"هآرتس": علينا الاعتراف بالخسارة في غزة وكل يوم إضافي يعمق الفشل أكثر

الثلاثاء, 26 كانون الأول 2023 الساعة 22:56 | سياسة, عالمي

جهينة نيوز

نشرت صحيفة "هآرتس بالعربي" الإسرائيلية مقالاً لهليل شوكِن نجل مؤسس صحيفة "هآرتس" تحدث فيه عن فشل كيان الاحتلال الصهيوني في المعركة الحالية ضد غزة مؤكداً أنه على "إسرائيل" الاعتراف بخسارتها.

وقال الكاتب الاسرائيلي أن المعركة الحالية في غزة قد خسرها منذ 7 تشرين الأول وكل يوم إضافي في المناورة البرية يعمق الفشل أكثر.

وأضاف الكاتب أنه عندما تنتهي هذه المعركة الفظيعة كما هو متوقع خلال أسابيع معدودة نتيجة ضغط دولي ستكون "إسرائيل" في وضع أشد صعوبة من الوضع الذي دخلت إليه فيه على إثر الهجوم الذي نفذته حماس.

ولفت الكاتب الى أن استطلاعات الرأي إلى أن آداء الجيش الاسرائيلي في غزة يعزز مكانة حماس بين الفلسطينيين ليس في غزة فحسب بل في الضفة الغربية أيضاً.

وأشار الى انه في حال تبلور صفقة لتحرير الأسرى الاسرائيليين أصلاً سنكون مُطالَبين بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المسجونين لدينا، مع أو بدون "دم على اليدين" فسوف نضطر أيضاً إلى الانسحاب من مناطق القطاع والتعهد بإنهاء الحرب قادة حماس ليسوا أغبياء لن يقبلوا بأقل من ذلك الدول الصديقة لنا التي ستبسط رعايتها على الصفقة، ستكون مُطالَبَة بتقديم ضمانات لئلا تعود "إسرائيل" إلى شنّ هجوم لاحقاً.

وقال الكاتب إن مكانة "إسرائيل" الدولية  تدهورت وبلغت حضيضاً غير مسبوق مما يشكل خطراً ليس فقط على علاقاتها مع الدول الصديقة لها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة أساساً، وإنما على الجاليات اليهودية في مختلف أنحاء العالم أيضاً، ويجعل الإسرائيليين في خارج البلاد كمرضى "الجذام". كذلك تراجعت مكانتهم، بصورة دراماتيكية، مقابل دول المنطقة. وخلافاً لـ "المفهوم" القائل بأنّ حزب الله مردوع عن مهاجمة "إسرائيل"، فإنّ "إسرائيل" هي الطرف المردوع. وقد تلقى ضعفنا مقابل حزب الله تأكيداً مجلجلاً حين أدرك الرئيس الأميركي، جو بايدن، حقيقة الوضع فأرسل على وجه السرعة قوة عسكرية كبيرة إلى البحر المتوسط.

وبالرغم من القوات الأميركية الرادعة، إلا أنّ حزب الله حوّل عشرات الآلاف من سكان الشمال إلى لاجئين في بلادهم، ويفلح اليمنيون في قطع التواصل البحري الإسرائيلي مع الجنوب. وبذلك، تضطر "إسرائيل" إلى القبول بما كان يُعتبر في نظرها في العام 1956 وفي العام 1967 سبباً يستدعي إعلان الحرب.

السنوات الطوال التي مرّت لم تثبط عزيمة الفلسطينيين ولم تُضعف معنوياتهم. قوة معارضتهم لمجرد وجود "إسرائيل" تجبي من كلا الطرفين ثمناً دموياً وثمناً اقتصادياً يزدادان باستمرار. كي لا تكون المعركة الحالية بمثابة مقدمة لانفجارات عنيفة أكبر بكثير ولضمان بقاء الوطن القومي للشعب اليهودي في "إسرائيل"، ينبغي على "إسرائيل" أن تعرِّف إلغاء المعارضة الفلسطينية لمجرد وجودها باعتباره الهدف الاستراتيجي الأعلى لسياستها.

تأمل الحركة المسيانية (الخلاصية) في "إسرائيل" في أن تحقق الهدف، بواسطة طرد جميع الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن وجهة نظرها، فإنّ القتل المكثف في غزة واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، والتي يتم تنفيذها برعاية الشرطة و"الجيش" الإسرائيليين، إنما تهدف إلى "تشجيع" الفلسطينيين على الرحيل إلى خارج حدود المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وهي خطوة تعني التطهير العِرقي لنحو 5 ملايين فلسطيني. من الصعب أن نتخيّل أن العالم – الذي سيُجبر "إسرائيل" قريباً على وقف الحرب في عزة حيال عشرات آلاف القتلى والجرحى والدمار المادي والإنساني على نطاق وحشيّ – سوف يسمح بهذا الحل.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا