إيلات.. من مدينة لإيواء النازحين الصهاينة إلى مدينة تحت النار

الإثنين, 6 تشرين الثاني 2023 الساعة 21:30 | سياسة, عالمي

إيلات.. من مدينة لإيواء النازحين الصهاينة إلى مدينة تحت النار

جهينة نيوز

تحت عنوان خاص/ "أم الرشراش.. إيلات تحت النار"..  نشر موقع قناة المنار تقرير من إعداد علي علاء الدين عن تحول مدينة إيلات من مدينة إيواء نازحين إلى مدينة تحت خط النار وفيما يلي نص التقرير:

أم الرشراش أو ما يسمى بإيلات، مدينة فلسطينية محتلة تقع على ساحل خليج العقبة في البحر الأحمر بنيت عام 1953 وتقع في أقصى جنوب فلسطين المحتلة بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق وبلدة طابا المصرية من الغرب.

بعد عملية طوفان الاقصى كانت إيلات هي وجهة الناجين والهاربين من مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان.. وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية أن مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر استوعبت ما يزيد عن 60 ألف مستوطن فضلاً عن أن عدد المستوطنين فيها الذين تخطوا الـ 50 ألف ذلك منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن هناك خطة إضافية لإقامة “مدينة خيام” في المدينة ذاتها خاصة في ظل البحث عن أماكن في الفنادق داخل الكيان الصهيوني لاستيعاب مستوطني المناطق الذين تم إجلاؤهم خاصة من مستوطنات غلاف غزة الواقعة بالقرب من قطاع غزة”..

ولكن وبعد وصول الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة بالاضافة للاحتمال الكبير بوصول الصواريخ الباليستية من اليمن وجد الكيان الصهيوني في معضلة كبيرة حيث تحولت المدينة المحتلة من ملجأ الى مدينة ضمن قانون الطوارئ على كافة المستويات.

لم يتوقع الكيان الصهيوني أن إيلات ستكون هدفاً مباشراً للمقاومة اليمنية والعراقية أو لربما كان معتمداً على السفن الحربية الأميركية وعلى الدفاعات الجوية السعودية والأردنية والمصرية لحمايته ولكن وبعد وصول أول دفعة من المسيرات والصواريخ المجنحة إلى إيلات تبين انه يحتاج إلى منظومة دفاع جوي جديدة.

قبل طوفان الاقصى اعتمد الكيان الصهيوني في حماية أم الرشراش (إيلات) على منظومة القبة الحديدية فقط وهي منظومة مخصصة للصواريخ قصيرة المدى بالاضافة للقذائف المدفعية ولا يمكنها التعامل مع المسيرات والصواريخ المجنحة ولا الصواريخ الباليستية التي تحتاج إلى منظومة مقلاع داوود مع ما تكلفه من ميزانية كبيرة لنقلها وتجهيزها بالإضافة لمنظومة حيتس للتعامل مع الصواريخ المجنحة حيث تبين وبعد وصول أول دفعة صواريخ ومسيرات أن المدينة عاجزة ومكشوفة وقابلة للتدمير بسرعة حينها بدأ الكيان بنشر زوارق حربية في البحر الأحمر في إطار التعزيزات العسكرية ونشر طرادات من طراز “سار” تقوم بدوريات قرب ميناء إيلات على البحر الأحمر كما بدأ العمل على استجلاب منظومات متعددة في محاولة لحمايتها مع ارتفاع وتيرة الاستهداف الشبه يومي لها

وليست مشكلة الدفاعات المضادة للصواريخ والمسيرات هي المشكلة الوحيدة، فان المدينة ليست مجهزة بالملاجئ ولا بالغرف المحصنة لحماية المستوطنين ما يضع الكيان أما احتمالية مقتل مستوطنين عند كل صاروخ او مسيرة تصل إلى قلب المدينة.. بالاضافة الى الصواريخ فإن التسلل عبر شواطئ ام الرشراش (ايلات) هو أمر ليس بمستحيل، خاصة وأن جزءا كبيرا من قاعدة الجيش الصهيوني العسكرية المتواجدة عند المدخل الجنوبي على الطريق الساحلي للمدينة قد تحول الى مراكز ترفيهية بقرار وزاري في العام 2021.

مع بداية معركة طوفان الاقصى عمل الكيان الصهيوني على وضع خطة طوارئ لإخلاء مستوطناته وهي وفق مرحلتين: الأولى تسمى “مسافة آمنة”وهي مخصّصة للمستوطنات المجاورة للسياج سواء في قطاع غزة (حتى 4 كلم من السياج) أو في الشمال على الحدود مع لبنان (حتى 2 كلم من السياج) أما الخطة الثانية فتسمى “نسيم” وهي مخصصة للمستوطنات الواقعة على مسافة بين 4 و7 كلم من السياج. وفي سياق الاستعدادات الاحترازية لزيادة عدد السكّان الذين سيخلون من منازلهم، أفيد في الكيان الصهيوني أنّ سلطة الطوارئ القومية (راحل) وبلدية إيلات تسعيان لإنشاء مدينة خيم في منطقة إيلات الصناعية التي تبلغ مساحتها نحو 150 دونماً .

ولكن وبعد تحول إيلات من مدينة سياحية تستقبل النازحين الى خط مواجهة والى مدينة مستهدفة فبالإمكان القول ان كل ما عمل عليه الكيان حول النازحين فعليه اعادة النظر فيه وعليه البحث عن سبل جديدة و مدينة جديدة ومكان جديد لإيواء الهاربين من مستوطنيه  مع ما يكلفه ذلك من خسائر اقتصادية جديدة ومن ضغط شعبي نظرا لتردي احوال النازحين وعدم وجود رعاية جيدة لهم بحسب التقارير الاعلامية الصهيونية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا