فريق شبابي من “الفيزيائيون السوريون” يمتع الأطفال بالفيزياء

شارك |

جهينة نيوز:

جعل الفيزياء صديقة للطفل وتحويلها إلى علم مسل ومحبب هو الهدف الأساسي من الفعالية التي أقامها فريق “الفيزيائيون السوريون” مؤخراً بالتعاون مع جمعية حقوق الطفل تحت عنوان “الفيزياء المسلية” حيث سعى الفريق من خلال النشاط الذي شارك فيه سبعون طفلاً إلى تبسيط المفاهيم العلمية وتقريبها من فكر المشاركين الصغار وإطلاعهم على تكنولوجيا العصر الحديث وكيفية استخدامها على أفضل نحو في الحياة اليومية.

مسؤولة التجارب في الفريق ديانا استنبولي بينت أن المبادرة تضم مجموعة من التجارب المسلية للأطفال هدفها صقل مهارات الطفل من خلال مشاركته الأفكار والأسئلة التي تدور في ذهنه بحيث يمكن تبسيط الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال القيام بتجارب عملية تساعد في تسهيل إيصال الفكرة له.

من جهتها ذكرت المدربة مريم حديد أن التجارب العملية خلال النشاط تحرض خيال الطفل وفكره وتدفعه إلى مزيد من الأسئلة والبحث ما يحفز ملكات الاكتشاف لديه مؤكدة أنه ليس بالضرورة أن يعطى الأطفال كل الإجابات في الجلسة الفيزيائية حيث يكمن الهدف في دفعهم إلى البحث عن مزيد من الحلول لما يدور في أذهانهم.

وأضافت: نقوم أيضا بتزويد الطفل بمواد علمية على أقراص مدمجة إلكترونية تناسب سنه كالفيديوهات المبسطة وكتب “الفيزياء المسلية” للكاتب الروسي ياكوف بيريلمان الذي ينقل روح الفيزياء في صور مشوقة تجتذب الحماس و الفضول.

مواد منزلية بسيطة تلجأ إليها مسؤولة التجارب في الفريق مروى الطويل لتنفيذ تجاربها أمام الأطفال مؤكدة أن المشاركين يستمتعون باستخدام البالونات والأكواب والخشب والشمع والعيدان وسواها من مقتضيات العمل والتجريب.

بدورها بينت مسؤولة التنسيق في جمعية حقوق الطفل حنان قاسم أنه يمكن اللعب مع الطفل باستخدام القوانين الفيزيائية ومحاولة تطبيقها على أشياء واقعية لتقريب هذا العلم من عقله مؤكدة “أن الأطفال يستمتعون على سبيل المثال بصنع سيارة ملونة من الكرتون لاستيعاب قانون السرعة حيث يشرع عقلهم بالتخيل ويستوعبون القانون الفيزيائي بسهولة”.

يذكر أن فريق “الفيزيائيون السوريون” تأسس في العام 2014 بهدف إبراز أهمية الفيزياء كعلم واسع موجود في أدق تفاصيل الحياة وتبسيطه وإلقاء الضوء على الجانب الممتع منه بعد تجريده من قالبه النظري الجامد وبالتالي التشجيع على البحث العلمي والابتكار والريادة في مجالات العلوم والتقنية وإثراء الناشئة.

سانا