وكالة صينية: خوف الغرب من "الهيمنة الصينية" ينبع من تاريخه الوحشي

الأحد, 28 كانون الثاني 2024 الساعة 00:15 | سياسة, عالمي

وكالة صينية: خوف الغرب من

جهينة نيوز

في تقرير لوكالة شينخوا الصينية وتحت عنوان (خوف الغرب من "الهيمنة الصينية" ينبع من تاريخه الوحشي)  قالت الوكالة الصينية: تعكس افتراضات الغرب حول "الهيمنة الصينية" تحيزه الخاص وتوضح وجود فكرة مسبقة مفادها أن أي أمة قوية ستسعى حتما إلى الهيمنة.

فقد لاحظت منصة السياسة العامة (Pearls and Irritations) أن الغرب يرى الصين من خلال عينيه. فالغرب يلقي باللائمة على الصين في تصرفات كان من الممكن أن يتخذها هو في أوضاع مماثلة.

وليس من الصعب فهم هذا الدافع غير الصحيح ولكن القابل للتتبع "فالمحللون الغربيون يرجعون إلى التاريخ الأوروبي لإيجاد حلول للسياقات الجيوسياسية التي تقوم حتما على مفاهيم الهيمنة" حسبما أشارت المنصة.

من الناحية التاريخية رسخت العديد من القوى الغربية بما في ذلك إسبانيا وهولندا وبريطانيا وفرنسا السيطرة والهيمنة من خلال العدوان العسكري والاستغلال الاستعماري والقمع وكثيراً ما تكشّف سعيها للهيمنة في خضم الصراعات والحروب خلال القرون الماضية.

لقد جاءت الهيمنة الغربية مع الاستعمار والنهب المأساوي للبلدان النامية وفقا لما لاحظه الباحث الباكستاني إكرام الحق بيد أن عقلية الهيمنة لم تمت مع الحربين العالميتين ولا تزال بعض الدول الغربية عالقة في عقلية الهيمنة.

وعلى الرغم من أن العديد من البلدان النامية حصلت على السيادة بعد سنوات طويلة من النضال إلا أنها لا تزال تواجه القمع والحصار في ظل النظام الدولي الذي يهيمن عليه الغرب إن شبح الهيمنة ما زال قائما حيث تشكل بفعل تاريخ من الاستعمار والعنف.

لذلك فإن الاعتقاد بأن الدول القوية تميل إلى السعي وراء الهيمنة قد سيطر على العالم الغربي.

بيد أن المراقبين الغربيين يجب أن يدركوا الفوارق الصارخة بين الصين والغرب من حيث الثقافة والتاريخ ومسار التنمية.

فقد امتنعت الصين على الرغم من قوتها عن التوسع العسكري والغزو ففي عهد "أسرة مينغ" شرع الملاح الصيني "تشنغ خه" في سبع رحلات وأقام علاقات ودية مع أكثر من 30 دولة على النقيض من الاستعباد الغربي للدول الأخرى.

تعطي الفلسفة السياسية للصين الأولوية للسلام والوئام والرفاه العالمي وهذا يتماشى مع مبادئها التنموية ومفهومها الإستراتيجي المتمثل في تعزيز القوة الوطنية دون السعي للهيمنة وذلك وفقا لما قاله الباحث التايلاندي ويرون فيتشايونغفاكدي.

وعلى عكس النماذج التي تتمحور حول الغرب تتبنى الصين الشمول والاحترام المتبادل بين الحضارات وحق كل دولة في اتباع نهج عادل تجاه التنمية ويساعد سعيها إلى تحقيق الوئام على تعزيز نظام عالمي أكثر شمولا يحدده التواصل والتعلم المتبادل بين الحضارات.

عندما أقامت الصين ونيكاراغوا شراكة إستراتيجية قال رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا إن الصين آتت لمصافحة نيكاراغوا وأشار إلى أن الدول الإمبريالية يجب أن تتعلم من الصين وتسعى من أجل السلام كما شدد على الإسهامات الهامة التي قدمتها الصين لمساعدة الناس في البلدان النامية على تحقيق الرخاء المشترك ورفع مستويات معيشتهم.

في عالم لا تزال فيه عقلية الهيمنة سائدة يقدم سعي الصين لتحقيق التنمية السلمية دروسا قيمة للدول الأخرى فقد جذبت التنمية السريعة في البلاد اهتمام الكثيرين المهتمين باستكشاف سبل جديدة للنهوض بالحضارة الإنسانية.

فمن جانبه قال فيتشايونغفاكدي إن التحديث الصيني النمط يقدم العديد من الدروس القيمة للدول النامية مشيراً إلى أن مبادرة الحزام والطريق تخدم مصالح البلدان النامية من خلال تعاونها في البنية التحتية والابتكار التكنولوجي وتساعدها على المشاركة في الحوكمة العالمية.

واتفق غابرييل ميرينو الأستاذ المساعد في جامعة لا بلاتا الوطنية بالأرجنتين مع فيتشايونغفاكدي في الرأي قائلاً إنه وسط استمرار تفشي الهيمنة في جميع أنحاء العالم شقت الصين بنجاح طريقاً للتنمية السلمية موفرة خبرة رائعة ومرجعا ممتازا للبلدان النامية الأخرى.

إن التزام الصين الثابت بالسلام في المجتمع الدولي يعكس رؤيتها الأوسع للتعاون العالمي والرخاء المشترك. فلا مصلحة للبلاد في السعي إلى الهيمنة. أما الهستيريا حول "الهيمنة الصينية" فتعكس عقلية سياسية ضيقة في الوقت الذي تواصل فيه الصين الاستفادة من تأثيرها من أجل الصالح العالمي.  


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا