بوتين يشارك السيسي في حفل صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية

الثلاثاء, 23 كانون الثاني 2024 الساعة 22:49 | سياسة, عربي

بوتين يشارك السيسي في حفل صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية

جهينة نيوز

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء مكالمة عبر"الفيديو" في إطار مراسم "بدء صب الخرسانة" بقاعدة المفاعل الرابع في محطة الطاقة النووية الجاري إنشاؤها في منطقة الضبعة بالساحل الشمالي الغربي لمصر.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السيسي: نبدأ اليوم مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية في الضبعة التي تعد أهم المشاريع بين روسيا ومصر والتي ستساهم في رفد قاعدة الصناعات الحديثة وإتاحة فرص عمل للمتخصصين في مصر.

وأضاف بوتين: في القرن الماضي شارك الخبراء السوفيت بشكل كبير في قطاعات الاقتصاد والدفاع في مصر وقدموا عدداً من المشاريع مثل السد العالي مؤكداً أن التعاون بين روسيا ومصر مستمر ومتطور وأن مصر صديق مقرب من روسيا وشريك استراتيجي وأن العلاقة معها تبنى على الاحترام المتبادل.ولفت بوتين خلال حديثه إلى الشراكة المتعددة بين روسيا ومصر واتفاقية التعاون الاستراتيجي الموقعة سنة 2018 في سوتشي مضيفاً أن هناك آفاق واسعة لتطوير التعاون بين البلدين عبر انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس" مبيناً  انه لدى روسيا أكثر من 200 فعالية ضمن رئاستها لـ"بريكس" وقال بوتين مخاطباً السيسي: "ننتظركم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قازان هذا العام".وأشار الرئيس بوتين إلى أنه  تم توقيع عقد بناء محطة الضبعة عام 2017 ومنذ ذلك الحين البناء مستمر وأنه  على اتصال مستمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنهما ناقشا خلال القمة الروسية الإفريقية عدداً من القضايا من بينها قضية فلسطين.

وفيما يتعلق بمحطة الضبعة النووية قال بوتين: سوف توفر محطة الضبعة طاقة نظيفة وهائلة لدعم قطاعات الصناعة في مصر وتستخدم الشركة الروسية المنفذة "روساتوم" أعلى معايير الأمان وأشدها صرامة وبفضل العاملين في محطة الضبعة يجري العمل على قدم وساق وفقاً للخطة والبرنامج ويتم حل المشكلات التقنية من قبل 16 ألف عامل مصري يعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم الروس.

وتابع بوتين بأن التقنيات ومواد البناء اللازمة للمحطة يتم صناعتها في مصر كما يتم تدريب الفنيين المصريين في روسيا مؤكداً أن روسيا ستقدم المساعدة لأصدقائها المصريين في جميع قطاعات المحطة بما في ذلك توفير الوقود النووي المخصّب واستعادة المنضب.

من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مخاطباً بوتين: "من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية.. التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخاً جديداً بتحقيقه حلماً طالماً راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية مؤكداً تصميمه على المضي قدماً فى مسار التنمية والبناء وصياغة مستقبل مشرق لمصر.

وأضاف السيسي: هذا الحدث العظيم الذى نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى في مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحاً جديداً يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري الروسي المشترك عبر التاريخ و يعكس مدى الجهود المبذولة من الجانبين للمضي قدماً نحو تنفيذ مشروع مصر القومي بإنشاء المحطة النووية بالضبعة الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متخطياً حدود الزمان ومتجاوزاً كل المصاعب ليعكس الأهمية البالغة التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيماناً بدوره الحيوي كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق "رؤية مصر 2030".

وتابع السيسي قائلاً: عالمنا اليوم يشهد أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية ما يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذي اتخذته مصر بإحياء البرنامج النووى السلمى المصري لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويجنب تقلبات أسعاره.

كما أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ.

وقال السيسي: أتقدم بالشكر مرة أخرى لفخامة الرئيس "بوتين" على انضمامه لهذه الفعالية كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للعاملين بكل من شركة "أتوم ستروى إكسبورت" المقاول العام الروسى للمشروع و"هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء" التى تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومى العملاق آملا دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.

فيما قال مدير شركة روساتوم "أليكسي ليخاتشوف": اليوم هو يوم مشهود في العلاقات الروسية المصرية مع صب الخرسانات للمفاعل الرابع والعمل مستمر على قدم وساق على تهيئة المفاعلات الأربعة بالتوازي.

وأضاف ليخاتشوف: أصبحت أكثر من 90 شركة مصرية ضمن شركائنا فيما يقوم الجانب المصري بتنفيذ كافة الالتزامات المنوطة به ودورة عمل المحطة النووية يقترب من 100 عام والمثل العربي يقول: من جد وجد، ونتيجة مشروعنا لن تقتصر على الطاقة وإنما ستمتد إلى تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات بين البلدين.

وكانت وقعت مصر وروسيا في 19 تشرين الثاني 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضاً حكومياً ميسراً للقاهرة.

وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.

وتشيد شركة "روسآتوم" الروسية محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالمياً حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا