مسؤول سعودي يقر ويعترف بمجازر بلاده بحق المدنيين في اليمن

الأربعاء, 11 آذار 2020 الساعة 19:59 | سياسة, عربي

مسؤول سعودي يقر ويعترف بمجازر بلاده بحق المدنيين في اليمن

جهينة نيوز:

شكلت السلطات السعودية إثر عدوانها على اليمن لجنة أطلقت عليها اسم "الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن" وكان الهدف المعلن منها هو التقصي عن تجاوزات قوات العدوان على المدنيين والمؤسسات المدنية في اليمن، بينما تبين فيما بعد أن الهدف الأول والأخير للجنة هو الرد على التقارير التي تصدرها المنظمات والمؤسسات الدولية والتصريحات والمواقف التي تعلنها دول العالم تجاه المجازر التي يرتكبها العدوان ضد المدنيين واستهدافه للمراكز والمؤسسات المدنية والبنى التحتية في اليمن.

وفي ظل المهمة التي تتولاها اللجنة عقد المتحدث الرسمي باسمها المستشار القانوني السعودي منصور المنصور مؤتمراً صحفياً، أمس الثلاثاء 10 آذار 2020 في العاصمة السعودية الرياض، وكعادته برر الجرائم التي ارتكبها العدوان في اليمن، ولكنه أقر بطريقة غير مباشرة بارتكاب بلاده المجازر ضد المدنيين في اليمن.

فقد ردّ المنصور على تقرير لمنظمة العفو الدولية الصادر بتاريخ تشرين الأول 2015م) حول الجریمة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي في ليلة الأول من تموز بقتله المدنيين في محافظة صعدة، على أن المستهدف لم يكونوا المدنيين الذين قتلوا في القصف، وإنما المستهدف كان مبنى قربهم وقد ردت معلومات استخبارية للعدوان تؤكد وجود قياديين في حركة أنصار الله يعقدون اجتماعاً فيه.

وبخصوص المجزرة التي ارتكبها العدوان ضد السجناء اليمنيين بقصفه سجناً في مدينة ذمار حيث أوردت منظمة العفو الدولية تقريراً عن المجزرة كما أنّ المبعوث الخاص والمنسق المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن بالأمم المتحدة أصدر بياناً مشتركاً بتاريخ 1 أيلول 2019م حول المجزرة وانتهت بمقتل وإصابة أكثر من 110 سجناء، وبرر المنصور المجزرة بأن حركة أنصار الله كانت تختزن الطائرات المسيرة والصواريخ في السجن وأنّ تحالف العدوان لم يكن يعلم أن الموقع تحول الى سجن.

وحول المجزرة التي نفذها تحالف العدوان ضد الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر في (21 /08/ 2018م)، وتطرق إليها تقرير منظمة (هيومن رايتس واتش) وكذلك صحيفة نيويورك تايمز وقد انتهت الجريمة باستشهاد 7 صيادين واعتقال 12 آخراً، مشيراً إلى أنّ العدوان تصوّر أنّ قارب الصيادين كان يعتزم مهاجمة سفينة سعودية فبادر إلى مهاجمتهم وقتلهم.

وبشأن الجريمة التي تحدث عنها المقرر الدولي الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة والتي وقعت بتاريخ (02 كانون الثاني 2018م) نتيجة غارتين للعدوان على سيارة تحمل عمال في مديرية (منبه) بمحافظة (صعدة)، ما أسفر عن استشهاد (7) أشخاص وجرح شخصين وتدمير السيارة، فقد برر المنصور الجريمة بأن معلومات استخبارية وصلت للعدوان تؤكد أن قياديين في حركة أنصار الله كانوا يستقلون السيارة ولذلك استهدفتهم.

وحول ما ورد في بيان منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن السيدة ليز غراندي الصادر بتاريخ (22 تشرين الثاني 2019م) المتضمن أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل (10) مدنيين وجرح (18) آخرين نتيجة هجوم بقصف على (سوق الرقو) في مديرية (منبه) بمحافظة (صعدة) بتاريخ (20 تشرين الثاني 2019م)، فقد نفى المنصور جملة وتفصيلا قيام العدوان بأي هجوم على السوق وإنما الضربات كانت كلها في مناكق قريبة من السوق.

والملفت في تعليق المنصور على الجرائم التي وقعت أنه يقر ويعترف أن الضحايا كانوا كلهم مدنيين ولم يكونوا عسكريين، لكنّه برر المجازر بذرائع واهية جداً من بينها المعلومات الاستخباراتية الزائفة التي وصلت تحالف العدوان.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا