جهينة نيوز:
يضم "حزام النار" في المحيط الهادي، أكبر عدد من البراكين النشطة في العالم، وهي منطقة يقع فيها نحو 90% من الزلازل على الأرض.
ويبلغ طول "حزام النار" أو "حلقة النار"، نحو 25 ألف ميل في حوض المحيط الهادئ، وحذر بيل ماكغوير، أستاذ المخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، من أنه يصعب التنبؤ باندلاع البراكين في هذه المنطقة لأنه لا توجد طريقة للقيام بذلك.
ورغم استحالة التنبؤ بتوقيت انفجار البراكين، إلا أنه يمكن تحديد النشطة منها التي قد تكون عادة إشارة إلى المراحل المبكرة للانفجارات الضخمة، بينها بركان كادوفار في بابوا بغينيا الجديدة، وإيبو ودوكونو وسينابونغ بإندونيسيا، وتيليكا في نيكاراغوا، وكوباهوي على الحدود مع تشيلي والأرجنتين، وسابانكايا في بيرو وياسور في فانواتو.
وقال الدكتور ماكغوير لموقع "إكسبريس" البريطاني: "محاولة تحديد بركان حلقة النار الذي سينفجر يشبه إلى حد ما محاولة اختيار الأرقام الفائزة في اليانصيب".
ومع ذلك، لا ينفجر أي بركان دون ظهور علامات تحذيرية يمكن اكتشافها عند البحث، حيث يجب على الصهارة كسر الصخور التي تتسبب في الزلازل الصغيرة لتصل إلى مرحلة الثوران، وبالتالي يمكن التنبؤ بانفجار البركان باستخدام أجهزة قياس الزلازل.
كما أن الصهارة تحتاج إلى توفير مساحة لنفسها، ما يؤدي إلى تضخم سطح الأرض، وهذا ما يمكن اكتشافه باستخدام نظام التموضع العالمي (GPS)، وغيره من الطرق.
ويوضح ماكغوير أن البراكين التي تظهر هذه العلامات المبكرة تصنف بأنها نشطة، وقد تنتهي هذه الاضطرابات بثوران، لكن البركان في بعض الأحيان يعود إلى سباته بعد ذلك دون أن يندلع.
وأضاف ماكغوير أنه ليس من السهل التنبؤ بموعد اندلاع البراكين، حيث أن القياسات الزلزالية لن تقدم سوى توقعات تقريبية.
وأشار ماكغوير إلى أنه لا يمكن الجزم بأن البراكين المذكورة الواقعة في حزام النار، ستندلع هذا العام، لكن يمكن القول أن البراكين التي تندلع طوال الوقت تقريبا، مثل جبل إتنا أو كيلواواي في هاواي، هي الأكثر احتمالا لأن تفعل ذلك.
وقال ماكغوير إن بركان كمبر فيجا في جزيرة لا بالما في الكناري والبركان المركب Planchon-Peteroa في تشيلي وسابانكايا في بيرو، هي البراكين الأكثر نشاطا في حزام النار وهي الأكثر احتمالا للثوران في 2020.