بوتين: النخب الغربية اعتادت ملء بطونها باللحم البشري وجيوبها بالمال ولكن حفل مصاصي الدماء على وشك النهاية

الخميس, 14 آذار 2024 الساعة 00:06 | سياسة, عالمي

بوتين: النخب الغربية اعتادت ملء بطونها باللحم البشري وجيوبها بالمال ولكن حفل مصاصي الدماء على وشك النهاية

جهينة نيوز

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يجب على النخب الغربية، التي اعتادت على "ملء بطونها باللحم البشري" أن تفهم أن "حفل مصاصي الدماء" على وشك أن ينتهي.

جاء ذلك وفقا لما صرح به الرئيس للصحفي الروسي الشهير دميتري كيسيليوف، الذي أذاعته القناة الروسية الأولى، حيث تابع الرئيس أن النخب الغربية تسعى جاهدة إلى تجميد الوضع غير العادل في الشؤون الدولية، لكن عليها أن تفهم أن "حفل مصاصي الدماء" على وشك نهايته.

وأشار بوتين في المقابلة إلى أن ما يسمى بـ "المليار الذهبي" عمل لعدة قرون عمليا على "مص دماء الدول الأخرى"، واستغل بلدانا وشعوبا في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية".

وقال: "إن النخب الغربية لديها رغبة قوية للغاية في تجميد الوضع الراهن، والحالة غير العادلة في الشؤون الدولية. لقد اعتادوا لعدة قرون على ملء بطونهم باللحم البشري وجيوبهم بالمال. ولكن يجب عليهم أن يفهموا أن حفل مصاصي الدماء في سبيله للانتهاء".

وبخصوص أوكرانيا أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة لحل النزاعات وخاصة في أوكرانيا بالوسائل السلمية، مبينا أنه لا يجب أن تكون هذه المفاوضات فرصة للعدو لإعادة التسلح.

وقال بوتين في مقابلة مع الصحفي دميتري كيسيليوف لقناة "روسيا-1" و"روسيا سيفودنيا" إن أي مفاوضات من هذا النوع ليست فاصلا من أجل إعادة تسليح كييف، وإنما يجب أن تكون محادثات جادة مع ضمان الأمن الروسي.

ولفت بوتين إلى أن روسيا تعرف الخيارات المختلفة التي تتم مناقشتها وتدرك "المغريات التي يتم الحديث عنها من أجل إقناعها بأن وقت التفاوض قد حان".

وأردف قائلا: "ما نريده، وأكرر مرة أخرى، حل جميع النزاعات، وهذا النزاع، وذاك الصراع، بالوسائل السلمية. ونحن مستعدون لهذا. ونريده".

"ولكن يجب أن تكون هذه محادثات جادة تضمن الأمن للجانب الآخر أيضا. في هذه الحالة، نحن مهتمون في المقام الأول بأمن روسيا، روسيا الاتحادية. وسننطلق من هذا".

وتحديدا بخصوص أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي استعداد روسيا للمفاوضات بهذا الشأن على أساس الواقع الحالي على الأرض، وليس على أساس الرغبات بعد استخدام العقاقير النفسية.

وأضاف: "هل نحن مستعدون للمفاوضات؟ نعم، نحن مستعدون، ولكن فقط للمفاوضات، وليس على أساس بعض الرغبات بعد استخدام مؤثرات عقلية، ولكن على أساس الحقائق التي تطورت على الأرض، كما يقولون في مثل هذه الحالات، على الأرض".

و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا من وجهة النظر التقنية العسكرية مستعدة لحرب نووية، مضيفا أنه لا يعتقد أن "الأمور تسير باتجاه الصدام المباشر".

وخلال رده على سؤال حول هل روسيا مستعدة فعلا لحرب نووية، أضاف الرئيس بوتين، في مقابلة مع الصحفي دميتري كيسيليوف للقناة التلفزيونية "روسيا - 1" ووكالة نوفوستي: "من وجهة النظر العسكرية - الفنية، نحن بالطبع جاهزون. هي معنا باستمرار، ودائما في حالة استعداد قتالي".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأمريكيين أعلنوا، عن عدم نيتهم إرسال قواتهم إلى أوكرانيا. ويرى الرئيس بوتين أن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن روسيا ستعتبر مثل هذه الخطوة، خطوة نشر القوات الأمريكية على الأراضي الأوكرانية بمثابة تدخل عسكري.

وتابع الرئيس بوتين: "لقد قلت إن (الرئيس الأمريكي جو) بايدن شخص، من اتباع المدرسة السياسية التقليدية، وهذا الأمر يتم تأكيده. وهناك إلى جانب بايدن وغيره، ما يكفي من المتخصصين في مجال العلاقات الروسية- الأمريكية وفي مجال ضبط النفس الاستراتيجي. لذلك، لا أعتقد أن كل شيء يسير بسرعة كبيرة في هذا المجال، لكننا مستعدون لذلك".

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن منظومة "أفانغارد" الصاروخية الروسية تخطت نظام الدفاع الأمريكي المضاد للصواريخ و"صفّرت" جميع ما استثمرته الولايات المتحدة في هذا القطاع.

وقال بوتين في لقاء مطول مع الصحفي دميتري كيسيليوف، لقناة "روسيا -1" ووكالة "نوفوستي": "إذا قارنا كم بلغت لديهم تكلفة، على سبيل المثال، نظام الدفاع المضاد للصواريخ المعروف، وتكلفة أحد المنظومات الرئيسية لتخطي منظومة الدفاع المضاد للصواريخ الأمريكية من جانبنا، وهو منظومة أفانغارد، الصاروخ العابر للقارات، سنجد أن الرقمين بكل بساطة لا يقبلان المقارنة".

وأردف: "نحن في الواقع صفّرنا كل ما فعلوه، كل ما وظفوه في نظام الدفاع الصاروخي هذا".

وشدد الرئيس على أنه ما من أحد سيأخذ روسيا بعين الاعتبار في حال لم تتمكن من الدفاع عن نفسها. وبين أن عواقب ذلك قد تكون كارثية على الدولة الروسية.

الجدير بالذكر أن عملية إعادة تسليح تشكيلات قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بمنظومات صواريخ "أفانغارد" الثابتة من جيل مطور جديد، تتواصل.

وذكرت الدفاع الروسية في نوفمبر الماضي أنه تم تزويد فرقة الصواريخ "ياسنينسكي" الروسية بصواريخ "أفانغارد" النووية الاستراتيجية الجديدة. ومن شأن تلك الصواريخ أن تحل محل صواريخ "إر إس - 26"(روبيج).

وأشارت الدفاع الروسية إلى أنه تم إعداد منطقة المواقع الصاروخية التي تتضمن منشآت لتدريب أفراد الفرقة وأماكن مجهزة لأداء المناوبات القتالية وراحة الأفراد.

"أفانغارد"

يشار إلى أن وزارة الدفاع أعادت إلى الأذهان أن "أفانغارد" هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.

ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.

وبلغ مدى إطلاق الصاروخ 10000 كيلومتر.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا