الرئيس الاسد عن اللقاء مع الاتراك: لا نعترف بشرعية اسرائيل ولا وجود للشعب الاسرائيلي و لكن تركيا دولة جارة

الجمعة, 1 تشرين الثاني 2019 الساعة 05:41 | شؤون محلية, أخبار محلية

 الرئيس الاسد عن اللقاء مع الاتراك: لا نعترف بشرعية اسرائيل ولا وجود للشعب الاسرائيلي و لكن تركيا دولة جارة

جهينة نيوز:

قال السيد الرئيس بشار الاسد "طُرح داخل الدولة، كيف نلتقي معهم (الاتراك) وهم محتلون في عفرين وفي مناطق أخرى وحتى إن لم يكن محتلا فهو يدعم الإرهاب.. يعني هو عدو عملياً بالمنطق الوطني. هذا صحيح. لكن الفرق بينه وبين (إسرائيل) أن (إسرائيل) هي دولة لا نعترف بشرعية وجودها، نحن لا نعترف بوجود الشعب الإسرائيلي، لا يوجد شعب إسرائيلي إلا من عدة قرون قبل الميلاد، أما الآن فهم شتات أتوا واحتلوا الأرض وأخرجوا الشعب. أما الشعب التركي.. لا.. فهو شعب موجود وهو شعب جار ويوجد بيننا تاريخ مشترك بغض النظر إذا كان هذا التاريخ سيئاً أم جيداً أم متنوعاً، لا يهم.. تركيا دولة موجودة وهي دولة جارة والخلاف على موضوع لواء اسكندرون يختلف عن مجيء شعب بلا أرض ليجلس محل أرض وشعب.. فنحن لا نقارن، وحتى (إسرائيل) عندما تفاوضنا معها بالتسعينيات لم نعطها اعترافاً".

و في لقاء مع الاخبارية السورية و الفضائية السورية كشف السيد الرئيس عن لقاءات بين تركيا و سوريا على المستوى الامني برعاية روسية و عن سبب عدم معاملة الاحتلال التركي كمعاملة الاحتلال الاسرائيلي, و فيما يلي الاسئلة و اجوبة السيد الرئيس خلال اللقاء:

سؤال:

تداولت بعض وسائل الإعلام تسريبات عن لقاءات مع الأتراك، هل هذا الكلام صحيح؟ وعلى أي مستوى؟ وماذا نتج عن هذه اللقاءات إن حصلت فعلاً؟

الرئيس الأسد:

كل المستويات لهذه اللقاءات كانت أمنية، ولكن بمستويات مختلفة. بضعة لقاءات منها -ربما لقاءان أو ثلاثة- حصلت عند كسب داخل الحدود السورية قرب الحدود المشتركة، ولقاء أو أكثر حصلت في روسيا، لا أذكر بدقة عددها لأنها تمت خلال العامين الماضيين، ولكن لم يكن هناك أي نتائج حقيقية، على الأقل كنا نتوقع أن نصل لحل بالنسبة للانسحاب المتفق عليه في أستانا لمسافة 15 كم غرباً وشمالاً في منطقة خفض التصعيد في إدلب. لم تحصل أي نتائج.

سؤال:

إذاً تؤكدون أنه حصلت لقاءات مع الجانب التركي، لكن هذا كان قبل الاتفاق؟

الرئيس الأسد:

طبعاً حصلت لقاءات ثلاثية بوساطة روسية وبوجود روسي، ونحن أصررنا على الوجود الروسي لأننا لا نثق بالتركي، كي يكون هناك شاهد.

سؤال:

ليست لقاءات ثنائية؟

الرئيس الأسد:

لا، ثلاثية، كلها كانت ثلاثية..

سؤال:

ثلاثية بوجود الروسي؟ هذا قبل الاتفاق الروسي التركي الأخير؟

الرئيس الأسد؟

طبعاً.

تتمة السؤال:

أنتم مستعدون الآن للجلوس مع التركي، حالياً بعد العدوان وبعد الاتفاق؟

الرئيس الأسد:

إذا سألتني، ماذا سأشعر لو اضطررت أنا شخصياً لكي أصافح أو ألتقي مع شخص من جماعة أردوغان أو من يشبهه أو من يمثل نهجه.. لن أتشرف بمثل هذا اللقاء وسأشعر بالاشمئزاز، ولكن المشاعر نضعها جانباً عندما تكون هناك مصلحة وطنية، إذا كان هناك لقاء سيحقق نتائج.. كل ما يحقق مصلحة الوطن لا بد من القيام به وهذه مهام الدولة. لا أتوقع أنه إذا حصل لقاء أن تكون هناك نتائج إلا إذا تغيرت الظروف بالنسبة للتركي. ولأن التركي الأردوغاني هو شخصية انتهازية ومنظومة انتهازية وعقيدة انتهازية، فهي ستحقق نتائج -بحسب تغير الظروف- عندما تكون مضغوطة، بحسب الظروف الداخلية أو الخارجية أو ربما فشلها في سورية. عندها ربما تحقق نتائجها.

