دور فاعل للمرأة السورية في التنمية وإدارة الأعمال

شارك |

جهينة نيوز: تأخذ مشاركة المرأة السورية في قطاع الأعمال حيزاً يتوسع أكثر فأكثر مع إدراك أهمية وجود نساء متحفزات للإدارة والاستثمار في مشروعات صغيرة مدرة للدخل يحتاجها المجتمع وتؤمن فرص عمل إلى جانب دورها في التنمية المستدامة. وتظهر قدرة العديد من النساء على أداء هذا الدور من إدارتهن للاقتصاد المنزلي بالدرجة الأولى وصولاً إلى القيام بمشروعات من هذا النوع وفقاً لخطوات تكون مدروسة أحياناً وتتعثر أحياناً أخرى ما حدا بالعديد من الجهات الحكومية والأهلية ومنها الاتحاد العام النسائي إلى دعم هذه المبادرات وخصوصاً في الريف والتدريب على كيفية دراستها وتنفيذها بعناية لتحقيق الجدوى منها. وتقول رئيسة مكتب الدراسات والإحصاء في الاتحاد العام النسائي جولييت كحيل إن الاهتمام بهذا الجانب تضاعف في السنوات القليلة الماضية فالمشروع سواء كان صغيراً أو كبيراً يحتاج للاعداد المتقن له بدءاً من تعليم المرأة ومحو أميتها وتأهيلها للعمل وتوعيتها بأهمية دورها وقدرتها على الإنتاج والعطاء وهو ما يتم عبر دورات التدريب وخاصة في المناطق الأشد احتياجاً مضيفة أن الدورات تعنى بمجالات تتميز المرأة بالقدرة والرغبة في العمل بها كالخياطة والحلاقة والتجميل وصناعة الحصر والتطريز إلى جانب دورات محو الأمية الأبجدية والمعلوماتية. وأوضحت أن جهود الاتحاد النسائي في تنمية المرأة الريفية بهذه الوسائل خلقت بيئة محفزة أدت إلى انطلاق مئات المشروعات المهنية في القرى تديرها سيدات في قطاعات التجميل وزراعة الشتول وتربية الدواجن والأبقار والنحل وصناعة الغزل والنسيج والخيزران والألبان والأجبان والخبز العربي وحتى مجال الطهي لافتة إلى أن الاتحاد رصد لدورات التدريب والتأهيل وندوات التوعية الصحية والقانونية مبلغ خمسين ألف ليرة لكل قرية علماً أن دعم المشاريع النسائية الصغيرة شمل عشرات القرى على مستوى سورية وتضمن شراء أجهزة حواسيب وماكينات خياطة وأدوات للعمل لضمان استدامة التدريب وبالتالي المزيد من المشروعات التي تسد حاجات المجتمع المحلي. وحول القروض الممنوحة للنساء المستفيدات أشارت رئيسة مكتب التنمية والموارد البشرية في الاتحاد العام النسائي حربية البيضا إلى أن الاتحاد بدأ منذ عام 2002 بتقديم قروض دوارة لدعم إقامة هذه المشروعات بحيث يتم تسديد القرض دون فوائد خلال سنتين من تاريخ استلامه وذلك بالاعتماد على واردات المشروع المنفذ ليتم بعدها توزيع المبالغ المسددة على مستفيدات جدد وهكذا مضيفة أن الاتحاد يولي اهتماماً كبيراً لتدريب النساء على كيفية إدارة المشروعات مهما كانت الإمكانات متواضعة ووضع دراسة جدوى اقتصادية تأخذ بالاعتبار الانفاق والعائد والتسويق وهامش الربح وإمكانية استثمار ما تبقى الى جانب تشجيع فكرة تعاون عدد من النساء في مشروع واحد ما قد يغني عن القروض ويحقق حرية الحركة واتخاذ القرار وبيع المنتج للمحيط الضيق ومنافذ بيع وتطوير العمل ليشمل مزيداً من السيدات وبالتالي يعين كثيراً من الأسر المحتاجة. وبينت رئيسة مكتب التنمية والموارد البشرية أن الاتحاد النسائي أشرك المستفيدات من دوراته في مشروعات عمل إنتاجي لصالح رياض الأطفال التابعة للاتحاد وجهات حكومية ووزارات وذلك في كل من المركز الإنتاجي بالحسكة والمركز الإنتاجي بدمشق لافتة إلى أن الاتحاد أمن نحو 5000 فرصة عمل من خلال المشروعات المنفذة في هذه المراكز و2000 فرصة عمل من خلال رياض الأطفال التابعة للاتحاد في المحافظات.