريعة المدبلجة التي اتحفونا بها وهي مسألة الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية . هل من اجل وضع دستور أو تعديل الدستور يدمر بلد وحضارة عمرها آلاف السنين ويشرد ويقتل شعب ؟ألا توجد طريقة أخرى غير ما يتوافق مع ما تحلم به اسرائيل وهو سحق هذا البلد ؟ ينظــّـر علينا فقهاء ومفتــو السعودية والامارات بوجوب تعديل او صياغة دستور لسورية لتحقيق ما يسمونه الديموقراطية ، فهل يعرف أحدهم ما معنى كلمة ديموقراطية ؟ هلى يستطيع أحدهم أن يطلعنا على دستور بلاده لنعتبره قدوة لنا أو على الأقل نموذجا قد يستفاد منه ؟ والله لو أن مواطنا سعوديـا ً ما تلفظ بكلمة بسيطة ينتقد بها الملك أو ولي عهده لمسحوا الحي الذي يقطنه من على وجه الأرض ، تطبيقاً للديموقراطية والعدالة الاجتماعية ! وأمريكا تجاملهم وبريطانية وفرنسة وكل الدول الغربية التي تدعي انها تقدس الحريات والديموقراطية فقط لأن ولي عهد السعودية قلبا ً وقالباً مع اسرائيل ، ويدفع المليارات بسخاء ، ويا ويل اولئك من غضب الصهيونية ان تطاولوا على مقامه بشيء من الجد ية .

ووالله العظيم ، لو اجتمعت الأرض بصفة مراقبين وتحكمت الالكترونيات وقمعت الواسطات وراقبونا من الأرض والفضاء وتمت الانتخابات الرئاسية بشفافية ونزاهة لم يجر مثيلها عبر التاريخ وفاز بها بشار الأسد لشككت كل قوى الغرب بنزاهتها وصدق مجرياتها ، ولو طالتها كل طرق التزوير وشراء الذمم وفاز بها عميل لاسرائيل لبارك العالم فوزه في انتخابات سيعتبرونها قمة في الشفافية والنزاهة !.

كل شيء في هذه الحياة له نهاية ولا يقوز بالنتيجة الا من يصبر أكثر، وشعبنا وجيشنا وقيادتنا الوطنية ومعنا حلفاء صادقون ولن يخذلونا ، ونحن لن نساوم أو نستسلم ، وستذهب اسرائيل وكل من يقف الى جانبها وهو يعلم انه مخطىء الى الجحيم ، وآل سعود وأشباههم الى مزابل التاريخ ، فأمة انجبت اعظم رجل في التاريخ سيد الكون محمد (ص) وقادة عظام نشروا دين الحق في كل انحاء العالم بصدقهم واخلاصهم ووفائهم لتعاليم ربهم السمحة لا يهزمون ، وسورية في مقدمتهم ، ونحن منتصرون شاء من شاء وأبى من أبى ، وهذا وعد الله ، وسبحانه محقق وعده ولو بعد حين


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عبدالرحمن...
    26/12/2018
    03:24
    اسرائيل خطر على العالم كله
    استاذنا الكريم...دائما تضع يدك على الجرح... واحد من اجمل المقالات التي قرأت...ما تفضلت به يؤكد ان اسرائيل ليست خطرا على وجود العرب والاسلام وحسب بل العالم اجمع...وما لم ينتبه العالم الى خطر اسرائيل فهو الى فناء ولو طال الزمن.
  2. 2 اسماعيل...
    26/12/2018
    23:29
    هؤلاء هم بني يعرب
    هذا الزمان وعبر التاريخ ومع ان اغلب العرب مسلمون الا انهم في غالبيتهم بعيدون عن الدين الحق يصلون ويصومون ويذهبون الى الحج لكن جل اهتمامهم اشباع البطن وما بين الرجلين.. همهم ان يعيشوا ولو يوما اضافيا يأكلون وينكحون بكرامة او بدون ليست مشكلة لذلك هم يجاملون اسرائيل وامريكا غير مدركين انه اذا انهارت سورية لا سمح الله فدورهم قادم وسيصبحون اما عبيدا او ضحايا لعنف وهمجية وتعاليم بني صهيون.... ومع ذلك هم مصرون !!!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا