جهينة نيوز:
واصلت قوات وشرطة الاحتلال الخاصة، اليوم السبت، حملتها لبلدة العيسوية وسط القدس المحتلة وسط حصار عسكري مشدد تفرضه عليها لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر إعلامية: إن قوات الاحتلال اعتقلت مساء اليوم الشابين أسعد داري، وعبد أبو صايمة من سيارة يستقلانها عند المدخل الشرقي للبلدة.
وشملت حملة الاحتلال تكسير وتحطيم عدد من مركبات المواطنين، وتحرير مخالفات مالية في إطار عقوبات جماعية تفرضها على السكان.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم تسعة عشر مواطنا من العيسوية بعد ليلة من المواجهات غير المسبوقة شهدتها البلدة ضد الاحتلال وأصيب خلالها أكثر من خمسين مواطنا، في إطار التعبير عن غضب السكان من الاحتلال الذي أعدم من مسافة الصفر ابن البلدة الشهيد محمد سمير عبيد مساء أول من أمس خلال قمع قوات الاحتلال لوقفة نظمها الأهالي في البلدة احتجاجا على اقتحامات قوات الاحتلال اليومية المتكررة للبلدة وتنكيلها بالسكان.
ولفتت المصادر الإعلامية ، الى أن الاحتلال يواصل حصاره للبلدة وملاحقة المواطنين، فضلا عن نصبه لحواجز عسكرية في شوارع وأحياء البلدة وعلى مداخلها وتوقيف المركبات وتحرير مخالفات مالية لأصحابها، علما أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية مكثفة واضافية الى البلدة لقمع المواجهات المتواصلة والمستمرة ضده.
و كانت أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد مدينة القدس المحتلة عامة وبلدة العيسوية خاصة مؤكدة أنها جزء لا يتجزأ من مخططاتها الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهويدها.
وأشارت الخارجية في بيان نقلته وكالة وفا اليوم إلى أن ما تشهده بلدة العيسوية من اقتحامات يومية وتنكيل واعتقالات وقتل وتعطيل لحياة سكانها وحالة من الحصار المستمر والقمع بشتى الوسائل والأساليب جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وفصل المدينة المقدسة عن محيطها بالكامل.
وانتقدت الخارجية صمت المجتمع الدولي عن عمليات التطهير العرقي الجارية في بلدة العيسوية وتقاعسه عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي بات يشكل مظلة للاحتلال للتمادي في تنفيذ مخططاته التهويدية مؤكدة أن هذا الصمت يعتبر تواطؤا وجريمة بحد ذاته.