فشل الحرب الإعلامية على سورية دفع بعض القنوات إلى التدخل بسير الأحداث

الأحد, 28 آب 2011 الساعة 15:25 | سياسة, محلي

فشل الحرب الإعلامية على سورية دفع بعض القنوات إلى التدخل بسير الأحداث
جهينة نيوز انتقلت بعض القنوات الإعلامية التحريضية ضمن تغطيتها للأحداث في سورية من مرحلة التزوير والفبركة وصناعة أفلام الفيديو المزيفة إلى التدخل المباشر بسير الأحداث حيث تقدم إيحاءاتها الإعلامية لمثيري الشغب والمجرمين وعناصر المجموعات المسلحة للتوجه إلى أماكن بعينها من خلال بث أخبار ملفقة وتسمية أماكن معينة. ويرى محللون وأكاديميون أن هذا التطور في التغطية الإعلامية يدل على فشل الوسائل السابقة في إثارة الفوضى والتأثير على معنويات المجتمع السوري خدمة لاجندات خارجية ما دفع بالجهات التي تقف وراء هذه القنوات التحريضية إلى استخدام الإعلام لإيصال أوامر العمليات لمن ينفذون المؤامرة على الأرض. وأكد عضو مجلس الشعب خالد العبود أن الإعلام أصبح احد الأدوات المسخرة في استهداف سورية متجاوزا دوره التحريضي في هذه المرحلة ليغدو أداة رئيسية لتنفيذ الهجوم السافر ضد الوطن بكل مكوناته لافتاً إلى إن ما تبثه بعض الفضائيات التي تقوم بالتحريض والتجييش والتضليل الإعلامي ضد سورية منذ بداية الأحداث يندرج ضمن مخططات وأجندات خارجية. وقال العبود إن هذه الأدوات الإعلامية المحرضة تجاوزت كل أشكال الأداء الإعلامي وصولاً إلى أداء استخباراتي وأمني ينفذ بدقة فائقة يتم اختيار اماكن محددة تحدد كاهداف محتملة للمخربين والمجرمين يتم التركيز عليها إعلامياً وبات الإعلام يحدد الأماكن التي ستحرق أو تخرب والأماكن التي يجب أن يتجمع فيها المتظاهرون كما تحدد أهدافاً عسكرية وأمنية ومواقع بعض المؤسسات الحيوية بدقة عبر خرائط الكترونية ليعرف من يريد استهدافها كيف يصل إليها. بدورها قالت الدكتورة نهلة عيسى نائب عميد كلية الاعلام في جامعة دمشق إن القنوات التحريضية تعمل كجزء من مخطط كبير ومبرمج ضد سورية وتؤدي عملها دون أن تنحرف عن المهمة التي أنيطت بها طيلة هذه الفترة وذلك بهدف إحداث الفوضى والبلبلة في سورية. ولفتت عيسى إلى أهمية دور الإعلام الوطني في رد الهجمة الإعلامية وتفنيد أكاذيبها وشرحها للرأي العام والمساهمة بفاعلية في إيضاح العناصر الرئيسية لبرنامج الإصلاح الشامل والتأكيد على قوة سورية وتمسكها بقرارها الحر النابع من المصلحة الوطنية ونهجها المقاوم. من جهته أكد المحلل السياسي الدكتور طالب إبراهيم إن الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها سورية تشهد حالة تصعيدية عالية في الفترة الأخيرة من خلال استخدام كافة وسائط الحرب النفسية والإعلامية والديماغوجية بهدف التأثير على معنويات المواطن السوري وتصوير الأمور في البلاد على نحو يوحي بانتشار الفوضى وذلك لتحقيق الهدف النهائي المتمثل بخراب سورية كدولة وكيان سياسي. وأضاف إبراهيم إن هذه القنوات تستخدم وسائل تضليلية متنوعة من رسائل صوتية من قبل شهود عيان وصور مفبركة عبر مقاطع فيديو تم تجميعها بشكل ملفق إضافة إلى الحرب النفسية التي تتم من خلال التقارير الإعلامية التي تبث رسائل تخاطب اللاشعور لدى المتلقي دون أن تخاطب العقل وملكة التمييز السليم بين ما هو صحيح وغير صحيح. وأشار المهندس بشار علبي إلى إن وسائل الإعلام التحريضية أثبتت بالدليل القاطع أنها مأجورة وتشن حرباً إعلامية ونفسية على الشعب السوري بهدف تخريب هذا البلد وبث الفوضى فيه متناسية أنها تحاول اللعب مع شعب يملك حضارة عمرها أكثر من 5 آلاف عام ولا يمكن النيل من وحدته الوطنية وثقته ببلده وقيادته لافتاً إلى الدور الهام الذي تقوم به وسائل الإعلام الوطنية في إظهار كذب هذه القنوات بالصوت والصورة والكلمة. ورأى خالد كرباج أمين سر مجلس مدينة السويداء أن الصهيونية العالمية تستخدم سلاح الإعلام المبني على الكذب والتلفيق والبعيد عن أي أسس علمية ومنطقية للتاثير في معنويات الشعوب حيث تدفعها للياس والخوف و تفرض عليها حرباً افتراضية إلا أن هذا الأسلوب لم ينفع في الحرب التي تخوضها قوى كبرى ضد سورية حيث أثبت الشعب السوري وعيه وحسه الوطني العالي وواجه حملات التهويل والتضليل بمزيد من الإصرار على المواجهة وتحصين سورية من الداخل

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 د. هاشم الفلالى
    29/8/2011
    09:16
    مسارات سياسية من اجل الاصلاح
    الكل ينظر ما الذى يحدث من حوله، ويحاول بان يكون له موقفه الصحيح والسليم من وجهة نظره، وما يمكن بان يكون هناك من اتخاذ للقرارات والاجراءات والخطوات الايجابية والفعالة، والتى سوف تعبر عن شخصيته ودوره وسلوكه ومدى مسئولياته وألتزاماته، وتحمله للأعباء والقيام بالواجبات التى لابد منها من اجل الحصول على ما يريده من حقوق فى ظل الاوضاع الثابتة والمغيرة، وما يمكن بان يجد اوضاع افضل تسهل عليه شئون حياته واعباءه وينطلق نحو مستقبل افضل له ولمن معه، بعيدا عما يمكن بان يخلف عليه الدمار والهلاك والاوضاع الاسوء التى تقود نحو الهاوية، والذى يبحث الكل النجاة منها والفوز بما يحقق له الاستقرار والامان والسلامة فى ظل اوضاع افضل فى عالمنا اليوم والغد.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا