رغم أنه غير مرخص في سورية.. غلاء الدواء يدفع الناس نحو "الطب البديل"!

الأحد, 28 كانون الثاني 2024 الساعة 11:25 | شؤون محلية, أخبار محلية

رغم أنه غير مرخص في سورية.. غلاء الدواء يدفع الناس نحو

في ظل رفع أسعار الأدوية وفقدان بعض الأنواع وصعوبة تأمينها، يلجأ العديد من المرضى إلى وصفات التداوي الطبيعية والشعبية، وعلى الرغم من تحذيرات الأطباء من خطورة الاعتماد على هذا النوع من العلاجات من دون تأطير علمي، إلا أن غلاء الأدوية وارتفاع أجور المعاينة الطبية يجعل “الطب البديل” ملاذاً للمتألمين من الفقراء.

نقيب أطباء دمشق الدكتور عماد سعادة أكد لـ”الوطن” أنه لا يجوز تسمية العلاجات التكميلية بـ”الطب البديل” لأن الطب هو علم مبني على البحث العلمي والتدقيق والتمحيص ومبني على أدلة مثبة بالبرهان خلال سنين عديدة  يمارسها عادة الأطباء الاختصاصيون أما تسمية “الطب البديل” التي لها أشكال مختلفة من الوخز بالإبر الصينية والعلاجات المختلفة بالاعشاب والعقاقير لم تخضع للبحث الطبي الكافي وبالتالي تسميتها بالطب البديل خطأ.

ولفت سعادة إلى أن هناك من يروج لما يسمى “الطب البديل” بحجة أن الطب الحديث “خطير” ويعتمد على مواد كيميائية “مضرة” وتقوده مصالح شركات الأدوية والأطباء وبالتالي يروجون للعلاجات البديلة، مبيناً أن العلاجات البديلة ليست حديثة، وموجودة منذ سنين طويلة وكان لها دور في تطوير العلاجات الحديثة.

وبين سعادة أن ما يسمى ب” الطب البديل” بشكل عام غير مرخص ولكن هناك علاجات متممة كالـ المعالجة الفيزيائية حيث من الممكن أن يقوم طبيب المعالجة ببعض العلاجات كـ الشد القطني او الشد الرقبي والعلاجات الموضعية والمساجات عند المرضى المصابين ببعض الإصابات في الجهاز الهيكلي ولكن هذا ليس العلاج الوحيد وإنما هو متمم للعلاجات الأخرى المعتمدة في علاج هذه الحالات.

وأكد أنه لايمكن القول إن العلاجات البديلة أفضل من العلاجات الحديثة إلا انها قد تكون مكملة للعلاج الطبي الحديث، حيث لها أشكال كثيرة منتشرة وموجودة في أوروبا وبريطانيا والصين والهند، ولها مراكز خاصة لها، حيث يتم استخدام وتطبيق العلاجات البديلة بشكل علمي وهي مثبتة وفعالة إذا طبقت بالطريقة الصحيحة.

ولكن خطورة “الطب البديل” تكمن في أن من يقدمونه ويشجعون عليه قد يؤخرون المريض في إجراء الفحوصات والعلاجات المناسبة وبالتالي حدوث مضاعفات خطيرة، فضلاً عن التكلفة المادية المرتفعة بلا أي فائدة علمية مثبيتة.

كما أشار  إلى أن العلاجات البديلة قد تؤدي إلى آثار جانبية ومضاعفات خطيرة في حال جمعت مع بعض الأدوية وقد تزيد من خطورة النزف وبالتالي تكون ضارة إذا استخدمت بشكل غير صحيح، لذلك في حال تم استخدام  علاجات كهذه يجب أن تكون تحت إشراف طبي وخاصة عند علاج الحالات المرضية المزمنة.

وبحسب سعادة فإن بعض إحصاءات منظمة الصحة العالمية أظهرت أن  75 بالمئة من الناس يستخدمون المكملات العشبية ونجحت في علاج بعض الأمراض حيث إن هذه الأمراض يكون سببها غير واضح وقد يكون العامل النفسي مسبباً لها.

نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان أكد لـ”الوطن”  تحسن الواقع الدوائي من حيث توافر الأدوية، مشيراً إلى أنه لا تزال قلة من الأصناف الدوائية مقطوعة رغم تعديل الأسعار مبرراً ذلك بعدم توفر المواد الأولية المستوردة.

كما اعتبر ديروان أن لغلاء أسعار الأدوية سبباً رئيسياً في التوجه لـ “الطب البديل” إلا أن المداواة بهذه الطريقة ممكن أن تكون غير مدروسة وقد تسبب أعراضاً جانبية  خطيرة ومشاكل صحية لعدم الدراية بالتراكيز المسموح لإعطائها وسمية تناول بعضها.

كما شدد على أن الطب البديل أو التداوي بالأعشاب غير مرخص في سورية، إلا أن هناك بعض الأدوية النباتية المرخصة من وزارة الصحة وهي تشمل شرابات السعال النباتية أو التركيبات النباتية المرخصة عالمياً.

 

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا