المدينة الجامعية في حلب تخدّم 11500 طالب.. ومليون ليتر تحتاجها من المازوت سنوياً للتدفئة!

شارك |

جهينة نيوز

بعد خروج ما يقارب الأربعين ألف نازح منها منذ حوالي عام ونصف العام تسعى المدينة الجامعية في حلب إلى أن تتنفس الصعداء, فقد كان عليها أن تكون مهيأة لاستقبال الطلاب بعد ثلاثة شهور فقط من خروج النازحين منها لكن المدة غير كافية لاستعادة ألقها ونمنمات احتياجاتها لذلك سارع المسؤولون عنها خلال فترة قصيرة إلى تجهيز أربع وحدات سكنية وصيانة سريعة لثلاث وحدات أخرى.

مدير المدينة الجامعية حسان قطنجي أكد أن عدد وحدات المدينة الجامعية كاملاً عشرون وحدة سكنية، 12 وحدة منها في الخدمة حالياً ويقطنها ما يقارب 11500 طالب وطالبة مع إمكانية تسجيل أعداد إضافية, ولذلك عمدت إدارة المدينة الجامعية إلى فصل الطلاب المستجدين عن الطلاب القدامى، وتأمين وحدات سكنية خاصة لهم ونتيجة الإقبال الشديد على السكن اضطرت الإدارة إلى صيانة سريعة وتأهيل سريع لفتح ثلاث وحدات جامعية كان من المقرر أن تؤهَّل العام القادم.

وأشار قطنجي إلى أن التدفئة في المدينة الجامعية هي الوجع الأكبر الذي يعانيه الطلاب والإداريون فيها, فهي خارج الخدمة منذ عام 2010 رغم وجود التجهيزات الأساسية الفنية للتدفئة ووجود البنية التحتية لها من حرّاقات ومضخات…. لكن المدينة الجامعية تحتاج ما لا يقل عن مليون ليتر مازوت في العام لتدفئتها, وبرغم توافر السيولة المادية فإن هذه الكمية من المازوت غير متوافرة وتم دعم الموضوع الذي وصل إلى أعلى المراجع الإدارية.

وعن الكهرباء بيّن قطنجي أن للمدينة الجامعية وضعاً خاصاً فيتم تزويدها بالكهرباء 19 ساعة مستمرة مع إمكانية تقليل عدد ساعات التقنين عنها في فترة مقبلة. وأشار في حديثه إلى أن المدينة الجامعية استقبلت هذا العام طلاب المعاهد غير التابعة لوزارة التعليم العالي لعدم وجود سكن بديل لطلابها كمعهد السكك الحديدية الذي يبلغ عدد طلابه المئات, ومعهد المراقبين الفنيين ومعهد الصناعات التطبيقية ومعهد الصناعات النسيجية والمعهد الصناعي والمعهد الرياضي ومعهد التربية الموسيقية, وحبذا لو تم التنسيق قبل بداية العام الدراسي بين إدارات هذه المعاهد وجامعة حلب لتأمين أماكن سكن بديلة للطلاب.

وعن الوجه الإيجابي الآخر للمدينة وضّح مدير المدينة الجامعية أن رئاسة الجامعة اشترت من ميزانيتها سيارة إسعاف خاصة بالمدينة الجامعية موجودة تحت تصرف الإدارة, ويومياً يتم نقل 7_8 حالات إسعافية إلى المشافي.

وأن مادة الخبز متوافرة للطلاب, فيومياً يتم تأمين 1000_1200 ربطة خبز بإمكان الطلاب شراؤها إضافة إلى وجود سوق محلي متكامل ومكتب سفريات لايحتاج الطالب الخروج من المدينة الجامعية نهائياً.

ورغم هذه الجهود الجبارة التي تعمل بها المدينة الجامعية لكنها تعاني من قلة الكوادر فيها, فعدد العاملين لا يتجاوز 65 عاملاً وعاملة.

وللاطلاع على آراء الطالبات والطلاب المقيمين في المدينة الجامعية التقت «تشرين» الطالبة (ف.ح) التي شرحت أن المعاناة الوحيدة التي يعانيها الطلاب والطالبات في الوحدات السكنية هي معاناة التدفئة كسائر مدينة حلب.. لذلك يعتمدون في تدفئتهم على السخانات غير الآمنة التي قد تؤدي إلى حرائق, ولكنهم يستخدمونها لقلة حيلتهم وعدم توافر البديل, والإدارة تغض الطرف عن استخدامها لعلمها بصعوبة الوضع والبرد الشديد.

المصدر: صحيفة الوطن

أخبار ذات صلة

• باسم الرئيس الأسد والسيدة الأولى.. محافظ حلب يعزي بوفاة الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد قجة
• استشهاد 3 مواطنين بانفجار لغم من مخلفات الإرهاب بريف حماة
• منح إجازة استثمار في قطاع النقل بحلب بكلفة 7.3 مليارات ليرة
• موسكو: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية لها عواقب خطرة للغاية
• سورية تدين العدوان الإرهابي الإسرائيلي على ريف حلب وتدعو دول العالم لتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية