لم يبق أمام الشعب الفلسطيني إلا الزحف .. الكونغرس الأمريكي يصفق للاءات نتنياهو 24 مرة

شارك |

جهينة نيوز: في خطاب أمام الكونغرس الأمريكي الذي قام أعضاؤه مصفقين له 24 مرة،  دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وتمزيق ورقة المصالحة مع حركة حماس كشرط لاعتراف إسرائيل بفلسطين مكررا موقفه الرافض لعودة اللاجئين الفلسطينيين وتقسيم القدس عاصمتين لدولتين ورفضه العودة لحدود الرابع من حزيران عام 1967. وبدأ نتنياهو خطابه بالمزاح أمام أعضاء الكونغرس الذين كانوا يصفقون له في كل جملة يلقيها لدرجة أنهم صفقوا له أكثر مما تحدث معتبرا أن "إسرائيل ليس لديها صديق أفضل من أمريكا وأمريكا ليس لديها صديق أفضل من إسرائيل". ولم يحمل خطاب نتنياهو أي جديد فزعماء إسرائيل يتكلمون هذا الكلام منذ احتلالهم الأراضي العربية كما أن إسرائيل رفضت بشكل رسمي المبادرة العربية قبل سنوات ما يشكل دليلا على أنها لا تخطط لسلام ولا مفاوضات ولا تستطيع العيش دون حروب. وبعد هذا الخطاب الواضح والصريح والذي يعبر عن ما يفكر به كل إسرائيلي، لم يبق أمام الشعب الفلسطيني في كل أصقاع الأرض إلا الزحف باتجاه فلسطين المحتلة وتكرار التجربة الناجحة في ذكرى النكبة والتي أربكت إسرائيل والاستفادة من مناسبة ذكرى النكبة المقبلة في الخامس من حزيران والزحف بالملايين نحو إسرائيل. والسؤال هنا إذا كان الكونجرس هو المشرع للقوانين الأميركية بما يخدم مصالح الشعب الأمريكي فلماذا يصفق أعضاؤه لكلام يتعارض مع الشرعية الدولية ومع قرارات الأمم المتحدة التي تنص اقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967والقرار 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض للاجئين. وهذه دليل قوي للإعلام العربي الذي يدعي كشف الحقائق ليثبت أن الكونجرس ما هو الا مجلس لاسرائيل وليس لاميركا فبهذا التصفيق لهذا الكلام يكون قد سقطت اخر اوراق شجرة التوت عن عورة الكونجرس وهذا يجب ان يقود لحملة كبيرة بداخل اميركا لتوضيح كيف يتم توظيف برلمانهم لخدمة اهداف تتعارض مع مصالح الشعب الامريكي. واعتبرت السلطة الفلسطينية ان خطاب نتنياهو امام الكونغرس الاميركي يضع مزيداً من العراقيل في طريق عملية السلام في الشرق الاوسط ولفت الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه إلى ان لا جديد في خطاب نتنياهو، بل وضع مزيد من العراقيل في طريق السلام الحقيقي والجدي والدائم والعادل والشامل. وشدد ابو ردينه على ان السلام يتطلب الاعراف باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها . من جانبه، عقب صائب عريقات على خطاب نتنياهو بالقول إن نتنياهو ليس رجل سلام، ولم يقدم اي جديد لكنه خلط التاريخ بالجغرافيا وكل كلامه كان علاقات عامة واملاءات جديدة مبينا أن نتنياهو خير الرئيس "محمود عباس" بينه وبين حماس، وأكد ان الحكومة الفلسطينية لن تتخلى عن المصالحة مع حماس بأي شكل من الإشكال، موضحا ان السلام يقوم على المصالحة. وبهذا الخطاب يصبح نتنياهو واحدا من الزعماء الدوليين القلائل الذين تمت دعوتهم لالقاء خطاب أمام الكونغرس للمرة الثانية ومنهم وينستون تشرشل ونيلسون مانديلا واسحاق رابين ويعكس ذلك الدعم الواسع النطاق لاسرائيل الذي يسود بين نواب الكونغرس والجاليات اليهودية.