اكتشاف جديد يغير تاريخ الإنسان الحديث في أوروبا

الجمعة, 11 شباط 2022 الساعة 19:58 | منوعات, منوعات

اكتشاف جديد يغير تاريخ الإنسان الحديث في أوروبا

جهينة نيوز:

أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "ساينس" أن وجود الإنسان العاقل، أي الإنسان الحديث، في الأراضي التي كان يسكنها الإنسان البدائى الأوروبى، يعود إلى وقت أبكر بكثير مما هو معروف حتى الآن.

وذلك وفقا لما أظهرته متحجرات وأدوات مكتشفة في كهف ماندرين الواقع عند نهر الرون في فرنسا.

وكانت دراسات علماء الآثار إلى الآن تشير إلى انقراض الإنسان البدائي من أوروبا قبل نحو 40 ألف سنة، أى بعد فترة قصيرة نسبيا من وصول "ابن عمه" الإنسان العاقل إلى القارة قبل نحو 45 ألف سنة. ولم تكن أى مؤشرات توحي بأن تعايشا حصل بين هذين النوعين البشريين.

إلا أن الاكتشاف الذى توصل إليه فريق علماء الآثار والأنثروبولوجيا القديمة بقيادة الباحث في جامعة تولوز الفرنسية لودوفيك سليماك، أظهر أن وصول الإنسان العاقل إلى أوروبا الغربية يعود إلى حوالى 54 ألف عام.

ومن أبرز ما بينه هذا الاكتشاف أن الإنسان العاقل تناوب مع الإنسان البدائي على الإقامة فى كهف ماندرين، مع أن العاقل يحل عادة محل البدائى نهائيا.

وداخل الكهف الصخرى الأبيض الواقع في منطقة دروم (جنوب فرنسا) والذى بات دخوله متاحا اعتبارا من عام 1990، تراكمت طبقات أثرية عدة تعكس تاريخ الوجود البشرى فيه مدى أكثر من 80 ألف عام

وشرح الباحث لوكالة "فرانس برس" أن "كل شيء محفوظ جيدا في هذه الرواسب الرملية التي تحملها رياح الميسترال الشمالية الباردة".

ويرجح أن تكون هذه الرؤوس لسهام لم تكن معروفة في أوروبا فى ذلك العصر.

وعزا الباحث إنتاج هذا النوع من السهام إلى ثقافة تسمى "Neronian"، كانت منتشرة فى مواقع عدة في ممر الرون.

ووجد الباحثون في ماندرين تسعة أسنان فى حال جيدة إلى حد ما، وتعود إلى ستة أفراد، عهد بها إلى عالم المتحجرات في جامعة بوردو كليمان زانولي.

وأتاح التصوير المقطعى الدقيق بواسطة ماسح ضوئى عالى الدقة تأكيد استنتاجه بصورة قاطعة، ومفاده أن سن اللبن في الطبقة E "هى السن البشرية الوحيدة الموجودة في هذا المكان، بحسب ما أوضح لوكالة "فرانس برس".

وخلص الباحث إلى أن الإنسانين العاقل والبدائى تعايشا "في وقت ما، إما في الكهف أو في المنطقة نفسها".

ورجح أن الإنسان البدائي كان بمثابة دليل للعاقل، ودله إلى أفضل مصادر الصوان المتاحة، والتي تقع على مسافة تصل إلى 90 كيلومترا.

ورأى المتخصص في التطور البشري في متحف التاريخ الطبيعى في لندن البروفيسور كريس سترينجر الذى شارك في إعداد الدراسة أن "ظهور الإنسان الحديث وانقراض الإنسان البدائي أكثر تعقيدا بكثير" مما كان يعتقد حتى الآن.

واعتبر في بيان أن فهم التداخل بينهما أمر ضرورى لشرح "سبب بقائنا وحدنا دون غيرنا من أنواع البشر".

وهذا التداخل الذى يظهر بوضوح فى ماندرين، يحمل على الاعتقاد بأن نهر الرون كان بمثابة "ممر هجرة كبير" يمكن الإنسان العاقل من "الانتقال إلى الفضاء المتوسطى والفضاء القارى الأوروبى"، بحسب لودوفيك سليماك الذى وعد باكتشافات أخرى لمحتويات كهف ماندرين.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا