جهينة نيوز
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية موضوعا بعنوان "صدام روسي تركي حول مصير الأكراد".
وقالت الصحيفة إن الصدام يبدو انه قد أصبح أمرا واقعا بعدما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بهدف الحفاظ على الحدود الجنوبية التركية وإبقاء المسلحين الأكراد بعيدا عنها.
وأوضحت أن الرفض الروسي جاء خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو ودعم خلالها فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنشاء المنطقة الآمنة بإشراف تركي، مضيفة أن الخلاف انعكس على تصريحات أردوغان وبوتين بعد لقائهما في موسكو.
وأضافت الصحيفة أنه بعد الاجتماع بين أردوغان وبوتين خرج الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي المشترك ليؤكد عزم بلاده "تطهير شمال سوريا ليس فقط من داعش ولكن أيضا من الوحدات الكردية" مشيرة إلى أن بوتين من جانبه طالب بحوار مشترك بين تركيا والأكراد ودمشق.
وقالت الصحيفة إن الحوار بدأ بالفعل بين الأكراد ودمشق بمجرد إعلان ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا حيث "اتفق الطرفان على أن تسلم القوات الكردية مواقعها القريبة من الحدود التركية للقوات السورية مقابل حصول الأكراد على نظام حكم ذاتي في شمال البلاد".
وأضافت "من الواضح أنه بعد عامين من محاولات التقارب في الرؤى بين تركيا وروسيا حول الملف السوري، يظل الخلاف طاغيا خاصة في ظل دعم موسكو لـ "النظام السوري" وحقه في استعادة السيادة على المناطق الكردية شمال سوريا طبقا لاتفاق التفاهم المتبادل الموقع بين سوريا وتركيا عام 1998 فيما يتعلق بوجود الاكراد.
04:43