هل تفعل الحكومة خلال أشهر ما عجزت عنه دول العالم في تسعِ سنواتٍ من الحرب على سورية؟

الثلاثاء, 28 نيسان 2020 الساعة 03:52 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

هل تفعل الحكومة خلال أشهر ما عجزت عنه دول العالم في تسعِ سنواتٍ من الحرب على سورية؟

جهينة خاص:

إن صدقت التكهنات القليلة التي تعتقد بأن فيروس كورونا هو سلاح وأداة جديدة صُنعَت وطُوّرت في المخابر الخارجية لتؤدي وظيفتها الحالية، فإن الهدف الحقيقي من ورائها لرُبما يكمن في تقليص عدد السكان واستهداف مناعة القطيع للوصول إلى حالة الاصطفاء البشري، أي الوصول إلى مجتمع خال من الأمراض والكهول والعجائز -مثلما يعتبر البعض-، وبإسقاط تلك النظرية على مجتمعٍ أصغر، وتحديداً على المجتمع السوري ككل، يتضح ذلك التشابه المريب بين الهدف المفترض من وراء كورونا؛ والهدف من القرارات الحكومية الأخيرة غير المسبوقة!!.

منذُ قرابة عقدٍ من الزمن والشعب السوري يُعاني من أزماتٍ داخلية تأقلم معها إلى حدّ ما، أسبابها كانت ولا زالت حصارٌ اقتصادي وحربٌ داخلية على عدة جبهات؛ أدت إلى تفتّت معظم البنى التحتية وتراجعٍ كبيرٍ في الاقتصاد ساهم في اندثار إحدى أكبر الطبقات الاجتماعية داخل المجتمع السوري؛ ألا وهي الطبقة المتوسطة من ذوي الدخل المحدود، لكن ما يعيشه المواطن اليوم ومنذ أقل من عام جراء الإجراءات الحكومية غير المفهومة؛ هو أزمةٌ من نوعٍ آخر، أكثر تطوراً وأكبر نتائج من سابقاتها.

عندما كانت آبار النفط خارجة عن سيطرة الدولة السورية كان المواطن السوري تصله مخصصاته من المحروقات والغاز بشكل دوري ومستمر دون انقطاع كبير، وعندما كان الحصار الاقتصادي يُضيّق الخناق على معيشة الشعب كانت الأسعار لا تزال في المستوى المقبول، وعندما كانت سبعون في المئة من محطات توليد الكهرباء خارج الخدمة كانت الأنوار تُضيء البيوت السورية ضمن الإمكانيات المتاحة، أما اليوم فقد جُنّت الأسعار واختفت الكهرباء وأصبح الغاز يُوزّع (بالقطّارة)، بالرغم من سيطرة الجيش على معظم أراضي الجمهورية وعودة آبار النفط والغاز لكنف الدولة، وبالرغم من عودة آلاف المصانع للعمل وإصلاح مئات المحولات الكهربائية ومحطات التوليد، ودائماً المُبرر المنطقي غائب.

مهما كان التخبط الذي يعيش فيه وزراء ومسؤولو الحكومة السورية كبيراً، فهو لا يُبرر ولا بأي شكلٍ من الأشكال التجارب المقيتة التي يقومون بها، والتي هي الأخرى لا يوجد لها أيّ مبررٍ مفهوم، ولاسيما ما يُسمى بالبطاقة الذكية التي عرقلت حياة المواطن أكثر مما سهّلتها، ناهيك عن تقنين الكهرباء والانترنت والمواد التموينية بما تتضمنه من كميات خجولة لا تُسمن ولا تغُني من جوع، أما أن يَصل الأمر لرغيف الخبز ولُقمة العيش البسيطة فهو بحدّ ذاته ما يُسمونه في بلادنا (العقوبات أُحادية الجانب) لكن هذه المرة هي عقوباتٌ داخلية وليست من الخارج، وإن كان لها هدفٌ ظاهر فهو مَحق الطبقة الفقيرة والوصول إلى مجتمعٍ سوري صاف؛ تُشكِّله طبقة الأغنياء ورجال الأعمال والمسؤولون فقط، كهدفِ ذلك الفيروس التاجي!.

جهينة- حسن عيسى


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    1/5/2020
    09:03
    هل عرفتم من كان يعطل الحكومات السابقه- وتسبب بطرد الشرفاء
    هذا اكبر دليل علي ان الحكومات السوريه في السابق لم تكن مسؤوله عن الفساد والمفسدين - او التجاوزات واهــدار المال العام / وهنا نقول الله يرحمك / يا عبد الرحمن خليفـاوي وكلمته الشيهره التي تسببت باقالتـه من رئاسه الوزاره - والكل يعرفها ( لا للفساد ودوله المخابرات بعد اليوم ) ومنذ ذلك الوقت وبسبب المفسدين في السلطه / تسرب الفساد وتغاضوا عن المفسدين ، وتسببوا بطرد ايضا رئيس الوزراء عبد الرؤف الكسم بسبب ان التعليمات الجمركيه علي الحدود ضايقت احد الرقاصات في نادي الشرق المحسوبه علي المرحوم المليونيـر وزيـر الدفاع في ذلك الوقت اذا هل عوفتم من هم وراء الفسده والمفسـدين في الوطن الذين حاربوا الشرفاء / وحظي المفسدين بدعم المتنفذين الفسده في السلطه والاجهزه الامنيه التي تسترت عليهم .
  2. 2 حسيب
    3/5/2020
    08:42
    بين التسع سنين والتسع شهور!!!
    لو بلا حكومة من تسع سنين...الأزمة ما بتقعد تسع شهور...
  3. 3 سليم
    3/5/2020
    08:45
    حكومة صرف الكفاءات والمكافآت...!...
    صرف الكفاءات ستعاني منه البلاد قرناً كاملاً...وصرف المكافآت...ها هي البلاد تعاني
  4. 4 سالم
    3/5/2020
    08:49
    الأداء الأزماتي
    فقط مقارنة بسيطة بين الكفاءات التي كانت في مؤسسات الدولة قبل سنوات والكفاءات الموجودة حالياً، تظهر معالم الأداء الحكومي...
  5. 5 ربحي
    3/5/2020
    08:50
    الصلف الحكومي بحد ذاته حرب
    ...والتكبّر على كل مواطن والاستهتار به...

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا