معابد أثرية في ريف دمشق تروي تاريخا من الحضارات

الأحد, 19 حزيران 2011 الساعة 01:09 | , آثار سورية

معابد أثرية في ريف دمشق تروي تاريخا من الحضارات
جهينة نيوز: تزهو محافظة ريف دمشق التي تحيط بدمشق إحاطة السوار بالمعصم بنحو 40 معبداً أثرياً اكتشف نحو ثلثها في السنوات القليلة الماضية من خلال أعمال المسح الأثري لدائرة آثار ريف دمشق. وكل هذه المعابد الأربعين تعود إلى العصر الروماني ولعل من أشهر هذه المعابد معبد الربة لوكوتية إذ يعود الأول إلى منتصف القرن الأول الميلادي وتحتضنه قرية رخلة التي كانت مزدهرة في العصرين الروماني والبيزنطي واكتشف في موقع المعبد 14 نصاً كتابياً تشير إلى أن أعمال بناء المعبد كانت قائمة عام 60 ميلادي واستمرت العبادة فيه وعمليات تجديده حتى أواخر القرن الثالث 297 ميلادي وعلى الأقل والثاني في عين البرج جنوب شرق قلعة جندل بحوالي5ر1 كم ويعود إلى بداية القرن الثاني الميلادي واكتشف فيه حجر رخامي عليه نص يوناني كامل يذكر ممارة بعض الطقوس المكرسة للربة لوكوتية والسيجرية في عصر الامبراطور تراجان 97-117 ميلادي ما يعني احتمال وجود معبد في الموقع أو قريب منه. ويميل بعض الدارسين للاعتقاد بأن لوكوتية السيجرية هي نفسها لوكوتية رخلة أو أن سيجرا هي قرية عين الشعرة المجاورة أو أن لوكوتية هي نفسها التي عبدت بإسم آثار غايتس في معبد قرية كفر حور المجاورة كما يعتقد أنه كان يوجد معبدان إضافيان في رخلة أحدهما في الجزء الجنوبي من القرية والآخر على الهضبة الصخرية شمال شرق القرية ومن هذه المعابد كذلك معبد الألهين زيوس وأبيس في برهيا ومعلدي زيوس في كل من جديدة يابوس وعرنة ومعابد في منين ومعبد جوبيتير مالك اليبرودي في يبرود ومعبد في قرية أفري ومعبد في حينة ومعبد الآلهة كرونوس على قمة النبي هابيل ومعابد برقش ومعبد قلعة جندل ومعبد الفيجة. وأشار محمود حمود مدير آثار ريف دمشق إلى أن من أهم المعابد الموجودة في ريف دمشق وسط مدينة الضمير إلى الشرق من دمشق على أطراف البادية على بعد 44 كم وبني المعبد عام 245 م وهو مكرس للإله زيوس كبير آلهة الرومان طول المعبد20 متر وعرضه 16 متر وارتفاعه 8 أمتار يتمتع البناء بمدخلين متوازيين من الضلع القصير ويعلو كلاهما قوسان عظيمان يؤديان إلى ردهة تتمتع بدورها بمداخل كبيرة تقود الى الحيز الداخلي المربع الشكل تقريباً تعزز زوايا البناء من الخارج أربعة أبراج مؤلفة من عدة أدراج ومقسمة في الداخل إلى عدد من الغرف بإستثناء البرج الجنوبي الشرقي الذي يحوي درج يقود إلى الطوابق العليا وإلى سطح البناء ويزين وجوه الجدران الخارجية للبناء عضادات ملتصقة تحمل تيجانا مركبة دوري وكورنثي وهي بدورها تحمل كورنيشا ضخماً. وأوضح حمود أن الكتابات اللاتينية المنقوشة على الجدران تشير أن البناء بالأصل كان بوابة للمرور ويبدو أنه تحول إلى معبد في فترة لاحقة ومع ذلك فلم يبق من تلك البوابة إلا المدخلين المتوازيين وهذا النموذج من البوابات ذات المدخلين المتوازيين يعتبر فريد النوع في العمارة الرومانية وهناك كتابة رومانية أخرى هي محضر دعوى رفعت في إنطاكية أمام الامبراطور كراكلا بشأن قضية تتعلق بهذا الهيكل. وأضاف حمود إن الضمير كانت عامرة منذ فترة الأنباط والرومان ومعبد الضمير أحد أبنية هذه الفترة وقد كان مختبئاً طوال العصور الماضية وراء جدران بيوت سكان القرية بحيث لم يكن ظاهراً منه إلا الأقسام العليا إلى أن جاء سنة 1904 بوتلر أحد أعضاء البعثة الأميركية فوصف المعبد ورسم مخططا له ثم جاء مستشرقون آخرون وقالوا ان هذا المعبد مخصص لعبادة الإله زيوس والمعبد قائم بجدرانه الأربعة وواجهاته محفوظة وأيضاً الأروقة والأقواس بحالة جيدة. وقد نفذت منذ عام 1985 دراسات أثرية على الموقع من قبل بعثة ألمانية حيث أكدت دراسات المهندسين المعماريين العاملين في مجال الأبنية الرومانية أنه بني في فترة تراوحت بين 10-20 سنة بينما تشير الحفريات إلى أن بناءه استغرق 100 سنة على الأقل. وأشارت الدراسات إلى احتمالين حول هذا البناء فالأول يقول إن هذا البناء يعتبر بوابة للمعبد الذي بني خلفه أو إن هذا البناء استخدم كمعبد ولكنه بني أساساً لاستعمالات أخرى ومن خلال اللقى التي عثرت عليها البعثة السورية الألمانية المشتركة من أعمدة كبيرة وتيجان لبناء أكبر من هذا البناء والتي من الممكن أن تكون هي المعبد غير الظاهر حالياً التي يظن أن هذا البناء هو بوابته ولهذا من الممكن أن يكون هذا البناء ولكن هذه الاحتمالات لاتحل إلا من خلال متابعة الحفريات.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 السوري
    19/6/2011
    04:23
    معلومات ناقصة وغير دقيقة
    فريف دمشق يضم معابد أكثر من العدد المذكور ومن عصور سورية قديمة سبقت العصر الروماني...نرجو ألا يظن القارئ أن معابد ريف دمشق هي فقط 40 تعود للعصر الروماني والبيزنطي ،يجب تصحيح المعلومة من مصدرها، ولو على مستوى الصياغة اللغوية، فالمعلومات مسؤولية لمن يبعث بها للنشر...فإذا كان الأستاذ يريد الحديث عن معابد اكتشفت في السنوات الأخيرة فعليه أن يوضح ذلك، لا أن يلجأ إلى التعميم اللغوي بالقول إن معابد ريف دمشق هي 40 وتعود للفترة الرومانية البيزنطية فقط...هذا عيب علمي.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا