أكد أن ما أنجزته سورية للبنان كان مصيرياً .. نصر الله: أنصح السوريين بالحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم

الخميس, 26 أيار 2011 الساعة 00:00 | سياسة, محلي

أكد أن ما أنجزته سورية للبنان كان مصيرياً .. نصر الله: أنصح السوريين بالحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم
جهينة نيوز: دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، السوريين للحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع وأن يعطوا المجال للقيادة لتنفيذ الاصلاحات، مؤكدا أن "أحداً لا ينكر أن ما أنجزته سورية للبنان كان مصيرياً"، مشددا على الحرص على أمن سورية نظاماً وشعباً ورفض أي عقوبات ضدها". وقال نصرالله في احتفال أقامه الحزب في البقاع في شرق البلاد في الذكرى الحادية عشرة لانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، إننا "أمام بلد مقاوم وممانع والقيادة السورية مقتنعة مع شعبها بلزوم الاصلاح ومحاربة الفساد"، مؤكداً أن "الرئيس بشار الاسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات إصلاحية كبيرة جداً ولكن بالهدوء والتأني والمسؤولية". وأشار إلى أن "كل المعطيات والمعلومات تؤكد أن الاغلبية من الشعب السوري تؤيد هذا النظام وتؤيد الرئيس الأسد"، مشددا على أنه "من العناصر المكونة لموقفنا أن اسقاط النظام في سورية مصلحة أميركية-اسرائيلية"، لافتا الى أنهم "يريدون اسقاط النظام واستبداله بنظام على شاكلة الأنظمة العربية المعتدلة". ونفى نصرالله وجود مقاتلين من "حزب الله" في سوريا أو ليبيا أو إيران، وذلك رداً على شائعات تناقلتها بعض وسائل الاعلام وبعض مواقع الانترنت خصوصا في لبنان مشيرا الى أن "علينا كلبنانيين ألا نتدخل في ما يجري في سوريا"، رافضا أي "عقوبات تسوقها أميركا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سوريا وهذه أحد أهداف زيارة فيلتمان الآخيرة للبنان"، مشددا على "وجوب التعاون جميعا لتخرج سوريا قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية ولبنانية وعربية مصلحة للامة". وأكد نصرالله أن "إنتصار المقاومة في 25 أيار 2000 هو ثمرة تراكم كل التضحيات منذ 1948 الى اليوم" لافتا إلى "أننا عندما نسمع من حولنا المواقف والخطابات من الرئيس الاميركي باراك أوباما أمام "إيباك" ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس نزداد قناعة بصحة خياراتنا وسلامة وصوابية طريقنا منذ البداية"، لافتا الى أن "أحداث ومجريات العقود الثلاثة الماضية قد أثبتت أن الخيار الصحيح والواقعي والعقلاني والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة"، مؤكداً أن "الخيار العبثي والجنوني والغير واقعي والذي يوصل الى التسول والذل والهوان هو خيار المفاوضات". واعتبر نصرالله أننا " لو انتظرنا في لبنان إجماعاً وطنياً أو عربياً أو تحركاً دولياً لكانت أرضنا ما زالت تحت "الاحتلال" ولكانت إسرائيل أكملت إحتلال لبنان ولكانت المستعمرات أقيمت على أراضي جنوبي الليطاني بالحد الادنى ولكان لبنان يشكل إسرائيل ثانية في المنطقة ولكان ملايين اللبنانيين مهجرين خارج وطنهم"، مشددا على أن "المقاومة أسقطت كل هذه النتائج المحتملة وأعادت لنا أرضنا وكرامتنا بلا قيود ولا شروط". وأشار أن "الخوف كان في عيني نتانياهو حين كان يتحدث قبل يومين في الكونغرس عن صواريخ "حزب الله" و"حماس" وهو قال إن صواريخ "حزب الله" عددها 12 ألفا وانا أقول له إن معلوماته عتيقة". وسأل نصرالله "ماذا ترك أوباما ونتانياهو بعد خطابيهما الاخيرين للسلطة الفلسطينية وللفلسطينيين والفصائل"، لافتا الى أن "أوباما جدد التزامه أمن إسرائيل وتفوقها على دول المنطقة، وهو دفع علاقات التعاون الاميركي- الاسرائيلي الى مستوى غير مسبوق، وأعلن رفضه لدولة فلسطينية من جانب واحد ورفض المصالحة بين "فتح" و"حماس" وتحدث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتكلم عن دولة بحدود 1967 وبعد يومين تراجع". وقال:"أما نتانياهو فالتصفيق له كان أكثر من الكلام في الكونغرس، وهذا يعني أن كل ما قاله نتانياهو في الكونغرس هو موضع إجماع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، ونتانياهو قال إنه يريد القدس عاصمة ابدية لاسرائيل، والبحث للاجئين عن حل خارج الحدود، الاعتراف بيهودية اسرائيل وتواجد عسكري اسرائيلي على نهر الأردن، دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولا عودة الى حدود 67 وطلب من عباس أن يمزق الاتفاق مع حماس والعودة الى المفاوضات، وبعد هذا كله فعلى ماذا سيفاوض الفلسطيني، وبعد كل هذا وعد نتانياهو بخداع وتضليل أن يقدم تنازلات سخية". ولفت السيد نصرالله الى أنه "منذ سقوط الحكومة الى الآن والاكثرية الجديدة لم تستطع أن تشكل حكومة"، قائلا:"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"، معتبرا أن "تعبير الأكثرية الجديدة ليس دقيقا فهناك الأكثرية ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وواحدة من الفوائد غير المقصودة أن هذا التغيير بيّن الفريق السياسي الآخر كيف يتصرف مع "حزب الله"، مشيرا الى أنه "عندما سقطت الحكومة قامت الدنيا ولم تقعد وقاموا بجو تحريضي عند الناس أن هذا انقلاب محضر والحكومة جاهزة وهذه حكومة الحزب الحاكم وحكومة ولاية الفقيه، والآن غيروا رأيهم لأنه تبين أنه لا يوجد انقلاب لا ايراني ولا سوري"، لافتا الى أنه "للتأمل كل هذا الصراخ كان رسائل للخارج الى أميركا والغرب وبعض الدول العربية ليلحقوهم لأن حزب الله آخذ البلد، واليوم من هو معني بالتكليف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والأغلبية الجديدة، المسؤول المباشر عن التكليف هو رئيس الحكومة المكلف والحكومة"، مشددا على أن "الحكومة لم تتشكل لأنه يوجد متطلبات أميركية وأوروبية موجودة رغم كل من يحاول نفيها". وأعرب السيد نصرالله عن إيمانه بوجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت وان البلد لا يمكن أن يعيش في الفراغ وأن وجود حكومة لا بديل عنه وهو الأساس لحل ومواجهة المشاكل في البلد، لافتا الى أننا "نتصرف على أن تشكيل الحكومة هو من أوجب الواحبات ومصلحتنا وجود حكومة قادرة قوية مسؤولة تعالج أزمات البلد، لأننا لا نريد الدويلة بل الدولة ونحن أو مقاومة في التاريخ تنتصر ولا تطالب بحصة في الدولة أو السلطة أو الحكومة". كما أعرب عن دعمه لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتفعيل المجلس النيابي وسنشارك بالجلسات، وقال:"في هذا العيد أقول هذه المقاومة التي دعمتوها وأيدتوها وقدمتم فيها فلذات أكبادكم هي مقاومتكم وهي ستستمر ولا يخيفنا لا أوباما ولا نتانياهو ولا كل الأساطيل ونحن ننتمي الى الأرض التي هزمت كل الأساطيل 1982 ونحن لا نخاف من ترهيب أحد ولا تهديد أحد وما قاله نتانياهو يجب أن يكون رسالة لكل الذين يناقشون بسلاح المقاومة ومن كل لبنان نتانياهو خائف من هذه الصواريخ وهي موجودة وستبقى موجودة وستحمي لبنان وستبقى حاضرة في معادلة المنطقة ولن يستطيع أن ينزعها أحد لا في لبنان ولا في كل العالم، وصواريخنا التي تحدث عنها نتانياهو هي أعراضنا ودماؤنا وأمولنا وكرامتنا وعزتنا ومن مات دون أرضه وماله وكرامته فهو شهيد".


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 د. هاشم الفلالى
    26/5/2011
    07:19
    من اجل الانقاذ
    مسار السلام المتعثر اصبح اكثر تعقيدا عما كان عليه، فهناك التشدد الاسرائيلى مع الدعم الامريكى، والرفض العربى لكل تلك المقترحات الاسرائيلية التى تلاقى قبولا امريكيا ورفضا عربيا. إن ما يحدث الان هو محاولة من اجل الانقاذ فاسرائيل تحاول بان تضعط على امريكا من اجل تهدئة العرب فى ما يمكن بان يحصلوا عليه، وما سوف يكون من قرارات حاسمة اتخذها الفلسطينين، من اجل اعلان الدولة فى سبتمر بالدعم الدولى، والرفض الاسرائيلى بالدعم الامريكى والضمانات الامريكية لإمن اسرائيل. المصالحة بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية تدعم الموقف العربى الذى رحبت به الكثير من الدول لإنهاء الانقسام والاتفاق على تشكيل حمومة الوحدة الوطينية. مؤشرات ايجابية لجدية الموقف العربى، وفى المقابل الاتجاة المعاكس لإسرائيل تجاة عملية السلام،

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا