مزارعو التبغ في درغامو والحويز بجبلة يشتكون رئيس لجنة التخمين يقاسمهم أتعابهم ومؤسسة التبغ تكتفي بالرد بأنه لا يوجد إي اعتراضات

الأحد, 24 شباط 2019 الساعة 00:08 | شؤون محلية, أخبار محلية

 مزارعو التبغ في درغامو والحويز بجبلة يشتكون  رئيس لجنة التخمين يقاسمهم أتعابهم  ومؤسسة التبغ تكتفي بالرد بأنه لا يوجد إي اعتراضات

جهينة نيوز – عاطف عفيف

يزرع الفلاحون التبغ في أراضيهم شتلة شتلة ويعتنون بها لحظة بلحظة حتى تكبر، ويتعاملون معها كأولادهم بكل حب وحنية حتى تنضج ثم يقطفونها ورقة ورقة ويجففونها بكل عناية وحذر، وينتظرون بفارغ الصبر لحين إعلان لجان من مؤسسة التبغ عن شراء المحصول.

لكن وللأسف كم تكون خيبة الأمل كبيرة عندما يحصلون على أسعار غير مرضية لا تتناسب مع جودة محصولهم بسبب تلاعب بعض أعضاء لجان التخمين ويتأسفون على التعب طيلة العام الذي يذهب بجرة قلم من مستهتر بتقدير نتائج عملهم وانتاجهم، وتضيع آمالهم أدراج الرياح في تسديد ديونهم وسد حاجات أولادهم للمدارس والجامعات، لذلك قدم مجموعة من مزارعي التبغ في منطقتي درغامو والحويز التابعة لجبلة شكوى "إلى جهينة نيوز " يعرضون فيها الغبن والظلم الذي تعرضوا له في عملية تخمين وتقدير أسعار محاصيلهم .

ويقولون بالشكوى " إننا نعمل في زراعة التبغ في قريتي الحويز ودرغامو والتابعة لمنطقة جبلة ، يوجد موظف مسؤول عن لجنة التخمين في منطقتنا وعن كل علاقاتنا مع مؤسسة التبغ يقاسمنا المحصول، ويقوم بطلب الرشوة من كل مزارع ويهددهم إذا لم يتم الدفع له، ويطلب عن كل طرد وزن 30 كغ 2000 ل.س ، كما أن مؤسسة التبغ قامت بتشجيع المزارعين بإعطائهم مادة المازوت لتجفيف تبغ الفرجينيا في فرن مخصص لذلك، وبدوره الموظف قام بطلب 5000 ل.س لحصول المزارعين على مخصصاتهم من المازوت عن كل 200 ليتر مازوت، كما جعل له بعض السماسرة والتجار الذين يستغلون ضيق المزارعين المادية ويشترون منهم التبغ بسعر منخفض، ويعود ليبيعه إلى المؤسسة بأسعار عالية مستغلاً منصبه كرئيس لجنة الشراء، كما أن المزارعين لا يحصلون مباشرة على أي دليل أو كشوفات لمحاصيلهم بالأوزان أو بالأسعار"

كما التقت "جهينة نيوز" المزارعين الذين اشتكوا من موضوع التلاعب في طريقة توزيع الأدوية وبالات الخيش التي توزعها مؤسسة التبغ في فترة العناية بالمحصول، والتي يتم لاحقاً خصم أسعارها من المزارعين أثناء قبض ثمن المحصول.

ويقول المزارعون أيضاً بأنهم يكنون كل الاحترام والتقدير لمؤسسة التبغ لما تقدمه لهم والمساعي التي تبذلها في تطوير هذا المنتج الذي ينعكس عليهم وعلى المؤسسة وعلى الدولة بشكل إيجابي، ولا يريدون لموظف ساعدته الظروف أن يكون في موقع ما من أن يستغل منصبه لمآربه الشخصية وينسف كل الجهود المبذولة من قبل المزارعين والمؤسسة في هذا المجال.

وقال بعض المزارعين بأن هناك فرق كبير بين أسعار محاصيلهم لهذا العام والعام الماضي، فهناك فروقات في سعر الكيلو غرام الواحد تصل ما بين 300 -600 ل.س ، فمثلاً أسامة كانت رخصته وزنها 2300 كغ ورغم أن محصول العام كان أجود بكثير من العام الماضي ، العام الماضي حصل سعر الكيلو للفرجينا 1870 ل.س ، بينما هذا العام فقط 1317 رغم أن إنتاجه العام أفضل بكثير من العام الماضي.

وكذلك غدير وآصف محرز كان محصولهم 5 طن فرجينيا اكدوا بأنهم ظلموا بالتخمين حيث تم تسعيره بـ1400 بأقل مما يستحق بحوالي 400- 500 ل.س .

المزارع أحمد رخصته تبغ برلي وزنها 850 كغ حصل هذا العام على 1100 ل.س للكيلو، بينما العام الماضي 1600 للكيلو، وهناك العديد من الأمثلة من المزارعين على نفس المنوال .

وشدد المزارعون لجهينة نيوز: أنهم رفضوا تسليم محاصيلهم من التبغ إلا للمؤسسة بالرغم أن هناك الكثير من التجار والسماسرة الذين عرضوا شراء محاصيلهم بأرقام أعلى من أسعار المؤسسة.

بدورنا توجهنا بالشكوى إلى مدير فرع مؤسسة التبغ باللاذقية المهندس فكرت بركات والذي رد بالفاكس رقم 81 تاريخ 7/2/2019 والذي جاء فيه :

" إن اللجنة التي يقوم الخبير من خلالها شراء التبغ افتتحت بتاريخ 21/10 /2018 حيث قام بشراء 18155 طرد من مختلف أنواع التبوغ ولم ترد إلينا أي شكوى بهذا الخصوص رغم أن مقر اللجنة ضمن دائرة تخزين جبلة، أي الباب مفتوح لأي شكوى ، كما أن كادر التدقيق يقوم دورياً بتدقيق وشراء الخبير وكان شراؤه ضمن الحدود المسموح بها فنياً، كما أنه يحق للمزارع الاعتراض على شراء الخبير خلال مدة خمسة أيام حيث تشكل لجنة فنية لكشف الاعتراض بحضور صاحب الرخصة.

أما بالنسبة لتوزيع الأدوية فالمكلف بالتوزيع هو مرشد الفرع حسب النظام الداخلي للمؤسسة المعمول به في مكاتبنا.

وفيما يخص توزيع المازوت فهنالك لجنة مشكلة من رئيس الشعبة والمراقب وبجداول محددة مسبقاً ترسل إلى فرع سادكوب ونسخة إلى المحافظة وكانت الكميات متوفرة هذا العام.

أما توريد المحصول فيتم عن طريق المزارع صاحب الرخصة أو وكيله، ويتم قبض قيمة المحصول عن طريق شيك، تفصيلي من قبل صاحب الرخصة حصرياً، ويستلم صاحب الرخصة من المحاسب أمر قبض تفصيلي على نسختين نسخة للمزارع ونسخة تبقى مع المحاسب إشعاراً بتسليم الشيك"

بدورنا قمنا بالاتصال عدة مرات بالمهندس للقاء به والبحث معه حول فحوى الشكوى و لإعطائه الفرصة للرد على الاتهامات التي وجهها المزارعون له ،لكن كان جوابه أنه يرفض هذه الادعاءات جملة وتفصيلا و لن يرد ويكتفي بالرد الذي قدمته لنا مؤسسة التبغ التي يتبع لها.

عدنا مرة أخرى للمزارعين أصحاب الشكوى وسألناهم إن كانوا قدموا أي اعتراض على التخمين للجنة المختصة بالاعتراضات فكان جوابهم بأن بعض المزارعين قدموا اعتراضات سابقاً ولكنهم لم يستفيدوا شيئاً بل كانت النتائج عكسية لذلك يرون ذلك عبثاً، البعض قال نخاف إذا قدمنا أي شكوى من أن يؤثر ذلك علينا العام القادم إذا بقي في مكانه رئيساً للجنة التخمين، بينما أكد البعض بأنهم قدموا شكوى للرقابة والتفتيش ، بينما تساءل آخرون كيف للجان الخاصة بالاعتراض أن تكون من نفس المؤسسة وهم زملاء للجان التخميين...؟؟؟؟ وكأن لسان حالهم يردد ما قاله المتنبي للأمير سيف الدولة:

" يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم"


أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا