إسقاط الفساد بقلم: أكرم اسماعيل نيوف

الخميس, 31 تشرين الأول 2019 الساعة 03:50 | منبر جهينة, منبر السياسة

إسقاط الفساد                بقلم: أكرم اسماعيل نيوف

جهينة نيوز:

الربيع العربي أو الحراك الشعبي أو التحرك أو التحريك كما يحلو للبعض تسميته . بدأ بتونس وطاف بالوطن العربي .. غير حكومات ، وقسم دول إلى دويلات ، وعانت منه بعضها الويلات . لاشك أن الشعوب تعاني ، والفساد السياسي والإقتصادي والإجتماعي وحتى الديني يضرب أطنابه بوطننا العربي من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه . المطالب في غالبيتها محقة .. وكل الشعوب سمعناها تطالب تغيير الأنظمة .. تغيرت أنظمة وقوانين وبقي الفساد . للأمانة وبقراءة للواقع أقول لقد بشرونا بهذا الربيع من خلال الفوضى الخلاقة للشمطاء غونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة . كلنا نعلم أن مجتمعاتنا زاخرة برواسب الإستعمار والتخلف مثل الطائفية والإثنية والعشائرية و.و.و الخ ..لذلك كنا نرى هذه التحركات تُمتطى وتُستغل من الخارج ومن يرتهن للخارج ووفق أجندات عديدة . لكن والحق يقال وعبر كل مساحات البلدان العربية .. لازال الفساد يجثم على صدور الجميع متجاوزاً كل القوانين ناعماً بمكان وجلاداً بآخر . لكنه كيفما كان وحيثما تواجد فهو يمتص خيرات البلدان ، ويقتل الإحساس بالأوطان ، ويهجر الشبان ، وينشر الخراب في كل البلدان . هناك مثلاً يقول لايُلدغ مؤمناً من جحر مرتين .. رأينا مراراً الحراك السلمي يتدحرج إلى إرهاب بشع تديره غرف إستخباراتية سوداء وهذا لم يعد نظرية إسمها مؤامرة خارجية كما يحلو للبعض تسميته بل بات واقعاً دفعنا ثمنه دماً غالياً بل وأوطاناً مقسمة متعبة وأحلاماً شعبية محقة ضائعة مُستغلة أبشع إستغلال من قبل دول كبرى لاتزال تحلم بإستعبادنا ونهب ثرواتنا عبر حروب ناعمة عبروا فيها إلينا عبر فساد رسمي إستهلك الأوطان وكل آحلام المواطنين . مانراه في لبنان اليوم بقدر مايسعدنا بتوحيد اللبنانين الذي قسمهم الطائف إلى طوائف .. وألغوا بعفويتهم وجوعهم ٨ و ١٤ آذار في ١٧ تشرين الأول وألغوا طائفيتهم وتحزبهم ولو إلى حين . وعبروا الطوائف والأحزاب ، وشدونا لشارعهم بتنوعه وتناغمه وجماليته بعيداً عن بعض المظاهر المسيسة من قبل بعض أتباع أمراء الحرب والمرتهنين . نعلم إن نفس الغرف السوداء تنتظر لتنقض على ماعجزت عنه بالعسكر لتناله عبر فوضى خلاقة تنجح في مجتمعاتنا .. لتجنب ذلك يجب الحذر من عبث العابثين ، وذلك من خلال حماية المطالب المحقة وعبر قرارات جريئة يجب إتخادها من قبل ساسة لبنان لتهدئة الشارع المنتفض . الفراغ السياسي لن يحقق المطالب . لذلك يجب أن تتبلور قيادة واعية وطنية ناضجة لهذا الحراك تتكلم بإسمه وتفاوض لتحقيق مطالبه . بغير ذلك رغم سلمية الحراك .. أقولها وبخوف شديد أخشى على لبنان الجميل .. ولكنني وبثقة مطلقة لاأخشى على المقاومة المستهدفة من خلف الكواليس . لأنها باتت فكراً ونهجاً عابراً للأوطان وقاهراً لأفكار المتآمرين والمتآمركين . وإني أكاد أرى لبناناً جديداً موحداً قوياً مقاوماً ومنتصراً .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا