السجن 15 عاماً لـ زنبركجي صاحب شركة "شجرتي" وإلزامه بإعادة الأموال إلى المواطنين

شارك |

جهينة نيوز:

أصدرت محكمة الجنايات الرابعة بدمشق “الاقتصادية”، اليوم، حكماً قضائياً قابلاً للطعن على زاهر زنبركجي صاحب شركة “مركز الأعمال الكوري”، أو ما يعرف باسم “شجرتي”، المتهم بجمع الأموال من المواطنين، لقاء منحهم أرباحاً عليها،

ووفقا لما تم تداوله في وسائل اعلام محلية، تضمن الحكم سجن 15 عاماً مع إلزامه بإعادة الأموال إلى المواطنين مع فائدة 4%.

وبيّن محامي فضل عدم ذكر اسمه أن تنفيذ هذا القرار لا يعدّ نافذاً حتى يكتسب الدرجة القطعية، والقرار الصادر، اليوم لم يحدد التاريخ الذي يلزم فيه القضاء صاحب الشركة بإعادة الأموال للمواطنين.

وكانت حادثة إلقاء السلطات المعنية في دمشق القبض على زاهر زنبركجي وإغلاق الشركة وختمها بالشمع الأحمر، حديث المواطنين السوريين اليومي لشهور طويلة.

وعثرت السلطات حينها على مئات الملايين من الليرة السورية في منزل المتهم، وكان زنبركجي وزع بعض الأموال على منازل أقربائه وأصدقائه، وتم جمعها بهدف إعادتها إلى أصحابها.

وبعد أيام من ختم الشركة بالشمع الأحمر، نشرت الشركة عبر صفحتها في “فيس بوك”، منشوراً نفت فيه سفر زنبركجي خارج البلد، وطلبت من المشتركين الانتظار فترة معينة، وطمأنتهم بأن أموالهم ستُرد إليهم.

هذا ويشترط لإعادة الأموال إلى أصحابها أن يقدّم كل شخص قام بالاشتراك لدى “مركز الأعمال الكوري” ادعاء شخصياً ضد زاهر زنبركجي.

ويعمل “مركز الأعمال الكوري”، منذ سنوات، على مبدأ جمع الأموال من المواطنين، خاصة من العسكريين والمصابين في الجيش السوري، لقاء تشغيلها وتوظيفها في مشاريع تجارية و”خيرية”، ومنحهم أرباحاً، تصل في بعض الأحيان إلى 100%، حسبما ذكر مشتركون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يمنح المركز للمشتركين فيه أي وثائق أو أوراق ثبوتية تضمن حقوقهم، كما أنه لا يطلب منهم أي وثائق رسمية، ويكتفي بتسجيل معلومات البطاقة الشخصية فقط، ويمنحهم بطاقة عليها تواريخ الاستحقاق فقط.

وبحسب أرقام نشرتها صحيفة محلية آنذاك، بلغ عدد المواطنين المشتركين لدى “المركز الكوري”، 30 ألف مواطن، جلّهم من العسكريين والمصابين.

وقالت مديرة الشركات في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إلهام شحادة، إنه لا يوجد عدم أي ترخيص لدى الوزارة باسم “مركز الأعمال الكوري” أو شركة “شجرتي”، أو حتى باسم صاحب الشركة زاهر زنبركجي.

أما زاهر زنبركجي فهو زاهر أحمد نوري زنبركجي، من مواليد مدينة دمشق، عمل سابقاً في التجارة، قبيل افتتاحه “مركز الأعمال الكوري” عام 2016، في منطقة المزة بدمشق، حيث بدأ بإطلاق مبادرات للحفاظ على البيئة والتشجير، ثم أطلق برامج لدعم العسكريين والجرحى في الجيش السوري، وروج لمشاريع “خيرية” من أجل جذب المشتركين.

وسبق أن ظهر زنبركجي في لقاءات مصورة مع وسائل إعلام سورية، ومن بينها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، والفضائية السورية، وغيرها من وسائل الإعلام المحلية، للترويج لمشاريعه في التشجير، ومشاركته في فعاليات “خيرية”.

أخبار ذات صلة

• محافظة دمشق: آلية لإعادة الأموال لأصحابها في قضية “شجرتي”
• حكم قضائي بإعادة الأموال لأصحابها في قضية "شجرتي" 
• شركة زنبركجي للشوكولا تنفي علاقتها بجامع الأموال "زاهر زنبركجي"
• توقيف صاحب مؤسسة "شجرتي".. استعادة مئات الملايين والبحث جارٍ عن أموال أخرى في منازل أصدقائه وذويه!