انتحار "الفتاة الزرقاء" يجبر الحكومة الإيرانية على التحرك والتحضير لدخول النساء إلى الملاعب!

الإثنين, 23 أيلول 2019 الساعة 20:56 | مجتمع, أخبار المجتمع

انتحار

جهينة نيوز:

أعلنت الرئاسة الإيرانية اليوم الاثنين عن أول تحرك بعد توارد الأنباء عن انتحار من أطلق عليها "الفتاة الزرقاء".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، حسين علي أميري، قوله إن الحكومة الإيرانية بدأت الأعمال التحضيرية، من أجل دخول النساء إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن.

وأوضح أميري: "وجود المرأة في الملاعب يحتاج إلى ترتيبات خاصة، مثل البوابات الخاصة المنفصلة، والمناطق المخصصة للنساء، والخدمات التي يجري إعدادها في جميع الملاعب الكبيرة في البلاد".

قال نائب الرئيس للشؤون البرلمانية حسين علي أميري، يوم الأحد، إن الحكومة قامت بأعمال تحضيرية لدخول النساء إلى الملاعب في أسرع وقت ممكن.

جاءت تصريحات نائب الرئيس الإيراني، خلال لقائه مع وزير الشباب والرياضة الإيراني، مسعود سلطان.

وأردف أميري: "النساء الإيرانيات سيمارسن بالتأكيد ذلك النشاط، لكن مع الحفاظ على القيم الإسلامية في الملاعب، ونأمل أن يتمكن من مشاهدة المباريات والأحداث الرياضية في المستقبل القريب".

وأشار إلى أن ذلك القرار، مجرد "قرار إداري"، ولا يحتاج إلى إقرار قانون، أو صدور تشريع برلماني.

ومن المقرر أن تحضر النساء لمشاهدة مباراة إيران مع كمبوديا يوم 10 تشرين الأول، والمقرر إقامتها على إستاد "أزادي" في العاصمة طهران.

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جيان إنفانتينو، في زيارة إلى إيران قبل أيام، ودعا لضرورة السماح للنساء بالذهاب إلى الملاعب، خلال لقاء أجراه مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم وليست إيران فقط، قد اهتزت بإعلان وفاة خدياري أو من يطلع عليها "الفتاة الزرقاء" الانتحار، بعدما أضرمت النار في نفسها، خوفا من أن تتلقى حكما بالسجن لستة أشهر، لمجرد حضورها مباراة لكرة القدم.

​وبدأت القصة بإلقاء السلطات الإيرانية القبض على سحر خدياري يوم 12 آذار، وهي تحاول دخول ملعب طهران مرتدية زيا رجاليا، لتشجيع فريقها المفضل "الاستقلال"، قبل أن تضرم الفتاة التي عرفت بلقب "الفتاة الزرقاء" نسبة إلى ألوان فريقها المفضل النار في نفسها، خشية تلقيها حكما بالسجن فترة ما بين 6 أشهر وعامين.

وأصدرت منظمات حقوقية عديدة بيانات إدانة، لكن الرسالة الأقوى كانت من نجم منتخب إيران السابق، علي كريمي، عبر حسابه على "إنستغرام" الذي يتابعه أكثر من 4 ملايين إيراني، والذي طالب فيها كل الإيرانيين بمقاطع الرياضة في بلاده، وقال: "النساء في بلدنا أفضل من الرجال".

​من جهته أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بيانا عبر فيه عن أسفه لوفاة خدياري ودعا السلطات الإيرانية "لتوفير الحرية والأمن لكافة النساء المنخرطات في هذه المعركة المشروعة لإنهاء منعهن من دخول الملاعب".

أما منظمة العفو الدولية فنعت "الفتاة الزرقاء" وأكدت أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي ما زالت تمنع حضور النساء للأحداث الرياضية وتلاحقهن إن حاولن القيام بذلك، داعية لإنهاء هذا الحظر.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا