باعت 67% من أصولها المالية.. عائلة روتشيلد تنضم إلى المتنبئين بتفكك الاتحاد الأوروبي

الأربعاء, 22 نيسان 2020 الساعة 02:59 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

باعت 67% من أصولها المالية.. عائلة روتشيلد تنضم إلى المتنبئين بتفكك الاتحاد الأوروبي

جهينة- خاص:

لا ضرر إن انهار العالم أو تفكك أو أفني كله وبقيت "إسرائيل"، ولا ضير إن فتكت الأوبئة بالأمم والشعوب وظل الكيان الصهيوني ينعمُ بما تجنيه ربيبته الولايات المتحدة وحكوماتها العميقة من نهب خيرات وثروات البلدان التي أضعفتها وأنهكتها بالحروب، كي تحيا "إسرائيل"، لكن إلى أين يسير هذا العالم المجنون، ولاسيما القارة العجوز، وهو يتخبط ويقاوم كل أشكال الهيمنة السياسية والاقتصادية والمالية، ويواجه الأيادي الخفية التي تتحكم بمصيره المجهول؟.

كان جاكوب روتشيلد أكثر أفراد العائلة صراحةً في تحذيره من كارثة عالمية ستعصف بالأسواق العالمية وتطال خاصة القطاعين الاقتصادي والمالي في أوروبا، لذلك كشف قبل أيام عن بدء مؤسسة "روتشيلد" بشراء كميات كبيرة من الذهب ونية العائلة بيع 67٪ من أسهمها ومشاركاتها المالية بالمؤسسات الأوروبية في السوق العالمية بمبلغ قدره 170 تريليون دولار، وفي ذلك إنذار بالمصير المحتّم الذي ينتظر الاتحاد الأوروبي المتوقع انهياره بسبب تفشي وباء كورونا وعجز الأنظمة السياسية والاقتصادية والطبية عن احتوائه والتقليل من عدد ضحاياه، إضافة إلى عدم قدرتها على استقلالية قرارها والتحرر من الهيمنة الأمريكية وطغيانها.

إن مراجعة بسيطة لما قالته رئيسة قسم التجارة الدولية والسلع التابعة للأونكتاد باميلا كوك، مؤخراً، بأن من بين الاقتصادات الأكثر تضرراً في العالم نتيجة تفشي "كورونا" هو الاتحاد الأوروبي، تكشف وتثبت صحة تحذيرات جاكوب روتشيلد وصدق نبوءته، حيث قُدّرت خسائر أوروبا، فقط في الأسبوع الأول من آذار/ مارس الماضي، بنحو 15.5 مليار دولار، وعند مقارنة هذا الرقم بخسائر دول مثل أمريكا في الفترة نفسها، نجد أن الخسائر المقدّرة بسبب "كورونا" تبلغ نحو 5.8 مليارات دولار واليابان 5.2 مليارات دولار، أي أن خسائر أوروبا تقترب من ثلاثة أضعاف القوى الاقتصادية العالمية الأخرى.

لقد قامت عائلة روتشيلد بمجموعة إجراءات لتفادي التداعيات التي تعرف جيداً أسبابها ونتائجها، حيث زادت أصولها من الذهب والمعادن الثمينة خلال شهر نيسان الحالي إلى 8٪، في إشارة واضحة إلى مخاوف من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو كارثة عالمية، وأن المؤسسات الصناعية ضعيفة بحكم ضعف الطلب والانكماش في العديد من البلدان المتقدمة، وأنه لم يعد للوحدة الاقتصادية والسياسية للقارة العجوز أي معنى بعد أزمة كورونا التي ستعجل في انهيارها.

وعلى هذا فإن عائلة روتشيلد التي يمتلك أفرادها نصف ثروة العالم، وتستغل الحروب والصراعات الدولية والكوارث والفتن لتحقيق الأرباح وزيادة هذه الثروة، إنما ترسم في تصريحات جاكوب روتشيلد ملامح عصر ونظام عالمي جديد يقوم على أنقاض الاتحاد الأوروبي، وهذا دون أن تتخلى عن مشروعها العدواني "إسرائيل".

قبل سنوات أكد عدد من المحلّلين والباحثين السياسيين، ومن بينهم هنري كيسنجر عميل المخابرات المركزية الأمريكية والعامل الدائم تحت وصاية عائلة روتشيلد، أن ثمانية بلدان فقط حتى عام 2000 لم تكن تقع تحت تأثير هذه العائلة وهي أفغانستان، العراق، السودان، ليبيا، كوبا، كوريا الشمالية، إيران وسورية. بعد ثلاث سنوات من عام 2000 أحكمت العائلة من خلال الحروب قبضتها على العراق وأفغانستان، وبعد عام 2011 تم تفكيك دولتي ليبيا والسودان، فيما بقيت إيران وسورية مصدر تهديد لها في الشرق الأوسط، لأنها العدو الأخطر للولايات المتحدة ولما يسمّى "إسرائيل".

آخر الأنباء تؤكد أن البارونة أريان والبارون بنجامين دي روتشيلد، سيتبرعان من خلال صندوق إدموند دي روتشيلد بمبلغ 50 مليون شيكل، فضلاً عن أجهزة تنفس ومعدات وقاية للطواقم الطبية وتأمين ‏الاحتياجات الطبية المستعجلة لتعزيز جهوزية ‏المستشفيات في "إسرائيل"، فيما تمنع أيادي العائلة نفسها الأجهزة والمعونات الطبية وتسرق الأقنعة الواقية في روما ومدريد وباريس ولندن، وتسحب أصولها المالية تمهيداً لتفكيك الاتحاد الأوروبي لبناء منظومة سياسية واقتصادية ستتحدّد ملامحها بعد الفراغ من وباء كورونا.

يقول ميكي كليجر، نائب رئيس مجلس أمناء الصندوق: "كما كانت عائلة روتشيلد في الماضي ‏تقف بجانب دولة إسرائيل في الأوقات الصعبة والعسيرة، ها هي تقف الآن، فإلى جانب النشاط اليومي الذي ‏ينظمه صندوق إدموند دي روتشيلد لتقليص الفجوات في المجتمع الإسرائيلي بواسطة التعليم العالي، ها ‏نحن نتجند بكامل طاقتنا لمساعدة دولة إسرائيل والمواطنين لاجتياز هذه الأزمة والخروج منها معززين".

بقي أن نقول إن جاكوب روتشيلد رجل الأعمال البريطاني من أصل يهودي، الذي ينتمي لعائلة روتشيلد النافذة، ويتنبأ اليوم بانهيار الاتحاد الأوروبي، لعب دوراً حاسماً في قيام "إسرائيل" وتمويل بنيتها التحتية، وأخيراً تعزيز منظومتها الصحية هذه الأيام لمواجهة الوباء المستجد!!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا