أربعون عملاً فنياً في مديح الكائن الإنساني وهجائه ضمن معرض فنانون من السويداء

الجمعة, 14 تشرين الأول 2011 الساعة 11:43 | , فن وتشكيل

أربعون عملاً فنياً في مديح الكائن الإنساني وهجائه ضمن معرض فنانون من السويداء
جهينة نيوز: تتشابك وجوههم على سطح اللوحة بقاماتها السديمية عابرةً ضوءها الأخير..كأنها كائنات دانتي في رحلته إلى بلاد الآخرة يقول الفنان عدنان عبد الباقي معلقاً على لوحاته الثماني ويضيف:آثرت أن أقدم الإنسان على طريقة الرسم بالكلمات مقتبسا عنوان ديوان للشاعر الراحل نزار قباني تاركاً لألواني الزرقاء والرمادية فرصتها التعبيرية لتجسيد مكنونات الروح البشرية وقدرتها على التخلص من عبء المادة وتبعيتها. وأوضح الفنان عبد الباقي الذي افتتح البارحة معرضه المشترك مع خمسة من زملائه في المركز الثقافي الروسي بدمشق في تصريح لوكالة سانا أن شغله على تكوينات الإنسان بدأ منذ تخرجه في كلية الفنون الجميلة عام 2006 متكئاً على الألوان الترابية والزيتية لإيصال روحانية وخاصة عن أسرار النفس البشرية بسبب قدرتها على إغناء فضاءات اللوحة الفنية من خلال بناء مناخات بصرية تستطيع التقاط أحاسيس الإنسان ومشاعره المعقدة اتجاه الموت والحياة والمرض والاغتراب والكراهية والحب. بدوره قال الفنان سمير درويش انه يشارك في هذا المعرض ب19 عملاً اعتمد فيها على الألوان الزيتية وتقنية السكين عاكساً عبرها موضوعات الطبيعة الصامتة لبيئة جبل العرب كالحصاد والأمومة والتعاون الاجتماعي متكئاً على حجوم صغيرة لأعماله كون اللوحة في النهاية بالنسبة له هي تدوين شخصي للحظة هاربة وأهميتها تأتي من قيمها اللونية لا من حجمها الكبير أو الصغير. وأضاف درويش المتخرج في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام1987 إن شخصياته التي رسمها في لوحاته اختصت بوجوه بشرية خالية من الملامح بغية تعميم الحالات الشعورية الداخلية على الإنسانية ككل وليس على مجموعة أشخاص وقال.. دأبت على تقديم وجوه خالية من التفاصيل وجوه بلا عيون أردت عبرها إيصال الإيحاءات الداخلية للنفس دون الدخول في كليشيهات نمطية بعيدة كل البعد عن المصادرة على ذهن المتلقي للوحة وقريباً من قراءاته المتعددة للنص اللوني والضوئي الذي أسعى لتقديمه. من جهته قال الفنان أيمن فضة إن مشاركته في هذا المعرض جاءت بأربعة أعمال قياس حجم كبير مركزاً على تقنية الألوان الزيتية بالأبيض والأسود لإيصال طاقة خاصة لمشاهد اللوحة يستطيع عبرها ملامسة الدفين والسري في حياة الكائن الإنساني من غير اللجوء إلى تعقيدات هامشية على سطح اللوحة بل في توزيع القيم اللونية على وجوه وأجساد رجال ونساء تقترب في أشكالها من كائن بثمانية أطراف كالذي تحدث عنه أفلاطون في مؤلفاته تاركاً للمتلقي فرصة إتمام الخطوط المشتركة بين الرجل والمرأة كصنوين أبديين للكراهية والحب في هذا العالم. الفنان عبد الله عبد السلام قال إن مشاركته في المعرض جاءت بسبعة أعمال زيت على قماش اعتمد فيها على بيئتين لونيتين لتوصيل مجموعة من المشاعر المتناقضة للمتلقي وذلك في تغليب مفهوم اللوحة اللونية ورمزيتها اللانهائية في تكوين عوالم استثنائية للفنان أثناء قيامه بتوزيع قيم النور والظل على سطوح اللوحة التي أتاحت له مساحات ضرورية من حرية التعبير عن داخله كفنان يريد مخاطبة الإنسان كقيم أخلاقية وجمالية قابلة للتطور والانحدار في الآن ذاته حسب ما يختزنه هذا الإنسان من معارف ونواميس قادرة على تغييره نحو الأفضل أو الأسوأ. وأوضح عبد السلام الذي درس الفن في بيروت على يد الفنان مهدي البعيني على عدة مراحل اقترب في هذا النوع من التشكيل من روح الشعر ومجازاته فأنا أكتب الشعر أيضاً وأعتقد أن كتابتي في اللوحة قريبة جداً من بناء مناخات شعرية هي بالأصل مشابهة لمناخات ديواني الجديد /مديح الذباب/ الذي أحاول عبره سكب مخزوني الانفعالي والجمالي عن الكائن الإنساني كفيصل نهائي في كتابة التاريخ ومماحكة الطبيعة الأم وإبداع العالم من جديد برؤى جديدة وعذراء تتفق مع ما أشعر به نحو ذاتي الإنسانية كفرد من مجاميع الأفراد الفاعلة في دنيا الفن المعاصر.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا