ديمة ناصيف: التكريم قيمة كبرى يتجسد بعودة "نبض الحياة" المفقود منذ زمن إلى دمشق

الخميس, 28 آذار 2019 الساعة 20:39 | ثقافة وفن, ثقافة

ديمة ناصيف: التكريم قيمة كبرى يتجسد بعودة

جهينة نيوز- عبد الهادي الدعاس:

امرأة تمكنت من تحقيق أحلامها، وأصبحت كمراسلة ميدانية مثالاً يحتذى به، حيث استطاعت أن تنقل وقائع الحرب في سورية وأحداثها بمصداقية ووضوح، لم تتوانَ يوماً عن تقديم حياتها في سبيل إيصال الرسالة الصحيحة والحقيقية للعالم، امرأة يعجز اللسان عن وصفها لما تمتلك من ثبات وشجاعة ومحبة لعملها. هذه الأمور مجتمعةً دفعت بملتقى "يامال الشام" يوم أول أمس والذي يديره المخرج المسرحي أحمد كنعان لتكريمها في أحد فنادق دمشق القديمة.. إنها الإعلامية ومديرة مكتب قناة الميادين بدمشق ديمة ناصيف.

وفي حديث خاص لـ"جهينة نيوز" أكدت ناصيف أن تكريمها ضمن ملتقى "يامال الشام"، يعدّ مبادرة لطيفة من القائمين على الملتقى، ويأتي تحية محبة لمجمل مسيرتها ضمن السنوات السابقة كمراسلة ميدانية خلال الحرب التي تعرضت لها سورية، مشيرة إلى أن ما يعطي التكريم القيمة الأكبر هو عودة "نبض الحياة" المفقود منذ زمن إلى دمشق، من خلال العزف الموسيقي والشعر والأشخاص المتواجدين من أجل إعادة الحياة إلى عاصمة الياسمين.

وبيّنت ناصيف أن موضوع التكريم يخجلها، فما قدمته هو جزء من واجبها ورسالتها السامية تجاه وطنها سورية، لذلك لم تجرؤ على دعوة أصدقائها وعائلتها للحضور، معتبرة التكريم حافزاً ونوعاً من الرضا الراسخ في وجدان واهتمام الآخرين، وخصوصاً عندما يكون من جهة غير رسمية، وما يجعله أكثر جمالية أنه نابع من محبة وإحساس صادق في داخلهم. وأضافت: إن ما يجعلها تقف في حالة "ارتباك"، هو فيض المحبة الذي تشاهده والنابع من قلوب ووجوه الحضور، منوهة بالشباب المتحمّس لمهنة الإعلام والذي لم ينقطع الإصرار لديه يوماً على الرغم من فقدان هذه المهنة للكثير من أدواتها وشغفها وحوافزها.

وأكدت ناصيف في ختام حديثها لـ"جهينة نيوز" فخرها بأنها ابنة سورية بالقول: لم أدرك سوريتي بقدر ما أدركتها بعد الحرب، وعندما يهدّد الشيء الذي تحبه وهو الوطن، فإن ذلك يفجر في داخلك فيضاً من العشق الكبير له، ومن واجبنا كمراسلين أن نأخذ المشاهد إلى مكان آخر يؤكد عدالة قضيتنا وحقنا في الدفاع عن وطننا، فضلاً عن أن تواجد المرأة ضمن هذه الحرب كان ضرورياً جداً، فالمرأة ربما تكون أقدر على جعل المشاهد أكثر تركيزاً.

يذكر أن حفل التكريم تخلّله قصائد جديدة للشاعر السوري أيهم الحوري ومتابعة أعمال تشكيلية للفنانة جوليا سعيد، وقراءة نقدية في شغل ناصيف الإعلامي قدمها الصحفي وسام كنعان إلى جانب محطة موسيقا وغناء. وفي الختام تم تقديم لوحة فنية لناصيف بتوقيع جوليا سعيد ومنحوتة من غاليري الفنان معن محمود، إضافة لحوار مفتوح للحضور مع المراسلة الحربية التي جيرت دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية برشاقة وذكاء لمصلحة مهنتها في الإعلام.


أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا