اعتقال احد الأفراد المرتبطين بجماعات الضغط الأمريكية على ايران

الأربعاء, 5 حزيران 2019 الساعة 01:28 | سياسة, عالمي

 اعتقال احد الأفراد المرتبطين بجماعات الضغط الأمريكية على ايران

جهينة نيوز:

رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني جورج نادر الذي كان يسعى نيابة عن السعودية والامارات لإنتخاب دونالد ترامب رئيساً لأمريكا وتصعيد الضغوط على ايران، اعتقل، يوم أمس الاثنين في نيويورك بتهمة استغلال الأطفال في المواد الإباحية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وسائل الاعلام كانت تتحدث عن نادر بأنه احد الشهود الرئيسيين في تحقيق المحقق الخاص "روبرت مولر" بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016.

كما ذكرت أن نادر بالتعاون مع شخص يدعى "اليوت برويدي" أبرز الداعمين الماليين لحملة ترامب الانتخابية كان على اتصال بترامب وينقل له رسائل معادية لإيران من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.

قناة "سي ان ان" الأمريكية ذكرت أن نادر اعتقل يوم الاثنين بعد وصوله مطار جون أف كينيدي الدولي بتهمة حيازته أشرطة اباحية للأطفال. فيما قالت وزارة العدل الامريكية ان نادر اعتقل عام 1991 بالتهمة ذاتها وأدين بذلك، ففي حال ادانته مجدداً سيحكم عليه بالسجن 15 عاماً على الأقل او 40 عاماً كحد أقصى.

نادر(58 عاماً) يوصف منذ عقود بالرجل السري لرسم سياسات الشرق الأوسط كما تقدمه بعض وسائل الاعلام رجلاً للموساد بسبب قربه من سلطات الكيان الصهيوني.

وفي الثمانينيات توسط نادر بين الكيان الصهيوني ولبنان وبالتزامن أسس مجلة Middle East Insight وكان ينظم اجتماعات في واشنطن بين قادة الدول العربية والكيان الصهيوني.

وفي عام 1996 استضاف في مكتب تلك المجلة في واشنطن بنيامين نتنياهو بعد مدة قصيرة من انتخاب نتنياهو كرئيس لوزراء الكيان الصهيوني. وبعد عامين أصبحت علاقات نادر مع نتنياهو ومجموعات الضغط الداعمة للكيان الصهيوني في واشنطن اكثر قوة، حيث كتبت صحيفة "هاآرتس" العبرية ان نادر اصبح مساعداً لـ"رونالد لاودر" رئيس المؤتمر اليهودي العالمي وحاول بمساعدته ايجاد سلام بين نتنياهو والرئيس السوري آنذاك حافظ الاسد الأمر الذي فشل بكل تأكيد.

في عام 2003 أدانت محكمة في براغ في جمهورية التشيك نادر بـ 10 قضايا تتعلق بالإيذاء الجنسي للقصر. وحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة، وبعد قضاء فترة السجن في براغ خرج من السجن وطرد من جمهورية التشيك.

وبعد سقوط نظام الديكتاتور صدام توجه الى العراق عام 2003 ومنذ تلك الفترة قضى معظم وقته في الدول العربية، لكن في العراق اسس علاقات واسعة مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين في الحكومة الامريكية آنذاك ومن بينهم "اريك برينس" مؤسس شركة بلاك ووتر، ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقاته المعقدة مع مجموعة الضغط أيباك وبعض المحافل السياسية العربية في الخليج الفارسي.

وفي السنوات التالية حاول نادر التأثير على العلاقات السياسية بين العرب والكيان الصهيوني حتى عام 2016 دخل واشنطن في فترة منافسات الانتخابات الرئاسية الامريكية وكان يقدم نفسه في الاجتماعات التي كانت تقام مع شخصيات نافذة على أنه مستشار حاكم ابو ظبي محمد بن زايد والصديق المقرب لمحمد بن سلمان. كانت مهمته كما اتضح في ملف تدخل الحكومات الاجنبية في انتخابات امريكا في عام 2016 المساعدة على فوز ترامب وتشكيل سياسات امريكا في الشرق الاوسط في الفترة القادمة.

نادر كان يتابع خطة سرية لزعزعة ايران مستفيداً من الشركات الخاصة، حيث رأى بعد زيارة الرياض عام 2017 ولقائه المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين السعوديين ان الحرب الاقتصادية والعقوبات هي الحل الوحيد للإطاحة بالنظام في ايران.

صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في تقرير لها أن نادر قدر للمسؤولين الامريكيين والاماراتيين والسعوديين تكلفة تنفيذ هذه الخطة بـ300 مليون دولار.لكن لا يزال غير واضح هل اذا كان نادر قد اخذ نفقات هذه الخطة من السعودية او الامارات أم لا، لكن ادارة ترامب انسحبت من الاتفاق النووي واصدرت قرارا بإعادة العقوبات على ايران وتفرض منذ ذلك الوقت كل عدة ايام عقوبات جديدة على ايران.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا