جهينة نيوز
تتواصلُ الاحتجاجاتُ في لبنان لليوم السادس على التوالي رغمَ الإجراءاتِ الاقتصادية التي أعلنَها رئيسُ الوزراء سعد الحريري لتهدئةِ المحتجين الذين توافدوا الى الشوارع، وأغلقوا بعضَ الطرق.
وتوافد المتظاهرون إلى ساحةِ رياض الصلح وسَطَ بيروت، فيما عمد آخرون الى إغلاقِ الطرق، مستخدمين الحواجزَ والإطارات.
وأعلنت المصارف والجامعات والمدارس إغلاق أبوابِها.
يأتي هذا فيما نفت الرئاسة اللبنانية الأنباء حولَ صحةِ الرئيس ميشال عون، واستقالة وزراء الحزبِ التقدمي الاشتراكي بزعامةِ وليد جنبلاط، واصفة تلك الأخبار بالزائفة.
وعبّر متظاهرون لبنانيون بساحات الاعتصام في مختلف أنحاء البلاد عن رفضهم للخطة الإصلاحية التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري أمس الاثنين، مشددين على بقائهم في الشارع.
وعقب كلمة الحريري، زحف المحتجون إلى الساحات بأعداد كبيرة على وقع هتافات ضد الحكومة.
ومن ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، أطلق محتجون هتافات بعد كلمة الحريري، تؤكد تمسكهم بالبقاء في الشارع، ومن بينها "مش رح نرجع عالبيوت"، "مش حنخلي الثورة تموت" .
وكان الحريري أعلن الاثنين إقرار مجلس الوزراء لموازنة العام 2020 من دون ضرائب جديدة، مع إقرار بنود عدة وصفها بالإصلاحية، بينها خفض رواتب النواب والوزراء، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات أخرى، في محاولة لامتصاص غضب الشارع.
ويشهد لبنان منذ مساء الخميس تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن أخرى، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
ورغم تراجع الحكومة عن هذه الضرائب، فإن المحتجين واصلوا الاحتشاد في الشوارع، مطالبين بإسقاط الطبقة الحاكمة وإنهاء المحاصصة الطائفية.