العام الدراسي متهم بتفاقم أزمة النقل في دمشق وريفها.. المرور تقترح وقتاً زمنياً بين خروج الموظفين والطلاب!

الإثنين, 9 أيلول 2019 الساعة 15:10 | شؤون محلية, أخبار محلية

العام الدراسي متهم بتفاقم أزمة النقل في دمشق وريفها.. المرور تقترح وقتاً زمنياً بين خروج الموظفين والطلاب!

جهينة نيوز:

مع بدء العام الدراسي الجديد عادت أزمة النقل لتفرض نفسها من جديد وتضع المواطنين أمام تحدٍ في تنقلاتهم من مكان إلى آخر ضمن العاصمة أو إلى مكان العمل.

المشهد اليومي المألوف للجميع، الازدحام في كل مواقف الباصات والسرافيس وأصبح الضغط مضاعفاً عدة مرات على الساحات والشوارع الرئيسة، ولاسيما في أوقات الذروة.

وفي ظل الازدحام معاناة المواطنين باتت معاناة مزدوجة سواء أكانت في صعوبة الحصول على مقعد شاغر في إحدى وسائل النقل أم من خلال الوقت الذي يستغرقه للوصول إلى المكان الذي يقصده.

الازدحام وضع المعنيين في النقل أمام تحديات كبيرة لا يحسدون عليها، ولاسيما أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتخفيف الازدحامات متنوعة من توفير مادة المازوت لوسائل النقل وإلزام السرافيس بالالتزام بخطوطها ورفد الخطوط التي تشهد كثافة بشرية كبيرة بباصات نقل إضافية.

المعنيون في النقل صرحوا وفي أكثر من مرة أنهم سيخترعون حلولاً سحرية من الممكن أن تسهم في التخفيف من وطأة الازدحام، فهل ينجحون في ذلك أم إن الازدحام أمر لا مناص منه سيفرض نفسه عليهم كما في السنوات الماضية؟!

صحيفة «تشرين» اكدت ان موجة الازدحامات الكبيرة على وسائط النقل عادت للواجهة ولاسيما في أوقات الذروة صباحاً وفترة الظهيرة وما يزيد من المشكلة ويفاقمها هو تعاقد بعض وسائط النقل «السرافيس» مع المدارس والروضات من أجل نقل الطلاب فكل الخطوط تبدأ منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً بالقول (مو طالع) وعندها يبدأ الانتشار الكبير للمواطنين بانتظار «سرفيس» ينقلهم الى أماكن عملهم ويكون غير متعاقد مع المدارس والروضات.

وعلى الرغم من وعود المعنيين الكثيرة في رفد خطوط النقل في المدينة والريف بوسائط نقل جديدة من أجل حل جزء من مشكلة النقل في العاصمة وضواحيها ألا أننا لم نجد أي تحسن يذكر على أرض الواقع، فالحديث عن استقدام باصات جديدة تم التعاقد من أجل توريدها كثر الحديث عنه كثيراً، إذ أعلن في الشهر الماضي عن عقد لاستيراد 200 باص نقل داخلي جديد على أن توضع بالعمل قريباً ولكن لم يتغير شيء.

المواطن سمير الأحمد يقول: مشكلة الازدحام على وسائط النقل مع المواطنين ليست جديدة بل هي مشكلة مستعصية يزداد تأثيرها بشكل كبير على المواطنين عند بداية العام الدراسي وذلك بسبب تعاقد جميع وسائط النقل (السرافيس) مع المدارس خلال ساعات الصباح والظهيرة وتقاضيهم مبالغ أكبر بكثير من نزولهم إلى وسط المدينة ولذلك تكثر مشاهد الركض خلف وسائط النقل ويكثر التزاحم والتدافع بين المواطنين من أجل الظفر ولو بكرسي على «جنب السرفيس» للوصول إلى أعمالهم وتجد جميع المواطنين منتشرين بالشوارع من أول الخط إلى آخره بانتظار حافلة وبسبب ذلك يتأخر جميع المواطنين وأنا منهم عن العمل نتيجة ذلك وما يفاقم المشكلة عدم التزام السائقين أيضاً بالوصول إلى آخر الخط المحدد لهم، ولاسيما في الخطوط الطويلة مثل خط مهاجرين –صناعة، الدوار الشمالي، مزة جبل 86، الشيخ خالد _مساكن الحرس فهم يستغلون المواطنين بحجج مختلفة في كل مرة، فمرة ليس لديهم مازوت كافٍ ومرة أخرى بحجة الذهاب إلى القيلولة وهكذا.. هذه المشكلة على الرغم من الوعود الكبيرة لحلها وعلى الرغم من مرور أعوام كبيرة عليها إلا أنها لم تجد طريقاً للحل فأعداد وسائط النقل لم تتم زيادتها بالشكل الكافي لجميع أنحاء المدينة، كما إنه لم يتم فرض رقابة صارمة على السائقين الذين يخالفون وكل ذلك يدفع المواطن ضريبته فهو الذي يبذل جهداً وتعباً ويستهلك وقتاً كبيراً حتى يصل لعمله حتى إنه في كثير من الأحيان يضطر للركوب بـ«التكاسي» بسبب النقص الكبير في وسائط النقل وهذا أيضاً على حساب لقمة عيشه.

المواطن حسين من سكان منطقة برزة –عش الورور تحدث لنا عن معاناة أهالي المنطقة من عدم وصول خط سرفيس ميدان _برزة البلد بالوصول إلى نهاية الخط وهو مفرق عش الورور؛ ما سبب معاناة كبيرة لجميع القاطنين في الحي من موظفين وطلاب جامعات ومدارس، متمنياً من شرطة المرور ضرورة إلزام سائقي هذا الخط بالوصول الى نهاية الخط وتكليف مراقب للخط لضبط عمل السائقين.

رئيس غرفة العمليات في فرع مرور دمشق -العقيد محمود الصالح قال:تعاني مدينة دمشق ازدحاماً خانقاً، ولاسيما في أوقات الذروة حيث يخرج الموظفون وطلاب الجامعات والمدارس في وقت واحد لذلك من الصعب أن تستطيع وسائل النقل الموجودة استيعاب هذا العدد الكبير من الركاب فعند الساعة الثالثة ظهراً يخرج أكثر من 5آلاف طالب من الجامعات وهذا وحده كفيل بخلق أزمة مرورية كبيرة في المدينة، لذلك اقترحنا على الحكومة في الاجتماعات السابقة أن يكون خروج الموظفين والطلاب في أوقات مختلفة وبعيدة عن بعضها حتى نتمكن من استيعاب هذه الأعداد الضخمة في وسائط النقل العاملة. وأضاف الصالح :كما نعاني مشكلة كبيرة وهي تعاقد جميع باصات النقل العامة مع المدارس ما شكل مشكلة مرورية كبيرة، لذلك نسعى لأن تؤمن الجهات العامة حافلات نقل خاصة بها للتخفيف من أزمة النقل كما وهذا العام لم يتم منح موافقات للسرافيس لنقل الطلاب والموظفين وجميع الذين ينقلون الطلاب موافقاتهم قديمة وستنتهي خلال شهر على أبعد تقدير كما أن هناك يومياً مخالفات تنظم بحق جميع «الميكروباصات» العاملة على خطوط مدينة دمشق التي لاتصل لنهاية الخط لذلك نتمنى أن يكون هناك تعاون بيننا وبين المواطنين فثقافة الشكوى يجب أن تكون موجودة لدى جميع المواطنين وعند تعرضهم لأي مخالفة تقديم شكوى على الفور إلى المرور وأنا سأقوم على الفور بإرسال دراجة نارية إلى المنطقة لتراقب الخط الذي وصلت إلينا شكوى بحقه وأي حافلة لاتصل لنهاية الخط المخصص لها سوف تتم متابعتها وتسجيل مخالفة بحقها وأنا سأتابع الشكوى شخصياً وسأحصل على تقرير من الدورية التي تم إرسالها والإجراءات التي تم اتخاذها بحق المخالف.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا