جهينة نيوز:
في إطار التصدي لفيروس كورونا ونظرا لتسجيل حالات في أراضي الجمهورية العربية السورية، قامت مديرية صحة السويداء بشكل احترازي ومنذ عدة أسابيع بتجهيز البنية التحتية لجميع مشافي المحافظة.
وأكد مدير صحة السويداء الدكتور نزار مهنا لصحيفة تشرين أن المديرية جهّزت مكانين لحجر الحالات المخالطة والمشتبه بإصابتها والقادمة من أماكن موبوءة وهما مشفى سالي والمركز التدريبي التابع لمديرية تربية السويداء، وكلاهما مجهزان بكافة الخدمات، كما تم تجهيز قسم للعزل في مشفى الشهيد زيد الشريطي، وقُسّم المشفى إلى قسم غربي يستقبل الحالات المشتبهة بفيروس كورونا، وقسم شرقي يستقبل جميع الحالات الطبية والعلاجية والجراحية الإسعافية في محافظة السويداء، بالإضافة إلى إحداث عيادة لقياس الحرارة في مدخل المشفى لفرز المراجعين إلى أحد القسمين المذكورين.
وفي الإطار ذاته تم تجهيز غرف العنايات المشددة القديمة والحديثة بأجهزة التنفس الاصطناعي والتي جمعت من كافة المرافق الصحية في السويداء وتم تجريبها في أماكن العمل، وزودت بكل طرق الدعم القلبي التنفسي والإنعاش القلبي، وتشرف عليها فرق مدربة على العناية بالمرضى، ومجهزة بكل سبل الوقاية والحماية.
ولفت مهنا إلى أن مديرية الصحة تتابع عمليات التعقيم والتطهير اليومية في جميع المنشآت الصحية ولاسيما المرافق الخاصة بوباء كورونا حسب الأصول.
وأضاف مهنا: كما تم افتتاح نقطة تفتيش طبية مزودة بجهاز فحص حراري، وكادر مدرب لتوعية وتثقيف المواطنين، وفحص طبي شامل لتطويق الحالات المشتبه بإصابتها ومنع انتقال العدوى.
كما تتابع فرق التقصي الوبائي المنتشرة في المحافظة والتابعة لدائرة الرعاية الصحية بزيارة المبلّغ عنهم والمشتبه بحالاتهم في ريف السويداء وإعطاء التوجيهات المناسبة، وحصر أعدادهم ومتابعتهم بشكل يومي للوصول إلى انتهاء فترة الحضانة الخاصة بالمرض، مؤكداً أن هذه الإجراءات المتخذة لاحتواء الوباء والتصدي لأي إصابات محتملة.
ونفى مدير صحة السويداء الإشاعات المتداولة بوجود إصابات قادمة من لبنان، مؤكداً خلو المحافظة من أي إصابة بفيروس كورونا لغاية اللحظة، وبيّن مهنا أن القطاع الصحي في السويداء يعاني من قصور مجتمعي وأهلي حول تطبيق قرارات رئاسة مجلس الوزراء بالالتزام في المنازل، وتجنب التجمعات ومنع التجول، كما يلاحظ الاستهتار والإهمال من قبل الأهالي لكل المناشدات التي يطلقها القطاع الصحي للمجتمع المدني، واضعاً ذلك في عهدة المسؤولين عن تطبيق القرارات الوزارية.