وزير الزراعة خلال جولة في ريف وبادية دوما.. دعم المشاريع الصغيرة والمربين لاستمرار العملية الانتاجية

شارك |

جهينة نيوز- خاص

ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف النقل والتسويق وضرورة تأهيل الآبار أهم الصعوبات التي استعرضها مربوا الثروة الحيوانية في ريف دوما وباديتها خلال لقائهم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا خلال جولة له شملت عدداً من المنشآت الحيوية الخاصة بالإنتاج الزراعي والحيواني في ريف دمشق.

وخلال الجولة اطلع الوزير قطنا على واقع العمل في أحد معامل القطاع الخاص لإنتاج الألبان والاجبان في بلدة مسرابا حيث ينتج من أربعة إلى خمسة أطنان من الحليب يومياً يتم تأمينها من الغوطة.

كذلك اطلعا على واقع العمل في معمل لتجفيف الذرة وصناعة الأعلاف في الشيفونية حيث تبلغ طاقته الإنتاجية نحو سبعة أطنان كل سبع ساعات حسب درجة الرطوبة وفق مدير المعمل إضافة للاطلاع على معمل أعلاف الشيفونية التابع للمؤسسة العامة للأعلاف والذي تعرض للدمار الكلي جراء الأعمال الإرهابية.

وتم الاطلاع على مبقرة في بلدة أوتايا تضم نحو150 رأسا من الأبقار وتنتج نحو طن من الحليب يومياً حيث تمثلت الصعوبات التي تواجهها بعدم كفاية المقنن العلفي وارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف التسويق والنقل حيث أعرب الوزير قطنا عن إمكاني استفادة المربي من توفر قروض من دون فوائد ومعفاة من الضرائب لإنشاء مشاريع صغيرة لمنتجات الألبان كما شملت الجولة مستودعاً للأدوية البيطرية للتأكد من صلاحية الأدوية المتوفرة واعتماد اللصاقة الإلكترونية.

وفي ختام الجولة في موقع البطمة في بادية دوما أشار مربوا الأغنام إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المدعومة وأسعار الوقود وأجور النقل وصعوبة التنقل بالقطعان أثناء الرعي وصعوبة تأمين الخبز.

وفي تصريح للصحفيين أوضح الوزير قطنا أن الجولة من أجل الاطلاع على واقع الثروة الحيوانية وظروف الفلاحين بشكل ميداني في ظل الصعوبات التي يعاني منها القطاع الزراعي من التغيرات المناخية والظروف الطبيعية من تأخر هطول الأمطار ومن أجل مساعدة الفلاحين على تطبيق الدورات الزراعية ونشر ثقافة التكيف مع هذه التغيرات ومعرفة معاناتهم ومطالبهم لتلبيتها والاستمرار بالعملية الإنتاجية.

وأشار قطنا إلى وجود استقرار بعملية الإنتاج في معملي الألبان والأعلاف المذكورين وفي عملية تربية الأبقار لافتاً إلى سعي الحكومة من خلال المؤسسة العامة للأعلاف لتوزيع مقنن علفي بأسعار مدعومة تصل من 20 إلى 30 بالمئة.

ولفت قطنا إلى وجود عدد كبير من مربي الأغنام في موقع البطمة بظروف صعبة تتمثل بتدهور المراعي وتأخر هطول الأمطار وصعوبة تأمين الأعلاف والتنقل وتأمين المستلزمات لذلك كان لابد من السماع لمطالبهم ومساعدتهم وتوفير الدعم لهم لتجاوز هذه المرحلة والاستمرار بالعملية الإنتاجية.

بدوره مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية الدكتور بيان العبد الله أشار إلى أن واحة البطمة ببادية ريف دمشق تبلغ مساحتها 50 هكتاراً وهي جزء من محمية البطمة التي يبلغ مساحتها 17 ألف هكتاراً وهي مزروعة بالغراس الرعوية مبيناً أنه يتم العمل على توطين المربين من خلال إعادة تأهيل ما دمر من المحميات الطبيعية والآبار لافتاً على أنه تم تحويل ثلاث آبار من أصل 13 بئراً في بادية ريف دمشق للطاقة البديلة لتأمين المياه على مدار اليوم.

وبين مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أن الثروة الحيوانية في ريف دمشق تبلغ نحو 2 مليون رأس من الأغنام و450 ألف رأساً من الماعز و160 ألف رأساً من الأبقار إضافة إلى الأبل والخيل وهي تغذي السوق المحلية بالآلبان والأجبان واللحوم.

رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها زياد الخالد أشار إلى أن مربي الثروة الحيوانية في البادية يحتاجون للمياه لسقاية أغنامهم وزيادة المقنن العلفي لافتاً لأهمية تقديم للدعم لهم للحفاظ على الثروة الحيوانية ودعم هذا القطاع بكل الإمكانيات المتاحة.

ووفق رئيس رابطة فلاحي دوما في مجال البادية والمعمورة جاسم الكحلان فإن هموم المربين تتركز على إصلاح الآبار في البادية وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية ونقص أدوية الحمة القلاعية للأغنام وعدم توفر بطاقات إلكترونية لسيارات المربين العاملة على المازوت وارتفاع تكاليف الحصول على الكميات في حال توفر البطاقة وعدم توفر مادة الخبز مما يضطر المربين لتأمينها بأسعار مرتفعة.

رافق الوزير في جولته محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدا وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح إبراهيم ومدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط ورئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن ورئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو ومدير الثروة الحيوانية في الوزارة الدكتور أسامة حمود وعدد من المعنيين.

 

أخبار ذات صلة

• أكثر من 303 هكتارات المساحة المزروعة بالوردة الشامية في ريف دمشق
• رفع وتيرة العمل لوضع مدينة معارض السيارات بريف دمشق بالخدمة
• إصابة مدنيين اثنين جراء عدوان إسرائيلي على أحد المباني بريف دمشق
• بمشاركة ٧٦ شركة صناعية.. انطلاق فعاليات سوق شام الخير بدوما
• المغاور في القلمون بريف دمشق… قصة حضارة تحكيها خبايا الصخور