أمور لا يمكن تفسيرها في البلاد العربية... حتى بنظرية اينشتاين النسبية

الجمعة, 14 حزيران 2019 الساعة 04:31 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

أمور لا يمكن تفسيرها في البلاد العربية... حتى بنظرية اينشتاين النسبية

خاص جهينة نيوز

مع وصول جورج بوش الابن الى السلطة في البيت الأبيض و رفع شعارات مثل القطب الواحد و من ليس معنا (خلفنا) فهو ضدنا بدأت أنظار العالم تتجه الى المنطقة العربية بشكل عام و اسيا بشكل خاص و بدأت تعود الى الساحة وسائل إعلام غربية ناطقة باللغة العربية و خصوصاً بعد بدأ حروب جورج بوش ضد الارهاب و خلال سنوات إنتشرت القنوات الاجنبية الناطقة باللغة العربية و ليس فقط في الغرب  بل حتى في الشرق حيث أصبح هناك وسائل اعلام روسية و صينية ناطقة باللغة العربية و في تلك الفترة و للمفارقة ظهرت قناة عربية تترجم الافلام الامريكية الى الفارسية و تدفع ثمن عرض الأفلام دون أن تحصل في المقابل على اي مردود اعلاني و كأن هدف القناة نشر الثقافة الامريكية في ايران على حساب الشعوب العربية في الخليج حين كان العالم كل العالم يخاطب العرب.

و الحالة الفريدة التي ظهرت في العالم العربي هي قناة الجزيرة الانجليزية و لكن ليتها ما كانت حيث أصبحت تخاطب الناطقين بالانجليزية نيابة عن حكوماتهم و إعلامهم حين كانوا يشككون بمصداقية إعلامهم لتتحول الى نسخة عن الاعلام الغربي وظيفتها أن تكون أداة من مبدأ (شهد شاهد من أهله) على افتراءات و أكاذيب الاعلام الغربي.

المفارقات العربية لا تقف هنا فمؤخراً طرحت الكويت أكثر من مشروع قرار في مجلس الأمن ضد سورية الى جانب المانيا و البرتغال و هي تعلم تماماً أن مشروع القرار لن يمر و لن يغير طبيعة الميدان و المستفيد الوحيد من القرار هو (وسائل الاعلام الامريكية) التي تستعمل إسم الكويت للضخ الاعلامي كذلك الامر من مبدأ شهد شاهد من أهله.

و جديد المفارقات العربية هو تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الذي قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني أن دول المنطقة يجب أن تكون طرفا في أي اتفاق نووي مع إيران دون أن يكشف لماذا لم تكن طرفاً قبل توقيع الاتفاق النووي ..؟؟ و عن أي اتفاق نووي يتحدث و الاتفاق النووي الموقع أصلاً قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

و ما الذي دفع ال نهيان للإستيقاظ من النوم بعد سنوات من التفاوض بين ايران و مجموعة 5+1 و بعد سنوات من تهديد ايران و ارسال الاساطيل و ايهام دول الخليج ان الحرب اقتربت و لاحقاً بعد توقيع الاتفاق النووي و بعد تنفيذ الاتفاق النووي و ثم بعد إنسحاب ترامب من هذا الإتفاق..؟؟  و هل اللغز يكمن في عملية توزيع الادوار في دوائر الخارجية الامريكية..؟

و يبقى السؤال .. اذا كانت ايران خطر على الدول العربية كما يزعمون فلماذا يجازفون بتدمير الاتفاق النووي و هذا الاتفاق أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الحكام العرب المناهضين لايران في المجال النووي و أكثر من ذلك فهذا الاتفاق ينتهك بعض حقوق ايران النووية.

نعم مفارقات بعض النظم العربية كبيرة و لا تعد و لا تحصى و لكن في خضم هذه المفارقات يمكن الجزم أن أي اتفاق نووي لن يدفع إيران للتخلي عن القوة التي منعت الولايات المتحدة من مهاجمتها و لا يوجد عاقل يصدق ذلك و هناك فقط شخص واحد يطرح مثل هذه المهزلة و هو ترامب ... لان هناك حكام عرب يرددون خلفه ما يقول و لان طرحه ليس سوى تبرير خروجه من الاتفاق النووي للضغط على آوروبا و نهب اموال بعض العرب فهو يعلم جيداً أن أي اتفاق نووي جديد لن يكون أفضل من الذي سبقه بل سيقدم تنازلات جديدة عسا أن لا تكون على حساب من يريد أن يكون شريك في الاتفاق النووي.

 

 

 

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا