فنانة دمشقية تعرف بسحر سورية باستخدام الزجاج

شارك |

جهينة نيوز: نجحت هدى حجار الفنانة الدمشقية التي يسكنها حلم الريادة للسمو بالذوق العام والتعريف بما تملكه سورية من سحر وإبداع وحضارة في تجسيد حلم ريادتها فأوجدت محترفها "ارت فيترو" وهو اسم يعني بالايطالية (فن الزجاج). وهذه الصناعة يدوية 100 بالمئة حيث أن للاسم قصة تؤكد فيها حجار أن الايطاليين اخذوا فن صناعة الزجاج الدمشقي وطوروها وتعلموا حرفة طلي الزجاج بالمينا من سورية فيتر داماس حتى اشتهروا بها. وتشير حجار إلى أن التقنيات الأثرية أثبتت أن صناعة الزجاج كانت منتشرة في سورية منذ أكثر من 3 آلاف عام حيث نقلها الفينيقيون إلى أرجاء المعمورة على سفنهم فعرف الزجاج باسمهم في أركان الأرض فأول أنبوب لنفخ الزجاج اكتشف في بلاد مابين النهرين. وتقول حجار خريجة العلوم الطبيعية والباحثة البيئية والتراثية إنها تحاول دمج التراث بالتنمية البشرية وان جميع العاملين في حرفتها هم من الشباب والفتيات وعددهم 11 حرفياً فهي تحب أن تستقطب الشباب دون 30 سنة حيث تركز على تعليمهم هذه الحرفة "الفن" اذ تحول بحرفيتها العالية من يملك الإدارة والرغبة في التعليم والاحتراف إلى فنان في هذه الصناعة التي تحييها عبر عدة خطوط إنتاج الأول يختص بتجهيز الفنادق والمطاعم والثاني يهتم بالتصميم الداخلي للمنازل والثالث قسم لهدايا الشركات والدروع والرابع لتصميم التحف الفنية. وتضيف حجار أنها أنتجت 1500 قطعة فنية لشركة اتصالات في الكويت في رمضان الماضي كما فازت بجائزة إبداع في مسابقة جرت في المانيا العام الفائت وأن من زبائنها دبلوماسيين ومؤسسات عالمية وذواقة للفنون اليدوية السورية عرباً وأجانب حتى أن مسؤولاً لسفارة دولة أوروبية في دمشق اعتمد نموذجها المسمى بـ الباب الدمشقي كدرع يقدمه لضيوفه. وتتعدد المنتجات التي تنتجها حجار وزملاؤها ما بين التحف الفنية والهدايا التي تقدم في الزفاف والدروع التذكارية واللوحات والابليكات والثريات والأبواب والصحون وبعض اكسسوارات الزينة والمجوهرات اضافة لتصنيع أي نموذج يطلب حسب رغبة الزبون. وتعمل حجار حالياً بمشاركة احد رجال الاعمال في محترفها الذي نظم على غرار شركته من حيث استقرار العمل والتأمين الاجتماعي والصحي إضافة لوجبة طعام للعاملين كما افتتحت العام الماضي معرضاً دائماً في مركز الشام ستي سنتر. واستطاع المحترف تحقيق حضور قوي في السوق المحلية والعربية والدولية وخاص بالنسبة للفنادق الكبيرة وقاعات الاحتفالات والمطاعم إضافة لنجاحه في إعادة هذه الحرفة الرائعة إلى الواجهة خاصة وأنها انتقلت من سورية إلى ايطاليا منذ ألف عام.