سؤال:

السؤال الحساس بهذا الموضوع أنه بالنهاية، التركي محتل، يعني إذا كان لدي قابلية نوعاً ما أو فرصة أو اعتقاد أنه يمكن أن ألتقي مع التركي، التركي مُحتل مثله مثل الإسرائيلي، فمن الممكن أن ألتقي مع الإسرائيلي، هذا سؤال حساس نوعاً ما لكن يُطرح؟

الرئيس الأسد:

صحيح، وهذا طُرح عندما بدأنا باللقاءات معهم، طُرح داخل الدولة، كيف نلتقي معهم وهم محتلون في عفرين وفي مناطق أخرى وحتى إن لم يكن محتلا فهو يدعم الإرهاب.. يعني هو عدو عملياً بالمنطق الوطني. هذا صحيح. لكن الفرق بينه وبين (إسرائيل) أن (إسرائيل) هي دولة لا نعترف بشرعية وجودها، نحن لا نعترف بوجود الشعب الإسرائيلي، لا يوجد شعب إسرائيلي إلا من عدة قرون قبل الميلاد، أما الآن فهم شتات أتوا واحتلوا الأرض وأخرجوا الشعب. أما الشعب التركي.. لا.. فهو شعب موجود وهو شعب جار ويوجد بيننا تاريخ مشترك بغض النظر إذا كان هذا التاريخ سيئاً أم جيداً أم متنوعاً، لا يهم.. تركيا دولة موجودة وهي دولة جارة والخلاف على موضوع لواء اسكندرون يختلف عن مجيء شعب بلا أرض ليجلس محل أرض وشعب.. فنحن لا نقارن، وحتى (إسرائيل) عندما تفاوضنا معها بالتسعينيات لم نعطها اعترافاً. كنا نتفاوض من أجل الوصول إلى السلام، إذا تحقق السلام وعادت الحقوق يحصل اعتراف، فالمقارنة غير سليمة، تركيا سوف تبقى موجودة والشعب التركي يجب أن يبقى شعباً شقيقاً، وأردوغان كان يراهن في البداية على أن يجمع كل الشعب التركي خلفه من أجل أن يخلق عداء مع الشعب السوري وبالتالي يكون حراً بالتصرف.. علينا أن نكون حريصين وألا ننظر بالطريقة نفسها وأؤكد مرة أخرى أن البعض -ليس فقط القوى السياسية- في داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية التركية، هو ضد أردوغان. هذا السبب الذي دفعنا من جانب، من جانب آخر -وهذا كان نقاشاً مع الأصدقاء الروس والإيرانيين، فالموضوع طُرِح مع أكثر من طرف صديق- بأننا صحيح نحن ندافع عنكم ولكن بالنهاية أنتم أصحاب القضية، وهذا صحيح، الأرض أرضي والقضية قضيتي، فلماذا لا أطرحها مباشرة معهم وأقوم بواجبي ولو أنني لا أتوقع نتائج، ولكن ربما في يوم من الأيام تكون هناك نتائج وخاصةً مع تغير الظروف داخل تركيا وفي العالم وكما قلت في سورية.

سؤال:

سأستمر بالحديث عن (إسرائيل)، البعض يصفها بالحاضر الغائب بالأحداث في سورية، وبالمستفيد الأكبر مما حصل فيها، حقيقةً هل هي اليوم مرتاحة أكثر من أي وقت مضى مع إضعاف كل من سورية وحزب الله وإيران بناءً على رأي التحليلات؟

الرئيس الأسد:

هي الحاضر الحاضر، لم تكن غائباً على الإطلاق، غائب لغوياً لأننا نقاتل نوابها أو عملاءها أو إمعاتها أو أدواتها بأشكال مختلفة.. البعض منها عسكري والبعض منها سياسي.. كلهم أدوات يخدمون (إسرائيل) بشكل مباشر -من خلال علاقة مباشرة- أو عبر الأمريكي، ولكن لأن المعركة على الواقع هي مع هذه القوى فبشكل طبيعي أصبحت اللغة تتحدث عن هؤلاء وليس عن (إسرائيل)، أما (إسرائيل). فهي شريك أساسي في كل ما يحصل وهذا طبيعي، هي دولة عدوة. ماذا ستفعل؟ ستشاهد وتنتظر؟! لا ستكون مبادرة وستكون الأكثر فاعلية من أجل ضرب سورية والشعب السوري والوطن السوري وكل ما يمت إلى سورية بصلة.

مداخلة:

الاستفادة عملياً مما حصل..

الرئيس الأسد:

هذا بديهي، حتى لو لم نتحدث عنه فهذا بديهية من بديهياتنا الوطنية في سورية.

سؤال:

سيادة الرئيس، كل الاعتداءات التي قام بها كيان العدو الإسرائيلي على سورية لم نر موقفاً عربياً ولم تتحرك الجامعة العربية. العدوان التركي عندما بدأ اجتمعت الجامعة العربية على مستوى وزراء خارجية، الانطباعات الأولية كانت جيدة، البيان الختامي وُصف بالإيجابي، بالمقابل لم نسمع بياناً من الدولة السورية ولا تصريحاً، لماذا؟

الرئيس الأسد:

أنت تذكر عندما تم تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية، هل قمنا بإصدار بيان؟ لم نقم بذلك. فإذا لم نكن قد أصدرنا بياناً كنتيجة لخروج سورية من جامعة الدول العربية، فلماذا نصدر بياناً عندما بدؤوا بطرح عودة سورية إليها؟ أعتقد بأن مضمون جوابي واضح واللبيب من الإشارة يفهم، ولا أعتقد أن المشاهدين يعتقدون بأن طرح هذا الموضوع يستحق أكثر من بضع الجمل التي ذكرناها.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا