عندما يستجدي بعض «السوريين» بقاء المحتل – بقلم.. عبد الرحيم أحمد

الخميس, 21 شباط 2019 الساعة 05:26 | مواقف واراء, زوايا

 عندما يستجدي بعض «السوريين» بقاء المحتل – بقلم.. عبد الرحيم أحمد

جهينة نيوز:

كان لافتاً حالة الهلع التي شعرت بها بعض الفصائل الكردية التي تسعى للانفصال عن الوطن في شمال شرق البلاد مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته المحتلة من سورية، بل كان مريعاً ومقززا أن يستجدي بعض زعماء تلك الفصائل بقاء تلك القوات لتأمين حمايتهم!

أن يقلق النظام السعودي ومعه التركي والقطري من الخروج الأميركي المذل من سورية أمر نستطيع فهمه، فهذه الأنظمة كانت تعول على القوة الأميركية الغاشمة لتحطيم الدولة السورية وفرض شروطٍ عليها وجعلها تسير في الركب الانهزامي الاستسلامي أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي، لكن أن ترى «سوريّاً» يطالب ببقاء قوات المحتل الأميركي طلباً للحماية فهذا الأمر المستنكر وغير المقبول وطنياً وأخلاقياً.

قد يبرر البعض هذا الموقف بطلب الحماية من التهديدات التركية العثمانية التي يطلقها رأس النظام التركي، لكن الجميع يعلم أن التركي هو مجرد أداة بيد الأميركي ولا ينطق سوى بما يأمره به، وأن الحماية الأميركية لم تثبت مرة في التاريخ أنها حماية أخلاقية، بل هي وصاية واستثمار لأدوات تتخلى عنها في أول مفرق بعد استنزافها في المشروع الأميركي.

لا خيار للسوريين اليوم أينما كانوا سوى الاحتماء بسقف الوطن الذي يمثله العلم السوري والجيش العربي السوري، فهو الحامي والضامن لهم من غدر عثماني ومبازرة أميركية، والتاريخ شاهد على ذلك وتجاربه ليست ببعيدة جغرافياً وزمنياً.

نحن نعلم أن الأميركي يعمل لتعطيل أي حوار بين الدولة السورية والفصائل الكردية السورية لمنع الحل السوري السوري، لكن الأميركي ينهزم اليوم في سورية، وعلى كل المعولين وهماً على دعمه ورعايته أن يعيدوا التفكير في مستقبلهم البعيد المدى ومستقبل الأجيال القادمة.. فيكفي هؤلاء أن ينظروا كيف تهرول الدول الأخرى للعودة إلى دمشق حتى يقتنعوا بأنه لا مكان لهم إلا مع دمشق ولا كرامة لهم إلا فيها.

وإن كان هناك من لا يعلم، فالحكومة السورية أكدت أن إدلب والمناطق الشرقية ستعود إلى سيادة الدولة السورية وتحت العلم الوطني سلماً أم حرباً، وهي تفضل الخيار الأول كطريق للعودة، وأن نمد جميعاً أيدينا معاً ونعيد بناء سورية الوطن الذي يحتاج جميع أبنائه الذين ينتمون إليه بالقلب والروح وليس بجواز السفر.

صحيفة الثورة


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    21/2/2019
    07:13
    الاكراد اصبحوا عبئا علي الامريكان .
    ليس صحيحا ان الامريكان يعطلون الحوار بين الانفصاليين الاكراد - وسوريه - وهؤلاء الانفصاليين ليسوا الا مرتزقه وقوات ردديفه لقوات الاحتلال والامريكان ليسوا معنيين بمشاريعهم السياسيه والاكراد اليوم يمارسون ضغوطاتهم عبر الاوربين - لكي يكونوا كبسمار جحا بالمنطقه لانهم مستفيدين من وضعهم كمرتزقه - واليوم هؤلاء الانفصاليين عبئا علي الامريكان - والامريكان اذا ارادوا البقاء في الملف السوري - لديهم قاعده التنف - وبدون - مخيم لاجئين - وبدون مليشيات ايضا .. لابل قواعدهم في العراق اكبر من تواجدهم حتي في افغانستان ، والروس مستفيدين من هذا اللعبه - وعندما يرحل الامريكان قد يصبح الاكراد قوات رديفه للقوات الروسيه وقد يستخدمونهم علي الطريقه الامريكيه اليوم من يديري فالمرتزق بندقيه للايجار المهم الدفع ؟!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا