الخبير الاقتصادي شادي دهام يوضح أسباب وعوامل انخفاض الليرة السورية أمام العملة الأجنبية

الخميس, 30 كانون الثاني 2020 الساعة 19:26 | اقتصاد, محلي

الخبير الاقتصادي شادي دهام يوضح أسباب وعوامل انخفاض الليرة السورية أمام العملة الأجنبية

جهينة نيوز-عبادة محمد:

كشف الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال السوري شادي دهام في حديث لـ"جهينة نيوز" عن أسباب الانخفاض الكبير لقيمة الليرة السورية، موضحاً أنه نتاج تراكمي لأسباب داخلية وخارجية عدة.

وقال دهام: كانت سورية وفق البيانات العالمية في عام ٢٠٠٩ هي الدولة الأقل مديونية قبل أن تصل إلى ما هي عليه اليوم بعد تسع سنوات من الحرب، مشيراً إلى أن الأسباب وراء هذا الانخفاض تعود لعوامل عدة، منها ما هو سياسي ومنها ما هو اقتصادي وإداري. أما العوامل السياسية فتأتي في مقدمة أسباب هذا الانخفاض، حيث إن هناك جهات خارجية معادية تعمل على التأثير السلبي على قيمة العملة الوطنية، مبيناً دور العقوبات الاقتصادية التي فُرضت مؤخراً عبر ما يُسمّى بقانون" قيصر" من قبل الولايات المتحدة، والتي طالت حتى الدول الداعمة لسورية. كما لفت إلى عملية التلاعب الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وطرح أسعار وهمية عبر هذه التطبيقات، مما ساهم في رفع السعر بشكل افتراضي في السوق المحلية.

وأضاف دهام: أما الأسباب والعوامل الاقتصادية التي ساهمت في انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار، فهي تعود لانخفاض موارد البلد من القطع الأجنبي وزيادة النفقات منه لتأمين احتياجات المواطنين، وخاصة في ظل تراجع عمليات التصدير مقابل عمليات الاستيراد، فضلاً عن تراجع الإنتاج الزراعي والصناعي وإنتاج قطاع النفط، فبعد أن كانت سورية مصدّرة للنفط والقمح أصبحت الآن مستوردة بفواتير مرهقة من القطع الأجنبي، إضافة إلى انعدام السياحة التي غابت خلال فترة الحرب على سورية، إلى جانب ذلك كله تحويل أموال السوريين إلى خارج البلاد للاستثمار بدافع الخوف وعدم الأمان على أموالهم.

ولفت دهام إلى العوامل الإدارية التي ساهمت أيضاً بانخفاض قيمة الليرة أمام العملة الأجنبية، وهي الصمت الحكومي وعدم إقدام البنك المركزي على أية محاولة لحل هذه المشكلة وغياب السيطرة الحكومية على الأسواق وخاصة على المهربين والمحتكرين للسلع والمواد الأساسية، فالمهربون يقومون باستنزاف السوق من القطع الأجنبي من خلال زيادة الطلب على القطع الأجنبي لشراء البضائع المهربة وشحنها، أما المحتكرون فيولدون حالة طلب شديد على المواد المحتكرة مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها وضرب الليرة السورية بشكل غير مباشر، لتبدو وكأن قيمتها وقدرتها الشرائية انخفضت في الأسواق المحلية.

وبيّن الخبير الاقتصادي شادي دهام أن الأحداث الجارية في لبنان أثرت وتؤثر بشكل كبير في تقليص العرض من القطع الأجنبي وزيادة الطلب عليه في السوق بسبب السياسة النقدية المصرفية التي فرضت القيود على سحب ودائع السوريين من المصارف اللبنانية.

وختم دهام حديثه بالقول: إن الدولار كغيره من السلع في السوق يخضع للعرض والطلب، ومن الطبيعي أن يرتفع أو ينخفض لكن ليس بهذه الطريقة، فهو لا يعبر عن حجم الاحتياجات الحقيقية مما يدعو للقول إن للمضاربات دوراً كبيراً في زيادة السعر من قبل تجار العملة لزيادة المكاسب المادية


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا