جهينة نيوز:
مع بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا تراوحت مواقف عدد من الدول الأوربية بين مستنكرة و محذرة من زعزعة استقرار المنطفة و مطالبة بوقفها .
و أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "بشدة" الهجوم التركي في شمال سوريا وطالبها "بإنهاء الهجوم والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية بالطرق السلمية". وأضاف ماس في بيان اليوم الأربعاء إن تركيا "تخاطر عمدا بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وعودة تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) من خلال هجومها على شمال شرق سوريا. وتابع ماس أن الهجوم سيسفر عنه كارثة إنسانية أخرى وموجة نزوح وهروب جديدة.
وإذ شددت ألمانيا على طلبها من تركيا بإلغاء حملتها العسكرية في شمال سوريا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن السلطات الألمانية على صلة مستمرة مع الجانب الأمريكي وعبرت عن رغبتها في استمرار تواجد القوات الأمريكية في شمال سوريا وتنسيق خطواتها اللاحقة مع الشركاء الآخرين.
من جانبه، طالب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا بوقف حملتها العسكرية ضد القوات الكردية بشمال سوريا. وقال يونكر في مبنى البرلمان الأوروبي " أطالب تركيا وبقية المعنيين بالتحفظ في التعامل العسكري ووقف الحملة المنطلقة فورا". وتابع يونكر "إذا كانت خطط تركيا تتضمن إقامة منطقة آمنة، فإن الاتحاد الأوروبي سوف لن يشارك ماليا في ذلك".
بدوره قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في فرنسا إن باريس ولندن ستدعوان لجلسة بمجلس الأمن لبحث الهجوم التركي على سوريا. فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي كونتي إن العملية التركية في سوريا تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين
و قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، اليوم إنه يأمل في أن تكون العملية التركية في سوريا محسوبة بدقة ومتناسبة.
وأفاد ينس ستولتنبيرغ بأن تركيا أوضحت أن عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا ستكون محدودة، مضيفا أن من المهم عدم زعزعة استقرار المنطقة بدرجة أكبر.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية شمال شرق سوريا والتي أطلق عليها "نبع السلام".
وشدد الرئيس التركي على أن هدف أنقرة هو القضاء على الممر الإرهابي المُراد إنشاؤه قرب الحدود التركية الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق.
المصدر وكالات