هل خطة تصدير غاز كردستان وراء الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على أربيل

الثلاثاء, 29 آذار 2022 الساعة 21:21 | سياسة, عالمي

هل خطة تصدير غاز كردستان وراء الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على أربيل

جهينة نيوز:

أثار اختيار الحرس الثوري الإيراني للهدف / فيلا / رجل الأعمال الكردي باز كريم البرزنجي الذي يعمل في قطاع الطاقة بإقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي حيرة العديد من المسؤولين والمحللين العراقيين والأتراك والامريكيين.

وذكرت وكالة رويترز أمس بأن رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني أبلغ مؤتمراً للطاقة في دبي أن كردستان العراق ستصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة بينما ينمو الطلب عليها في العالم وأن كردستان ستساهم في تلبية الطلب العالمي وتصدّر إلى بقية العراق وإلى تركيا وإلى أوروبا في المستقبل القريب.

كما نقلت رويترز أمس أيضاً عن مسؤولين عراقيين وأتراك لم يكشفوا عن هوياتهم قولهم بأنهم يعتقدون أن الهجوم الإيراني الذي حصل في كردستان كان بمثابة رسالة متعددة الجوانب لحلفاء واشنطن في المنطقة غير أن الدافع الرئيسي كان استهداف /خطة/ لضخ الغاز الكردي إلى أوروبا مروراً بتركيا وذلك بمشاركة من إسرائيل.

وصرح مسؤول أمني عراقي بأنه في الآونة الأخيرة اجري اجتماعان بين مسؤولي الطاقة والمختصين الإسرائيليين والأميركيين في الفيلا التي استهدفتها إيران لمناقشة شحن غاز كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب جديد وهو ما يفسر اختيارها كهدف للضربة الإيرانية.

من جهته مكتب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني نفى عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لمناقشة خط أنابيب في الفيلا المستهدفة.

فيما أكد مسؤولان تركيان وجود محادثات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين مؤخراً لبحث إمداد تركيا وأوروبا بالغاز الطبيعي من العراق من دون أن يكشفا عن مكان عقد الاجتماع.

المسؤول الأمني العراقي ومسؤول أميركي سابق مطلع على الخطط قالا: إن رجل الأعمال الكردي الذي أصيب منزله بالصواريخ الإيرانية وهو باز كريم البرزنجي كان يعمل على تطوير خط أنابيب لتصدير الغاز وأن /مجموعة كار/ النفطية المملوكة /للبرزنجي/ تعمل على تسريع خط أنابيب الغاز الجديد الذي سيربط بخط استكمل بالفعل على الجانب التركي من الحدود.

كما قال مسؤول حكومي عراقي ودبلوماسي غربي في العراق إن /البرزنجي/ معروف بأنه يستضيف مسؤولين ورجال أعمال أجانب في منزله ومن بينهم إسرائيليين.

تكشف هذه المعلومات يضع الهجوم الإيراني على أربيل في سياق /مصالح الطاقة/ بالنسبة للأطراف الإقليمية وليس رداً على الهجوم العسكري الإسرائيلي كما قيل.

وقالت المصادر إن /خطوة تصدير الطاقة من كردستان/ هذه تأتي في وقت حساس سياسياً بالنسبة لإيران وللمنطقة لأنها تهدد مكانة إيران المورد الرئيسي للغاز إلى العراق وتركيا وفي وقت تعزز فيه إسرائيل وتركيا علاقاتهما وتتطلعان للتعاون في مجال الطاقة وتهديد العقوبات الأخيرة على روسيا بحدوث نقص حاد في الطاقة في أوروبا.

كما صرح الرئيس التركي إردوغان الشهر الماضي بأن تركيا وإسرائيل يمكنهما العمل معاً على نقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا ليجتمع بعدها إردوغان مع مسرور بارزاني ويخبره بأن / تركيا تريد توقيع صفقة توريد غاز طبيعي مع العراق/ ولم تذكر أي تفاصيل عن مشروع ضخ الغاز.

مسؤول تركي قال: إن توقيت الهجوم الإيراني يبدو أنه كان موجهاً بالدرجة الكبرى لصادرات الطاقة من شمال العراق وللتعاون المحتمل الذي قد يشمل إسرائيل مضيفا أنه تم إجراء بعض المحادثات حول تصدير الغاز من كردستان العراق وان تركيا تعلم أن العراق والولايات المتحدة وإسرائيل تتشارك في هذا العملية وهي تؤيد هذا التعاون.

فيما قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فوزي حريري بإن /مجموعة كار/ هي من بنت خط الأنابيب المحلي في كردستان وإنها تتولى الآن إدارته وتملك ثلث خط أنابيب تصدير خام كردستان بموجب اتفاق تأجير تمويلي والحصة المتبقية مملوكة ل /روسنفت/ الروسية.

فيما قال مسؤول /أمني إيراني كبير/ بأن الهجوم كان رسالة متعددة الأغراض لكثير من الناس والجماعات والأمر يعود إليهم في كيفية تفسيره وأياً كان ما تخطط له إسرائيل من قطاع الطاقة إلى الزراعة فهو لن يتحقق.

فيما كشف مسؤولون عراقيون وأتراك ل/ وكالة رويترز/ أن القصف الباليستي الإيراني الذي طال أربيل قبل أسبوعين استهدف تدمير /خطة وليدة لتصدير الغاز من إقليم كردستان إلى تركيا وأوروبا بمشاركة إسرائيلية/.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا