الرئيس الاسد: الانتخابات التي ستحصل ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية

الجمعة, 1 تشرين الثاني 2019 الساعة 05:44 | سياسة, محلي

 الرئيس الاسد: الانتخابات التي ستحصل ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية

جهينة نيوز:

أكد السيد الرئيس بشار الاسد ان اللجنة الدستورية لا تهئ لحل شامل، هذا الكلام غير صحيح، هي تؤمن جزءا من الحل ربما. ولكن هو بهذه الحالة وبهذا الكلام يغض النظر عن الإرهابيين، اللجنة الدستورية مع بقاء الإرهابيين ستحل المشكلة؟! كيف؟ هذا الكلام مستحيل. لا هذا الكلام مرفوض. الحل يبدأ من ضرب الإرهاب في سورية، الحل يبدأ من إيقاف التدخل الخارجي في سورية، وأي حوار سوري سوري يكون مكملاً، مساهماً، له دور ما، ولكن لا يحل محل الأولى والثانية -فهذه نقطة لكي لا نترك مجالاً لجزء من التصريح وكأننا وافقنا عليه- أما إذا كان يعتقد بأن القرار 2254 يعطي الصلاحية لأي جهة أممية أو غيرها لكي تقوم بالإشراف على الانتخابات، فأنا أريد أن أذكر بأن بداية القرار تتحدث عن السيادة السورية، والسيادة السورية تعبر عنها الدولة السورية فقط ولا أحد آخر ولا أي جهة أخرى، فالانتخابات التي ستحصل ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية، وإذا أردنا أن نقوم بدعوة أي جهة أخرى، دولية، دول، جمعيات، منظمات، أشخاص، شخصيات، لا يهم.. سيكون تحت إشراف الدولة السورية وبسيادة الدولة السورية. اللجنة الدستورية لا علاقة لها بموضوع الانتخابات.. لها علاقة فقط بموضوع الدستور، أما إذا كانوا يعتقدون أنهم سيعودون إلى عصر الانتداب، فسأقول لهم: هذا لن يكون سوى في أحلامكم.

و في لقاء مع الاخبارية السورية و الفضائية كشف السيد الرئيس اسباب تأخر تشكيل اللجنة الدستورية و ما اذا كانت الدولة ممثلة في هذه اللجنة و فيما يلي الاسئلة التي طرحت على السيد الرئيس بخصوص اللجنة الدستورية و اجابات السيد الرئيس:

سؤال:

نتعمق قليلاً بالسياسة البحتة سيادة الرئيس، نتحدث بما يخص اللجنة الدستورية، ما تفسيركم للانتقادات التي وجهها الطرف الآخر لهذه اللجنة، علماً أنها كانت مطلباً لهم لسنوات؟

الرئيس الأسد:

كانوا يعتقدون بكل بساطة بأننا سنرفض تشكيل هذه اللجنة، وربما أصيبوا بصدمة عندما تمكنّا من القيام بتشكيلها، لأنهم كانوا يضعون العقبات ويلقون باللائمة على الطرف الحكومي السوري، وكنا نتعامل مع هذه العقبات بطريقة سياسية محددة، أن تقدم بعض الأمور -لا أسميها تنازلات لأن التنازل يتم عن الأساسيات، ونحن لم نتنازل عن الأساسيات على الإطلاق- ولكن عن بعض الأمور التي نعتبرها شكلية، فأصابتهم الصدمة بالمحصلة، لذلك شنّوا هجوماً شديداً عليها. هذا بالمختصر ما حصل.

سؤال:

لم تقدم الدولة السورية أية تنازلات تحت ضغط روسي أو إيراني؟

الرئيس الأسد:

لا، لو كنّا قدمنا تنازلات فعلياً لما كانوا هاجموها بل لكانوا مدحوا عملية تشكيل اللجنة الدستورية، عملية الهجوم هي التي تؤكد أننا لم نقدم تنازلات على الإطلاق ولا يمكن تقديم تنازلات، ربما تُستخدم اللجنة الدستورية وما سيصدر من نتائج عنها لاحقاً كمنصة انطلاق للهجوم وضرب بنية الدولة السورية.. هذا ما يخطط له الغرب منذ سنوات ونحن نعرف هذا الشي. لذلك لم يكن أمامنا خيار للتنازل عن مسلمات وعن ثوابت ترتبط بمصلحة سورية، فكان هناك بعض التفاصيل التي ليست لها أهمية. هم -أو البعض منهم أو الطرف الآخر لكي لا نحدد بعضا أو كلا- غطوا أنفسهم بإطار المعارضة المعتدلة كما يسمونها، واضطروا في كثير من الأحيان لطرح أسماء ترتبط مباشرةً بـ “جبهة النصرة” وكنا نرفض لأنها “جبهة نصرة”.

مداخلة:

إرهابية.

الرئيس الأسد:

إرهابيون، ولكن بالمحصلة وافقنا على عدد من هؤلاء وهذا كان ربما يشكل مفاجأة.. قلنا النتيجة واحدة، الخلفية واحدة، الانتماء واحد، السيد واحد.

مداخلة:

صحيح.

الرئيس الأسد:

ومصدر القرار سيكون واحداً، والتصويت في المستقبل سيكون واحداً، فالإشارة ستأتي من جهة واحدة.

مداخلة:

يعني دمى لا أكثر.

الرئيس الأسد:

تماماً، فوافقنا وهذا مثال فقط، طبعا كانت هناك تفاصيل أخرى كثيرة، وهذا ما فاجأهم. لذلك لا، لم نتنازل عن أي شيء من المسلمات.

سؤال:

بيدرسون تحدث عن اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف بأنها هي التي تفتح الباب للوصول إلى الحل الشامل للأزمة السورية، وبرأيه هذا الحل يتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة وبموجب قرار مجلس الأمن 2254 وتحدث عن ضمان مشاركة السوريين في المهجر. هل ستقبلون بإشراف أممي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية؟ وهل أصلاً هذا الموضوع من ضمن اختصاصات هذه اللجنة؟ ومن له الحق بالتصويت عملياً؟

الرئيس الأسد:

بالنسبة لقوله إن هذه اللجنة تقوم بـ أو تهيئ لحل شامل، لا، هذا الكلام غير صحيح، هي تؤمن جزءا من الحل ربما. ولكن هو بهذه الحالة وبهذا الكلام يغض النظر عن الإرهابيين، اللجنة الدستورية مع بقاء الإرهابيين ستحل المشكلة؟! كيف؟ هذا الكلام مستحيل. لا هذا الكلام مرفوض. الحل يبدأ من ضرب الإرهاب في سورية، الحل يبدأ من إيقاف التدخل الخارجي في سورية، وأي حوار سوري سوري يكون مكملاً، مساهماً، له دور ما، ولكن لا يحل محل الأولى والثانية -فهذه نقطة لكي لا نترك مجالاً لجزء من التصريح وكأننا وافقنا عليه- أما إذا كان يعتقد بأن القرار 2254 يعطي الصلاحية لأي جهة أممية أو غيرها لكي تقوم بالإشراف على الانتخابات، فأنا أريد أن أذكر بأن بداية القرار تتحدث عن السيادة السورية، والسيادة السورية تعبر عنها الدولة السورية فقط ولا أحد آخر ولا أي جهة أخرى، فالانتخابات التي ستحصل ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية، وإذا أردنا أن نقوم بدعوة أي جهة أخرى، دولية، دول، جمعيات، منظمات، أشخاص، شخصيات، لا يهم.. سيكون تحت إشراف الدولة السورية وبسيادة الدولة السورية. اللجنة الدستورية لا علاقة لها بموضوع الانتخابات.. لها علاقة فقط بموضوع الدستور، أما إذا كانوا يعتقدون أنهم سيعودون إلى عصر الانتداب، فسأقول لهم: هذا لن يكون سوى في أحلامكم.

سؤال:

نبقى في تصريحات بيدرسون سيادة الرئيس. بيدرسون قال إن مجرد الاتفاق على تشكيل اللجنة يعتبر قبولاً ضمنياً للطرف الآخر، ويمثل تعهداً مشتركاً أمام الشعب السوري بمحاولة الاتفاق تحت رعاية الأمم المتحدة على الترتيبات الدستورية لسورية. البعض استنكر هذا القبول أو منح هذا القبول الضمني للطرف الآخر من قبل اللجنة كونها لا تمثل الشعب السوري، وليست منتخبة من الشعب السوري. ما تعليقكم؟

الرئيس الأسد:

كل ما طرحته من أسئلة صحيح، على الأقل من الناحية القانونية. أولاً لكي نحدد من هو الطرف الأول والثاني، البعض يعتقد أن الطرف الأول هو الدولة السورية أو الحكومة السورية. لا، الطرف الأول هو الذي يمثل وجهة نظر الحكومة السورية، أما الحكومة السورية فهي ليست جزءاً من هذه المفاوضات ولا من هذا النقاش.

مداخلة:

يعني المدعوم من الدولة السورية هو الطرف الأول.

الرئيس الأسد:

تماماً، هي تدعم هذا الطرف لأننا نعتبر أن وجهة النظر واحدة، هؤلاء أشخاص من نفس جو الحكومة السورية السياسي، ولكن هذا لا يعني أننا نحن كحكومة نفاوض. من الناحية القانونية نحن غير موجودين في اللجنة الدستورية، ولا يعني اعتراف الحكومة بأي طرف، هذا موضوع منته. فإذاً الطرف الأول.. هو يتحدث عن طرف يمثل وجهة نظر الحكومة السورية. فهنا نسأل سؤالاً ماذا يقصد بكلمة قبول ضمني؟ نقبل بماذا؟ كل ما قبل به هذا الطرف، هو أولاً أن يكون جزءاً من سوتشي وأن يجلس مع الطرف الآخر في سوتشي، ولاحقاً أن يشكل لجنة دستورية ويناقش معه أفكاراً حول الدستور. هذا ما قبل به، أما أن يكون قد قبل بمعنى غيّر من طبيعة هذا الطرف فهناك أشياء لا علاقة لها بقبولنا، كيف أغير من طبيعة هذا الطرف؟ هناك طرف، هو الطرف الأول، موجود في سورية، يعيش في سورية، ينتمي للشعب السوري بكل ما فيه، وهناك دولة تمثل وجهة النظر نفسها، أيضاً منتخبة من قبل الشعب السوري، ولديها دعم أغلبية الشعب السوري. أما الطرف الآخر فهو معين من قبل من؟ هو معين من قبل تركيا. لماذا تأخرت اللجنة الدستورية؟ عام كامل ونحن نفاوض تركيا عبر الدول الضامنة، روسيا وإيران. هو لم يعين من قبل طرف سوري، الجزء الأكبر منهم لا يمثل حتى الإرهابي، وربما لا يمثل نفسه، يمثل الدول التي فرضته.. وهي تركيا حصراً وطبعا من يقف خلفها، من يكلف تركيا، الأمريكي وغيره. وهناك الطرف الآخر الذي هو طرف كما قلت يمثل الارهابيين فعلاً. فقبلت بماذا؟ قبلت بالإرهابي أن يكون وطنياً؟ أم قبلت بالمعين من قبل الآخرين أو بالعميل أن يصبح وطنياً مثلاً؟ لا. نتحدث الآن بصراحة لماذا نكذب ونقول كلاماً دبلوماسياً؟! الحقيقة أن هناك طرفاً وطنياً يتعامل مع طرف عميل ومع طرف ارهابي. هذا بكل بساطة. ولكن لضرورة الكلام الدبلوماسي، لكي لا نغضب الجميع، أنا سأقول لك هو حوار سوري سوري. ولكن طبعا حوار سوري سوري بالهوية وجواز السفر وبالجنسية، أما الانتماء فهذا نقاش آخر. كلنا نعرف الجواب بعيداً عما نقوله في الكلام الدبلوماسي.

سؤال:

بيدرسون اعتبر أن إطلاق أعمال اللجنة هو عودة فعلية لجنيف، هل عدنا إلى جنيف بعد أربع سنوات؟ وماذا عن سوتشي وأستانا؟

الرئيس الأسد:

لا. عدنا إلى جنيف جغرافياً فقط. أما سياسياً فنحن جزء من سوتشي وكل ما يحصل هو جزء من سوتشي واستمرار لسوتشي ومرجعيته هي سوتشي. جنيف ليست موجودة، ليست جزءاً من هذا الموضوع. تمثيل الأمم المتحدة ومشاركتها في اجتماع سوتشي يعطيها بعداً أممياً وهذا كان ضرورياً، ولكن هذا لا يعني أن تدخل جنيف على سوتشي. جنيف غير موجودة.

سؤال:

تصريحات بيدرسون وكل التصريحات التي استعرضناها، هل يمكن أن تكون استباقاً لعمل اللجنة أم إنها خارج سياق العمل تماماً؟ وبالنسبة للدستور تحديداً هل ما يجري هو دراسة تغيير كامل للدستور أم مناقشة الدستور أم تعديل بعض مواد الدستور؟

الرئيس الأسد:

طبعاً ستكون هناك محاولة لتوجيه عمل اللجنة باتجاه معين. هذا شيء أكيد، ونحن واعون لهذا الشيء ولن نسمح به. بكل بساطة. لذلك كل ما يصرح به من خارج اللجنة نفسها ليس له قيمة، قيمته صفر مكعب بكل بساطة. لذلك علينا ألا نضيع وقتنا بهذه التصريحات ولا نعطيها أي أهمية.

ما هي النقطة الثانية؟

سؤال:

بالنسبة للذي يجري من عمل اللجنة، هل هو مناقشة مواد الدستور أم تعديل بعضها أم تغيير كامل للدستور؟

الرئيس الأسد:

هذا جزء كبير من النقاش حول تشكيل اللجنة الدستورية، هل نعدل الدستور أم نكون أمام دستور جديد؟ قلنا إننا عندما نعدل بنداً من الدستور ونطرحه على التصويت فهو دستور جديد، فلا يوجد فاصل بين التعديل وبين الدستور الجديد، لأنه لا يوجد ما يحدد الدستور الجديد، أي دستوراً كاملاً بالمطلق، هذا كلام نظري ليس له معنى. ما يهمنا هو أن أي شيء ينتج عن لقاءات هذه اللجنة ونعتبر أنه يتوافق مع المصلحة الوطنية.. وحتى لو كان دستوراً جديداً من الألف الى الياء سنوافق عليه. وإذا كان تعديلاً للدستور ولو بنداً واحداً ولكن هذا البند يقف ضد مصلحة الوطن فسوف نقف ضده ولن نسير به. فلكي لا نضيع وقتنا بهذا الحوار السفسطائي علينا أن نتحدث ما هي المضامين. نعرف تماماً ما هي اللعبة التي سيلعبونها، هي لعبة إضعاف الدولة وتحويلها الى دولة لا يمكن أن تكون عليها سيطرة من الداخل وبالتالي تكون السيطرة عليها من الخارج. اللعبة واضحة، كما يحصل في دول مجاورة ولا داعي لذكر الأسماء. لن يحصل هذا الشيء ولكنهم سيحاولون ونحن لن نقبل. هذا هو الملخص لأشهر ربما من الحوار وربما أكثر الله أعلم. طبعاً أقصد الحوار المستقبلي.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا